وجاء حديث الناطقة باسم مجلس المرأة السورية مكتب حلب، هيفاء حسن، من خلال حوار مع وكالة فرات للانباءANF حول مجلس المرأة السورية واعماله خلال السنة الثالثة من تأسيسه والتي تناولت من خلاله اهداف تأسيس المجلس والعوائق التي تواجه المرأة السورية واهم اعمال المجلس .
والى نص الحوار:
-مع إعلان تأسيس مجلس المرأة السورية وفي ظل كل المستجدات والمتغيرات على الصعيد المحلي خاصة ومن الناحية السياسية ومنذ تأسيس المجلس وحتى يومنا هذا وانتم تناضلون في خضم السنة الثالثة لتأسيس مجلسكم ،إلى أيَ مدى استطاع المجلس ان يكون صوت المرأة السورية ومطالباً بحقوقها لنيل حريتها واستعادة دورها في كافة ميادين الحياة،هل استطاع المجلس ان يخطو خطوات لافتة في هذا المجال؟
نظراً للظروف والأزمة التي تمر بها سوريا وأشكال العنف التي تعرضت لها المرأة السورية والمعاناة من تداعيات الحرب التي مازالت مستمرة منذ ما يزيد عن عشرة أعوام حيث دفعت المرأة ثمناَ باهظاَ كفاتورة خلال هذه الأزمة، من تفجيرات، فقدان، نزوح، وفقر....الخ، فكان لابد من تنظيم المرأة السورية من أجل تحريرها وضمان حقوقها ومشاركتها في حل الأزمة السورية،من هنا تم طرح تأسيس مجلس المرأة السورية حيث كانت الانطلاقة بانعقاد المؤتمر التأسيسي بتاريخ 2017-9-8 في مدينة منبج وذلك بحضور أكثر من (224) امرأة على مستوى سوريا.
ولقد مر على تأسيس المجلس ثلاثة أعوام من العمل والنضال فلاشك بأن المجلس خطى خطوات لافتة منذ التأسيس وحتى الآن وأهمها ضم كافة النساء من جميع مكونات المجتمع السوري حيث يوحد طاقات وجهود المرأة من اجل خلق نظام اجتماعي، أخلاقي، وديمقراطي يحقق للمرأة الحرية والمساواة والعدالة كما اننا نناضل من اجل أن نكون صوت كل امرأة لكي تؤدي دورها الريادي والفعال في عملية البناء والنهوض بسوريا مستقبلية.
-إلى أي مدى استطاع المجلس توحيد صفوف المرأة السورية في الداخل السوري وخارجه بكافة أطيافه الاثنية،القومية،الثقافية، العقائدية؟
ايمانا بقدرة المرأة واستطاعتها في إيجاد السلام والامن في المنطقة حيث لا حل سياسي في سوريا إن لم يكن للمرأة دورها ،عمل المجلس وبوتيرة عالية على تمكين المرأة من كافة النواحي والأصعدة على إيصال صوتها سواء من خلال المنابر المحلية والإقليمية و الدولية.
كما أن اللجنة التنفيذية للمجلس تضم أكثر من 60 امرأة على المستوى السوري بكافة مكوناته بهدف الوصول إلى جميع النساء داخل وخارج سوريا من أجل أن تؤدي دورها الفعال في العملية السياسية.
أينما كانت المرأة سواء في الداخل أو الخارج تبقى الهوية سورية.
