قال عضو اللجنة التنظيمية في حزب سوريا المستقبل فرع الحسكة، هجار محمود عبدو، إن تركيا احتلت "عفرين، كري سبي وسري كانيه" بذرائع باطلة، مشدداً على رفضهم لهذا الاحتلال.
وأوضح عبدو في حوار مع وكالة فرات للأنباء ANF أن هذه المناطق كانت وعلى مدار سبع سنوات ملاذاً آمناً لجميع النازحين واللاجئين الذين اضطروا إلى الهجرة بسبب الهجمات والحروب في المناطق أخرى.
ولفت إلى أن ما استغله الفاشية التركية كان حجة وأن هاجسهم الأكبر هو التخوف من حصول الشعب الكردي على حقوقه، وبالتالي كان هدفهم قمع حقوق الشعب الكردي.
وشدد على أن هذه المدن، هي مدن سورية وللشعب السوري فقط، وأنهم سيحاولون بإمكانياتهم السياسية، العسكرية والدبلوماسية كافة لإعادة هذه الأراضي إلى أصحابها الحقيقيين وإنهاء الاحتلال التركي الفاشي.
فإلى نص الحوار:
** تم تشكيل حزب سوريا المستقبل لأجل متطلبات المرحلة وكي تمثل كافة مكونات في المنطقة، وتم عقد العديد من المؤتمرات للحزب كما تم تعين رئيسة مشتركة جديدة بدلاً من الشهيدة "هفرين خلف".. فما هي رؤيتكم لأجل سوريا المستقبل؟
ـ في البداية أريد أن أوضح المعاناة التي تعرض لها الشعب السوري عامة، والجميع على دراية أن أغلب مدن سوريا عمرها أكثر من مئات الأعوام وتحولت لأطلال، كما تعرض الشعب السوري بأكمله لأبشع أنواع الضغوطات، العسكرية والنفسية والاجتماعية التي كانت السبب في الهجرة والنزوح، نستطيع أن نقول أن الواقع السوري كان يقتضي وكان يجب أن يحدث تغيير نحو الافضل، وعلى هذا الأساس وبفضل وعي بعض الرفاق عن الحالة السورية أمثال الرفيقة الشهيدة هفرين خلف والرفيق عمر علوش، جاءت النتيجة في توجه بإنشاء حزب لأجل حل القضايا السوريين كافة ليس لمكون واحد أو لطائفة وعقيدة محددة، بل على العكس فهو طرح مشروع وهذا المشروع يتكفل بحل جميع القضايا التي تخص الشعب السوري، ولبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
** ما موقفكم من التقارب والحوار الكردي - الكردي؟
ـ نحن كحزب سوريا المستقبل مع جميع التقاربات فهذه الخطوة بين الأحزاب الكردية التي هي من أحد عوائق تأسيس مشروع سوريا الديمقراطية وعلى هذا الأساس نحن كحزب سوريا المستقبل نؤيد هذا التقارب ونشجع على هذا التقارب كما أننا نأمل أن يحل هذا التقارب جميع الخلافات العالقة بين أحزاب سوريا وخاصةً أحزاب كردية كون أن هناك انقسام، وطرفان لهما الوجود في واقع سوريا، أرض سوريا ونشاط السوريين، إذاً فإن هذا التقارب سيزيد من الالتحام الوطني وعلى هذا الأساس نشجع هذه الخطوة التي ستجلب نتيجة إيجابية لكافة شعوب سوريا وندعم هذا التقارب وبشدة.
** هل حاولتم كحزب سوريا المستقبل الحوار مع النظام السوري أو حصل أي لقاء بينكم؟
ـ لقاء بشكل مباشر لم يحدث، ولكن اللقاءات التي عقدت حدثت تحت مظلة مجلس سوريا الديمقراطية كونه نحن جزء من المجلس، فهناك محاولات من قبل مجلس سوريا الديمقراطية للتقارب، النقاش والحوار مع النظام السوري وذلك تحت شعار "حوار سوري سوري" لحل القضايا، لكن ما نشاهده من ردود أفعال النظام، يدفعنا إلى الانتقاد، مثال على ذلك التصريح الأخير الذي صرح به وزير الخارجية السورية "وليد المعلم" فهذا التصريح بعيد كل البعد عن واقع سوريا كما أنه بعيد بكل بعد عن تضحيات شعوب هذه المنطقة، واتضح من خلال اللقاءات أن النظام السوري ما زال متمسكاً ومتزمتاً في العمل العسكري وليس لديه مشروع لحل القضايا السورية، ولكن نحن كحزب سوريا المستقبل لا نؤيد الانقطاع بل عكس ذلك نكافئ الجهود للتواصل كي نجد الحل مع بعضنا البعض، فالأحزاب والحركات الموجودة في سوريا عليهم أن يعقدوا اللقاءات مع النظام حول ما يناسب الشعب السوري فقط، وليس وفق ما يناسب النظام السوري والسلطة السورية لهذا نحن بحاجة إلى مشروع يناسب جميع السوريين.
