قالت الإدراية في مؤتمر ستار ميسر حمو من مدينة الحسكة: "إن هجمات الدولة التركية التي تنفذ الآن بحقنا في روج آفا (غرب كردستان) لم تحصل الآن فقط، وليس الأتراك من قام بذلك فقط، فأن هذه القوى الرأسمالية الدولية جميعهم يهاجموننا منذ القدم يعني منذ بداية عام 1921 منذ مؤتمر لوزان، منذ تجزئ كردستان واتفاقية سايكس بكيبو، والتي جعلوا خلالها من الشرق الأوسط 22 دولة فمنذ ذلك الوقت حاكت الدول الغربية مؤامرة ضد دول الشرق الأوسط وبالأخص الدولة السورية وخاصة الشعب الكردي".
وأضافت في مقابلة مع وكالة فرات للأنباء ANF "هم لا يسمحون لهذا المجتمع أن يتحرر، وهجمات الاحتلال التركي والاتفاقيات السابقة بينهم لأنهم يريدون ويحاولون استعادة أوهام الدولة العثمانية، وستضم محاولات الترك من الأناضول، غرب كردستان، شمال سوريا، أرمينا وإيران وحتى يخرج للصين".
وأوضحت: "هو يحاول عبر هذه الهجمات بناء إمبراطوريته هنا، ولكن السؤال من يقوم بدعمه؟ أوروبا، روسيا ومن يقوم بدعمهم هي أمريكا، فالدولة التركية في تحالف مع أمريكا ليس اليوم فقط، فهم لهم مصالح وأجندات مشتركة ومتعلقة ببعضها، وهم لا يخدمون الشعب بل يخدمون أنفسهم، لكن سيأتون وسيرضون مصالحهم وسيذهبون، بينما الشعب سيبقا هنا والوطن هو وطن الشعب ليس وطن للنظام السوري ولا أوروبا أو أمريكا أو روسيا".
وقالت ميسر: "نحن عندما نريد العيش بحرية على أرضنا ولا نريد حريتهم، فإن مطلبنا ذلك يُفسد مخططاتهم ودراساتهم، فنحن عندما ننتفض هنا بكافة مكوناتنا الكرد، السريان، العرب لا يسمحون لنا، لأنه منذ القرن العشرين قام الترك بإباداة الجميع منها إبادة الكلدانيين، الآشوريين، الأرمن والكرد، وفي الأخير قاموا بإبادة الكرد لماذا..؟ لأنهم يريدون تأسيس إمبراطوريتهم من أين ستبدأ حدودهم بالطبع من روج أفا (غرب كردستان)، ويقولون شمال وشرق سوريا ومن هنا سبيدأون بنتفيذ مخططاتهم، ومخاوفهم الشعب الكردي".
واستطردت: "عندما ينتصر الشعب الكردي، لأن الشعب الكردي يطالب بالحرية ومتعلق بأرضه، ولديه آمال ولا يترك أرضه بسهولة وفوق ذلك هم متعلقين بلغتهم الأم (الكردية)، لا يقبلون بهذه الإبادة، إرادة الشعب الكردي تُفشل مخططاتهم ويرون أن الكرد يقفون كالشوكة في طريق تحقيق مخططهم".
ولفتت إلى دور المرأة في هذا الصراع، مؤكدة أن "المرأة ومن كافة المكونات الكرد، السريان، العرب، الكلدان جميعهن يتعاملن من نفس المنطلق وتبدين مقاومة كبيرة ومؤثرة ضمن المقاومة الكبرى الحاصلة في شمال وشرق سوريا، فتجدهن يشاركن في اعتصام 'مدنيون ينتفضون للحرب'، كما تخرجن النساء لمحاربة أردوغان، وتبقين لأيام على الحدود، وتطلقن مسيرات طويلة إنهن لا تشعرن بالتعب والإرهاق، وحتى النساء المريضات الملازمات للفراش في منازلهم تدعمننا بروحهن، صوتهن، وتناشدننا وتقلن لنا لا تتركن أرضكن، أنهن تعطيننا القوة، ونحن من جهتنا نعطي القوة لقواتنا العسكرية "قوات سوريا الديمقراطية" هي التي تبدي مقاومة كبيرة وهي تحمي الشعب، نحن ندعمهم ونساندهم".
وأشارت إلى أن الشعب في شمال وشرق سوريا لايجد أي دعم من الدول التي لديهامصالح كبرى مع تركيا والتي تتحرك في المنطقة في ضوء هذه المصلحة، وأنهم إذا تمت مصالحهم سيذهبون، لأن هذا الأرض ليست أرضهم ووطنهم.
وتابعت: نحن لا نريد دعماً من آحد ولن يدعمنا أحد، نحن ننتصر بأنفسنا، نحن متوحدين، فتوحد الشعب وخاصةً النساء تجعلنا ننتصر، لا نريد أن نقول مثلما كان في عفرين، لكن هذه القوى التي أسسناها هنا ستنتصر وستنتصر عفرين أيضاً، فنحن نعطي قوة هذه الأمهات لعفرين أيضاً.
وتشدد على آمال الشعب أن يرى الأطفال الحرية ويعيشوها، ومن هذا المنطلق فإنهن كأمهات فدائيات تُقاومن من أجل مستقبل أفضل لأطفالهن أيضاً، مضيفة "فعندما يقولون المقاومة حياة فمن لا يقاوم لا يستطيع أن يعيش وسيموت، لكنا عندما نقاوم جميعهم يريدون إبادتنا ولا يريدوننا أن ننتصر، خاصةً عندما تهاجمنا تركيا، لماذا...لأنها حليفة أمريكا والحرية ليست من مصالحهم، كما أن أردوغان يخاف من صوت الحرية، يقولون عندما ينتصر الحرية ويعيش الشعب بسلام أنا سأنتهي هناك وستنتهي دولتي، سيصل هذا الفكر لمجتمعي ومجتمعي أيضاً سيتحرر، وفي ذلك الوقت سيتم القضاء علينا كالنظام، لكن شعبنا سينتصر وسيعيشون بحرية".
