نيويورك تايمز: أردوغان غير قادر على هجوم مضاد في إدلب وواشنطن لن تدعمه
تناولت افتتاحية جريدة نيويورك تايمز الأمريكية المعاناة الإنسانية الناجمة عن التصعيد التركي الروسي في هذه المرحلة التي اعتبرتها الصحيفة "ختامية" في الحرب السورية.
تناولت افتتاحية جريدة نيويورك تايمز الأمريكية المعاناة الإنسانية الناجمة عن التصعيد التركي الروسي في هذه المرحلة التي اعتبرتها الصحيفة "ختامية" في الحرب السورية.
وقالت الصحيفة إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لم يعد لديه قبضة قوية في إدلب تمكنه من الهجوم المضاد الذي يمكن ان تصبح القوات الجوية والدفاع الجوي الروسي حاسمة في مواجهته.
واعتبرت الافتتاحية المنشورة يوم السبت، إنه من المشكوك فيه أن تدعم واشنطن أردوغان أو أن يظهر الدعم الأمريكي فرقًا، فالخلاف بين أردوغان وبوتين يدور حول شروط فك الاشتباك بينهما.
واعتبرت الصحيفة إن قوات النظام السوري حققت بالفعل هدفها الرئيسي في منطقة إدلب، واستعادت السيطرة على الطرق السريعة الرئيسية، واشارت إلى إن الروس اقترحوا ترك قطاع عريض يمتد إلى تسعة أميال تحت سيطرة تركيا داخل سوريا على طول الحدود السورية التركية لمخيمات اللاجئين، والتي من المفترض أن تكون في متناول منظمات الإغاثة الدولية، لكن طالب أردوغان بمنطقة أوسع، إلا أن الروس لا يرون أي سبب للتفاوض بعد هذا "الانتصار".
وأكدت الصحيفة إن أردوغان يبدو وحيدا رغم بيانات الدعم التي عبر عنها وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو، موضحة إن الولايات المتحدة تبدو سعيدة باثارة الخلافات بين تركيا وروسيا، لكنها لن تدعمه على الرغم من الحديث حول امكانية امداده بصواريخ باتريوت الأمريكية، لكن ذلك لم يمنع روسيا التي صعدت من جديد وقتلت عبر غاراتها جنديين اتراك واصابت اخرين في إدلب.
واستعرضت نيويورك تايمز اخطاء السياسة الامريكية في سوريا، مؤكدة ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اثار جدلا واسعا بسحب القوات الأمريكية سريعا من شمال شرق سوريا بعد اعلانه "هزيمة داعش"، وقال انه ترك الكرد الذين قاموا بسحق التنظيم الارهابي عرضة للهجمات التركية، وتعرض لانتقادات واسعة بعد تخليه عن الكرد.
واختتمت الصحيفة الافتتاحية بالقول: "في هذه المرحلة من هذه الحرب المأساوية، لا توجد نتائج جيدة، بالنظر إلى اليقين شبه المؤكد بانتصار الأسد، ومع ذلك فقد يناور أردوغان ويحاول تفجير الموقف، لكن أردوغان ليس له يد قوية. وخياراته تنحصر في تجربة هجوم مضاد، حيث ستكون القوة الجوية الروسية حاسمة؛ أو قد لا تفعل شيئًا، مما يحتمل معه أن يدفع مليون لاجئ إضافي إلى تركيا؛ أو ربما يحاول أن يصل إلى صفقة جيدة قدر استطاعته".