ونوه والد الشهيد عزيز عرب بان القائد عبد الله اوجلان استطاع ان يربي جيلاً وطنياً مثل الرفيق الشهيد عكيد وابنه عزيز ورفاقهم والذي جعلت المؤامرة الدولية تفشل.
كما وتطرق الى احدى لقاءاته مع القائد بالقول: في احدى المرات بلغ عدد الزائرين للقائد حوال 500 الف شخص بين مؤيد وحزبي وكنت من بين هؤلاء،حيث قابلت القائد اوجلان عام 1990 كنت دائما واثناء لقائي به اطرح الاسئلة باستمرار كي افهم فلسفته من خلال اجاباته،عندما كنا ننتقد تقصير الاخرين في مهامهم كان القائد يقول لنا اصلحو انفسكم ومن ثم ابدؤو باصلاح الاخرين هكذا يبدء الاصلاح،كان هادئ جدا ولايحب لغة الدم ولايريد سوى السلام لم يكن يتكلم سوى بالسلام قابلته اكثر من خمسة مرات وخلال اعوام متفاوتة لم يتكلم يوماً بلغة الدماء وهو ماجعل فلسفته تنتشر بشكل موسع لانه نشر من خلالها الانسانية والاخلاق والحرية والديمقراطية واخوة الشعوب وهذه الافكار لاترضي الغرب لانه اذا عمت الانسانية والاخلاق والديمقراطية في هذا العالم،فزوجة الملك لن تنجب ملكاً وزوجة الامير لن تنجب اميراً وهذا مالايتناسب مع الاوضاع في الشرق والغرب.
وتابع:خلال زيارتي الثانية للقائد اوجلان كنا عبارة عن اربعة اشخاص فقط وخلال اجتماعنا بالقائد جاء برغيف خبز واحد ووضعه امامنا شعرنا بالاستغراب جميعا فابتسم القائد وقال لنا لو تشاركنا نحنا الخمسة في تناول هذا الرغيف فمن المؤكد بأن ثورتنا ستنتصر ولكن اذ تناولتها لوحدي وبقيتم انتم جياع فمن المؤكد بانه ثورتنا لن تنتصر.
وبمايخص المؤامرة اشار قائلاً:هي بالطبع مؤامرة دولية وهو قائد ثورة هنالك مايقارب العشرون الف قائداً للثورات عبر التاريخ في دول العالم لم تكن هنالك مؤامرات دولية لاعتقال احد من هؤلاء القادة .لماذا كل هذا الظلم بما يتعلق بالقائد واعتقاله وعزلته اين حكومات الدول الكبرى اين هم الشعوب الحرة اين هي الامم المتحدة هنالك يوميا مجازر ترتكب بحق هذه الشعوب وهذه المنظمات والدول تلتزم الصمت.
وحول الاحتلال التركي للاراضي السورية اعرب بالقول: المؤامرة مستمرة على هذه الشعوب من خلال مايحدث في عفرين وشرق الفرات اردوغان يدعي بانه يبكي ويحزن على اطفال ادلب السوريين لكنه قتل 750 طفل وامراة في عفرين لماذا لم يبكي عليهم اليس هؤلاء هم سوريون.
ومضى بالقول:من خلال التكاتف والتضامن وتوحيد الكلمة نستطيع افشال هذه المؤامرة جميعا نلاحظ بان المؤامرة اشتدت على الشعب الكردي عندما ظهرت ملامح الوحدة بين الشعوب والمكونات في مناطق شمال وشرق سوريا هنالك الالاف من الشهداء من المكون العربي اي نحنا امام حالة من امتزاج الدماء ببعضها البعض والتي انتجت تضامنا كبيرا بين هذه المكونات هنالك
وحول مضمون الرسالة التي ارسالها للقائد اوجلان أشار والد الشهيد عزيز عرب قائلاً: ادعو للقائد بالنصر دائما من خلال رسالة وجهتها له مؤخراً عاهدته باننا لن نعود الى عفرين اذ لم تكن محمولا على اكتافنا، ونحن كشعوب سنحرر عفرين وقلت له من خلال رسالتي يارفيق العمر اذا وصلتك رسالتي ستتذكرني بكل تاكيد وتتذكر لقاءاتنا فنحن على العهد ماضون مهما كلفنا من تضحيات وشهداء وحتى لو استخدم الاحتلال التركي الاسلحة النووية التي لم يستخدمها هي فقط حتى الان ضد شعبنا وتم ابادة كل الشعب الكردي وبقيت امراة واحدة على قيد الحياة وهي حامل وانجب طفلا سنسميه عبد الله اوجلان ونحن معك حتى تنال حريتك .
ويذكر بأن الشهيد "عزيز عرب" هو أول ثوري من الشعب العربي يلتحق بحركة التحرر الكردستانية، واسمه الحقيقي نادر شيخ حسن من أبناء قرية ميرمين التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة وهو من مواليد عام 1964،ترعرع في كنف عائلة وطنية متوسطة الحال من الناحية المادية، التحق بصفوف حركة التحرر الكردستانية عام 1983، واستشهد في هكاري بتاريخ الـ 17 من شهر نيسان عام 1986انضم إلى حركة حرية كردستان لإيمانه بثورتها المطالبة بحرية كافة الشعوب والخلاص من الظلم والأنظمة الاستبدادية المتحكمة في شعوب المنطقة.