- هل استطاع المجلس منذ تأسيسه وحتى الآن أن يخلق نوع من النهضة بما يتعلق بالمرأة السورية على كافة الأصعدة وبالأخص الاجتماعية منها ترسيخ موضوع المساواة على سبيل المثال؟
نعم استطاع المجلس منذ تأسيسه ان يخلق نوعا من النهضة، حيث أصبحت المرأة تشارك في المحافل الدولية وتطرح حلول للقضية السورية حيث تعمل المرأة الآن في كافة المجالات دون استثناء،حيث تعمل في جميع المجالات الاجتماعية (السياسي والعسكري والثقافي) و...الخ
- كيف تقييمين دور المرأة السورية من خلال مجلس المرأة السورية في فعاليات وأحداث الثورة ، هل واكبت الاحداث كما عُقدت الآمال عليها ، هل هنالك عقبات واجهتها حالت دون قيامها بدورها؟
لطالما كانت المرأة السورية مثالاً يحتذى به من خلال نهضة الشرق الأوسط بشكل عام في مختلف مجالات الحياة عبر صور مشرفة ومشرقة عبر التاريخ وقد أبدعت في السياسة والأدب والتعليم و الحرب،فلا يقل دور المرأة في زمننا الحاضر شأناً عن الماضي فالمرأة السورية هي محور الحل لأنها كانت ومازالت الرافعة الأساسية للتنمية من أجل النهوض بواقع أمتنا والحفاظ على الوطن.
وفي الحقيقة رغم وجود التنظيمات والحركات والمؤسسات النسوية لكن نجد ان هناك عوائق حقيقية تقف امام تفعيل دور المرأة لتحقيق أهدافها في المجتمع السوري، مجتمع محافظ فهناك ضعف في الرغبة النسائية للمشاركة في الشؤون السياسية( العادات والتقاليد- الذهنية المجتمعية السلطوية)
- هل استطاع المجلس حجز مكان للمرأة السورية منذ تأسيسه كي تكون قادرة على صنع القرار على سبيل المثال وليس الحصر موضوع الدستور مثلا واجتماعاته هي كان هنالك تمثيل حقيقي للمرأة في جلساته؟
وماهي أبرز مساعي مجلس المرأة السورية في حل الأزمة السورية؟
استطاع المجلس حجز مكان للمرأة السورية بتشجيع المرأة وتوعيتها بأهمية دورها في السلم المجتمعي وصنع القرار والمشاركة في العملية السياسية والعمل لنيل حقوقها من خلال صياغة الدستور الجديد والعمل على إيجاد قانون دولي يحمي قانون المرأة.
نسعى إلى حل الأزمة وانهاء الفوضى في سوريا عبر الحوار الديمقراطي وتمكين المرأة في المشاركة في عملية المفاوضات ونعمل على التأكيد على تطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن بما يخص المرأة
والنضال لأجل تحقيق الحياة الندية الحرة بين الجنسين.
- في ظل الأزمة السورية تعاني المرأة السورية وخاصة في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية من ظروف صعبة وممارسة الانتهاكات اللاأخلاقية بحقها من قتل، خطف، واغتصاب وعفرين خير مثال على ذلك كمجلس المرأة السورية ماهي أبرز الخطوات التي اتخذتموها في سبيل وقف أو فضح هذه الممارسات على الصعيد المحلي أو الدولي وهل هناك خطوات مستقبلية حيال هذا الموضوع؟
في ظل المأساة والأزمة السورية الحاصلة نالت المرأة السورية النصيب الأكبر منها قد لا تقوى على أن تحملها الجبال
فأصبحت اليوم أماً لشهيد أو معتقل أو زوجة لهذا أو ذاك حتى هي نفسها أصبحت معتقلة معذبة.
كمجلس نعمل على عقد الكثير من المنتديات والمؤتمرات والندوات الحوارية لمناقشة واقع المرأة السورية وآخر منتدى حواري كان للمجلس حول المرأة في ظل الأزمة السورية حيث تناول تداعيات المقاومة ،الآفاق ومناقشة مأساة المرأة في المناطق المحتلة.
ناضلنا وسنناضل من أجل تحرير المرأة ورفع العنف عن جميع النساء وأخيرا نحيي التضحيات التي قدمتها النساء في سوريا والعالم من أجل الحرية والمساواة والمقاومة التي تبديها المرأة كل يوم أمام ما تعانيه ونعاهد جميع النساء بأننا مستمرون بمسيرتنا لتحقيق متطلبات المرأة وسنعمل دائما على تشجيع المرأة وذلك عبر تقدير مشاركتها وأخذ اقتراحاتها ومساهمتها ببناء السلام والرؤى المستقبلية لسوريا ودعم المنظمات النسائية عامة.