** ما موقف الحزب من الاحتلال التركي لأراضي سوريا خصوصاً منطقة "عفرين، كري سبي وسري كانيه"؟
ـ بالتأكيد موقفنا رافض لهذا الاحتلال، كما أننا نؤكد الآن من خلال وكالتكم حججها وذرائعها كانت باطلة، فهذه المناطق على مدة سبعة أعوام أو أكثر لم تكن أبداً خطراً على أي من دول الجوار، والأمر الآخر نستطيع أن نقول إنها كانت ملاذ لأن أبواب هذه المناطق كانت مفتوحة لجميع النازحين واللاجئين الذين اضطروا إلى الهجرة بسبب الهجمات والحروب في المناطق أخرى، وما استغله الفاشية التركية كان حجة وليس أكثر، ونقول بكل صراحة كان هاجسهم التخوف من حصول الشعب الكردي على حقوقه، وكان غرضهم قمع حقوق الشعب الكردي، لذلك شنت الدولة التركية الفاشية هذه الهجمات الوحشية والقذرة على تلك المناطق ومن خلال الاحتلال ارتكبت جرائم فظيعة مع مرتزقتها، مثال على ذلك استهداف شخصية الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الشهيدة "هفرين خلف"، بينما تعرض أطفال، النساء وكبار السن لسوء المعاملة بمشاهد منافية للأخلاق وحقوق الإنسان، كما أنهم استخدموا الأسلحة المحرمة وهدفهم من هذه الممارسات القذرة تهجير الشعب الكردي.
ونحن باسم حزب سوريا المستقبل نؤكد أن هذه المدن التي ذكرتموها، هي مدن سورية وللشعب السوري فقط، وسنحاول بجميع إمكانياتنا السياسية، العسكرية والدبلوماسية أن نعيد الأراضي إلى أصحابها الحقيقيين وننهي الاحتلال التركي الفاشي، وسنساند وندعم قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، الجهات الدبلوماسية بكافة إمكاناتنا.
** كيف يرى الحزب مستقبل سوريا، وما هي رؤيتكم لمستقبل سوريا كونكم تحملون اسم سوريا المستقبل؟
ـ طبعاً، شعوب سوريا جميعها انتفضت تحت شعار "إسقاط النظام" ولكن مع الإسقاط ما هو البديل؟ فهذا السؤال يطرح نفسه على جميع الأطراف السياسية والحراك الشعبوي، حقيقةً لم يكن هناك بديل لهذا النظام، على هذا الاساس خرج حزب سوريا المستقبل بمشروع ليكون بديلاً، فأثناء هدم شيء ما الذي ينوب عنه أو ما البديل؟، فعلى هذا الأساس نحن في حزب سوريا المستقبل طرحنا مشروع البديل للنظام السائد، وعندما نقول النظام السائد نقصد جميع المجالات، النظام السياسي، الدبلوماسي، التربوي، التعليمي، الحقوقي والنظام العسكري، فنحن نقصد هذا كاملاً.
كما أن مشروعنا من أجل مستقبل سوريا.. فنحن نريد سوريا لجميع السوريين، نريد سوريا للمرأة، نريد سوريا للكرد، العرب، الشركس، الأرمن، السريان، الأشوريين، نريد سوريا لكل السوريين بكافة فئاتهم، أجناسهم، شرائحهم، أقوامهم وطوائفهم، بمعنى سوريا تعددية لا مركزية لا تدار أو تُقاد بنهج أحادي الطرف ولا بشكل شمولي لا نريد مثل هذا المشروع بل عكس ذلك نريد سوريا ديمقراطية لكل سوريين وليست مركزية، لا مركزية بمعنى جميع المقاطعات، الأقاليم، المحليات، البلدات والجميع مكونات تدير نفسها وليس من مركز معين ليكون مركزاً لإصدار القرارات ولتحكم فقط، فهذا لا يقبل، لذا يجب أن يدير كل السوريين نفسهم بما يناسبهم، منها المرأة تدير نفسها بما يناسبها، الشبيبة يديرون نفسهم بما يناسبهم كذلك الكرد، الأرمن، العرب، التركمان وغيرهم، فنحن نريد سوريا لكل السوريين بما تعنيه الكلمة.
** ما هي نشاطات الحزب وكيف ترون وضع سوريا الحالي؟
نشاطاتنا الحالية هي مناهضة الاحتلال، دحر الاحتلال، فضح أساليب المحتل، توضيح خطورة المحتل المتمثل بحكومة العدالة والتنمية الفاشية في تركيا، وبهذا الغرض نشاطاتنا تنظم وستنظم ضد الاحتلال، كما أننا نريد التعبئة الجماهيرية وتوحيد الطاقات تجاه الاحتلال، لأنه في الوقت الراهن تبقى الظروف المواتية، الظروف السياسية، الظروف العالمية والظروف القوى الموجودة على الأراضي السورية المواتية لدحر الاحتلال، بالمقابل من المفروض على الجميع بما فيهم أعضاء وزملاء حزب سوريا المستقبل أداء مهامهم على الوجه الأكمل وهذه المهام تنطبق على جميع المجالات العسكرية، الدبلوماسية، السياسية واللجان لكي يتم تقوية النشاطات وإظهارها بأكمل وجه ولكي نستطيع الضغط على الرأي العام العالمي في إعادة الأراضي المغتصبة وهذه المطالب من أولى المطالب "إعادة الأراضي المغتصبة لأصحابها الحقيقيين"، وهذه المطالب هي مطالب أساسية تعتمد عليها نشاطات حزبنا سوريا المستقبل.