وحدات حماية المرأة تكشف سجل القيادية هيفي أومود
كشفت وحدات حماية المرأة، عن سجل القيادية هيفي أومود، التي استشهدت في هجوم بطائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي أثناء توجهها للمشاركة في احتفال ذكرى تحرير مدينة شنكال من مرتزقة داعش.
كشفت وحدات حماية المرأة، عن سجل القيادية هيفي أومود، التي استشهدت في هجوم بطائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي أثناء توجهها للمشاركة في احتفال ذكرى تحرير مدينة شنكال من مرتزقة داعش.
أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، عن استشهاد القيادية في الوحدات هيفي أومود، عندما كانت متوجهة إلى شنكال للمشاركة في مراسم تحرير المدينة من مرتزقة داعش في 10 تشرين الثاني الحالي.
الإعلان عن سجل القيادية جاء عبر بيان، جاء في نصه ما يلي:
"ارتقت رفيقة دربنا القيادية هيفي أومود إلى مرتبة الشهادة نتيجة هجمات الاحتلال التركي الفاشي. نقدم أحر التعازي لعائلة رفيقتنا الكريمة والوطنية ولشعبنا الوطني وجميع ورفاق دربنا. بدأ نضالنا من أجل الحرية بشغف كبير وعلى خطى القيادية هيفي وكل الرفاق الشهداء سيصل إلى النصر الأكيد.
دولة الاحتلال التركي تعاني الهزيمة من كل الجوانب وكذلك الخوف من انهيار نظامها الفاشي، إنها تعتدي على شعبنا وطليعيي حركتنا ومقاتلينا الأحرار بشتى الأساليب الوحشية. دولة أردوغان – باخجلي الفاشية فقدت سيطرتها بسبب سقوط فاشيتها، لذلك تحاول حماية بقائها بقتل الشعب الكردي، الآشوري، الأرمني، العربي والإيزيدي.
نحن في وحدات حماية المرأة، منذ بداية تأسيسنا وحتى الآن، قمنا بالتصدي لهذه الهجمات بإيمان وعزم كبيرين. ومن الآن وصاعداً سنقف ضد كل أشكال الإبادة والاحتلال مثل درع من الفولاذ. ضحينا بآلاف الشهيدات في سبيل حماية الحياة الحرة وأمن واستقرار مناطقنا في شمال وشرق سوريا. لم تكن هذه التضحيات من أجل حماية الشعوب في شمال شرق سوريا وحسب بل في سبيل حماية جميع شعوب الشرق الأوسط والعالم.
تقوم وحدات حماية المرأة بريادة هذا المسار التاريخي على مستوى شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط. وحدات حماية المرأة بنضالها ضد داعش أبرزت حقيقة تضحيات مقاتلات عصر الحرية لجميع الإنسانية. في هذه المسيرة التاريخية قدم شعبنا وعائلاتنا الوطنية وما زالت التضحيات العظيمة لأجل الحرية والكرامة والقيّم الإنسانية النبيلة، ومن ضمنهم عائلة قائدتنا وقدوة نضال الحرية، هيفي أومود. حيث زرعوا في قلوبهم وروحهم الحب الكبير للوطن وعشق الحرية.
قائدتنا هيفي باسمها الحقيقي سعدية أحمد، ولدت في عام 1980 في مدينة قامشلو، وانضمت إلى صفوف الحرية بعد المؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان عام 1999. كانت القيادية هيفي إحدى النساء الكرديات اللواتي لم يقبلن المؤامرة التي حيكت بحق قائد الشعوب القائد عبد الله أوجلان، فالتحقت بصفوف الكريلا.
القيادية هيفي طورت نفسها في استراتيجية الحرب وطراز الكريلا، كما أنها بنت شخصيتها على أساس النهج الآبوجي ونضال حرية المرأة. بعد سنوات طويلة من النضال المتواصل في جبال كردستان، توجهت إلى ساحة الثورة في روج آفا وانضمت إلى العديد من حملات تحرير مناطق شمال شرق سوريا من مرتزقة داعش.
في تاريخ 10 تشرين الثاني عندما توجهت رفيقتنا هيفي أومود إلى شنكال للمشاركة في مراسم احتفال ذكرى تحرير المدينة، تم استهدافها بطريقة وحشية عبر مسيّرة الاحتلال التركي وارتقت إلى مرتبة الشهادة.
رفيقتنا هيفي وخلال 23 عاماً من النضال، عاشت حياةً ذات معنى ومليئة بالكفاح في سبيل حياة حرة وكريمة. ناضلت الرفيقة هيفي في مناطق الدفاع المشروع لسنوات طويلة وتركت بصمة تاريخية في ثورتها النضالية. كما أنها قامت بمهامها على أكمل وجه ضمن صفوف وحدات حماية المرأة. في كل لحظة من لحظات حياتها ونضالها اختارت دائماً أساليب وطراز النضال الثوري من أجل حماية الشعب الكردي وجميع الشعوب المستعمرة.
في كل ساحة ناضلت فيها، تمكنت من خلق حب عظيم وترابط كبير في قلوب رفاق دربها وشعبها بصدقها وإخلاصها ووقفتها الفدائية. أينما كانت تركت أثراً كبيراً وراءها. أصبحت بشخصيتها الفدائية المليئة بالحماس مثالاً للانضمام بلا تردد ودون مقابل. كان نقاؤها، وصدقها، وبراءتها وطبيعتها جزءاً أساسياً من هويتها الحقيقية. فتركت حقيقة نضال الإنسان الحر، المرأة المحاربة والقيادة الحقيقية للإنسانية ولجميع النساء المناضلات في سبيل الحرية.
نحن في وحدات حماية المرأة نعاهد بالسير على نهج شهدائنا حتى بناء غد حر لشعبنا ولجميع الإنسانية. سنكون دائماً لائقين بجهود وتضحيات شهدائنا الأبرار ونرفع راية الحرية عالياً في سماء الوطن.
سجلّ القيادية كما ورد في البيان هو:
الاسم والكنية: سعدية أحمد
الاسم الحركي: هيفي أومود
اسم الأم: صافية
اسم الأب: محمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: شنكال/ 10. 11. 2024".