واشنطن بوست: خلاف الناتو مع تركيا أوسع من أزمة صفقة إس-400
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الخلاف حول صفقة الأسلحة الروسية يؤكد وجود صراع سياسي أعمق بين تركيا العضو في الناتو منذ فترة طويلة، وبقية اعضاء الناتو وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الخلاف حول صفقة الأسلحة الروسية يؤكد وجود صراع سياسي أعمق بين تركيا العضو في الناتو منذ فترة طويلة، وبقية اعضاء الناتو وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير تحليلي أن الولايات المتحدة اتخذت خطوة مهمة في الأسبوع الماضي، عندما أزالت الولايات المتحدة تركيا من برنامج انتاج F-35 للطائرات المقاتلة الشبحية بعد أن بدأت روسيا تسليم نظام الدفاع الصاروخي S-400 إلى تركيا. وهذه الخطوة مهمة لأن تركيا تنتج أجزاء للطائرة وكان من المقرر أن تتلقى 22 طائرة أمريكية على الأقل بحلول عام 2022.
واثارت الخطوة التركية تساؤلات عديدة بشأن مشاركتها في الناتو، ففي الوقت الذي تساءلت فيه بعض الدول عن معنى بقاءها في الحلف بعد انتهاكها لمتطلبات العضوية التي تستلزم عدم تعريض امن هذه الدول للخطر، فإنه من الناحية العملية لن يتمكن الجيش التركي من المشاركة الفعالة في عمليات حلف الناتو، من زاوية عدم تدريب طياريه واطقمه على طائرات اف-35 التي حرمت منها انقرة كنتيجة أولية للصفقة الروسية، فضلا عن تخلف امكانيات الجيش التركي وراء بقية اعضاء الناتو الذين سيحصلون على هذه الطائرة المتطورة، بالإضافة الى ان اعضاء الناتو يرفضون تنصيب السلاح الروسي المخصص لجمع المعلومات الاستخباراتية عن العمليات السرية للناتو في المنطقة.
هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها تركيا عملية شراء أسلحة لإظهار استقلالها عن الناتو. ففي عام 2013، وقعت تركيا اتفاقًا مبدئيًا مع الصين من أجل سلاح FT-2000، وهو نظام دفاع صاروخي لم يتم تصديره مطلقًا، ولم يتم اختبار قدراته إلى حد كبير. وعلقت تركيا الصفقة في عام 2015 ، لكن مسؤولًا تركيًا حذر حلفاء الناتو، قائلا: "قرارات الشراء لدينا ليست خالية من المداولات بشأن السياسة الخارجية". في هذه الحالة، كانت تركيا تراقب كيف ستتعامل الولايات المتحدة وفرنسا مع الذكرى السنوية المائة للإبادة الجماعية للأرمن التي لا تعترف بها تركيا.