وتلفت إلى أن ما سبق هو "سبب حروبهم ضدنا، فإنهم يدعون الآن حربا مزعومة على الإهاب لكن الحقيقة أن أردوغان هو من صَدّر لنا الإرهاب في صور مختلفة، فأردوغان في البداية أرسل جبهة النصرة فتم القضاء عليهم من قبل الشعب ومقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، وبعدها أتوا مجدداً باسم داعش حاربتهم قواتنا، هؤلاء المرتزقة يأتون من تركيا يتلقون دورات تدريبية على يد أردوغان في أنقرة ثم يرسلهم إلى الموصل وكوباني ويوغلهم في سوريا ويتمركزون هنا".
وأردفت ميسر: "شنت المرتزقة التركية هجماتهم ضد الشعب اللاجئين من حمص الذين هاجروا إلى الغوطة، ماذا فعلوا بوقتها؟، قاموا بتبديلات قدموا الغوطة واحتلوا عفرين، أردوغان يحاول توطين تركي في سوريا، مثلما غير ديمغرافية عفرين يحاول أن يفعلها هنا أيضاً ويخرج سكان الأصليين قسراً من منازلهم ليتركوا أراضيهم ويهجرهم.. أنه يقصف بشكل عشوائي كالمجنون ويقتل المدنيين ويحاول إخافتهم، قتل مئات من المدنيين نتيجة غاراته الجوية، وبعض منهم تَركوا ديارهم نتيجة الخوف أردوغان يقتل أطفالهم أمام أنظارهم، يقتل جارهم ويقتل النساء، أتوا بالآلاف من اللاجئين إلى الحكسة وامتلأت مدارسنا منهم فهؤلاء اللاجئين يكونون المسنين والنساء الحاملات والأطفال وهؤلاء الذين لا يستطيعون المقاومة ورفع السلاح في وجه العدو، وبنفس الوقت هنا يقومون بدعم ومساندة قواتهم سوريا الديمقراطية، قواتنا مننا يحاربون على الحدود، وينتصرون نحن ندعمهم ونساندهم من الدخل أمام منازلنا، إذا وصل الأمر لرفع السكين والعصا سنرفع ونحن أيضاً كأمهات نطالب بالسلاح، لأن نسائنا الآن تحملن السلاح وتَقُمن بالحماية مع قواتنا في تلك الشوارع، لأن التركستانيين الذين اشتراهم أردوغان يهاجمون ويغتصبون النساء ويقومون بأفعال لا أخلاقية ويهاجمون بكافة السبل غير الإنسانية".
وأكدت: أكرادنا، سرياننا، عربنا جميعهم أقوياء ومصرون على عدم ترك بلادهم ومدنهم، لا يسمحون بترك شبراً واحداً من أراضيهم للعدو.
وأردفت: نحن فقط نريد الحرية، السلام والمساواة ولا نريد شيئاً آخر، لم نطلب شيئاً من أحد، فليسمحوا لنا أن نتعايش بوحدة أخوة الشعوب، لماذا يُصر هؤلاء على عدم السماح لنا بذلك؟ لأنه ليس من صالحهم سواء كانت الدولة التركية متعانة مع روسيا أو أمريكا هذه الدول الغربية يريدون تقسيم الشعب وفرض العبودية عليهم، لكن نحن لا ننقسم نحن يداً واحدة.
وأكدت أردوغان في معارك الشوارع ضعيف جداً، يقول إن قوتي هي تقنيات وطائرات، هذه ليست بطولة فليأت ويحارب قواتنا صدراً.. لماذا تحلق طائراتك وتستهدف المدنيين، فإذا أردت أن تحارب حارب بشكل أخلاقي لكن لا يوجد هذا المصطلح (الأخلاق) في قاموسه، ينفذ تفجيرات ويقصف طائراته، وبكافة الوسائل يحاربنا رغم ذلك لم ينتصر أردوغان لن يستطيع احتلال شبراً واحداً من أراضينا، لكن مقاومة قواتنا بطولية ويقولون أن قوتنا من شعبنا وليس من أحد آخر.
وأضافت "مثال للاجئين سري كانيه الآن موجودين في الحسكة والحكسة أيضاً أرض سورية، وعفرينون أيضاً لأجئين في الشهباء والشهباء أيضاً جزء من أراضي سوريا بمعنى أنهم لم يتركوا الوطن لازالوا بداخل سوريا، هذه الدول تطردهم من الباب أما شعبنا يدخل عبر النافذة، أنهم لا يستسلمون للاجئين سري كانيه وعفرين مصرين على العودة لمدينتهم، فلا تظنوا أن العفرينين استسلموا رغم القتل والأشياء الفظيعة التي تحصل هناك لا زالوا يقامون للعودة للديار، وأطفال تضرروا في سري كانيه ولا زالوا يتلقون العلاج.
وقالت: إن دولة أردوغان ثاني أكبر جيش في حلف الناتو أليس من المخجل أن يُحارب هذا الجيش مدينة عفرين، نذكر عندما كان يحارب أردوغان عفرين قال رئيس الصين: أريد أن أرى عفرين على الخريطة، وعندما شاهدها قال: أهذه هي المدينة الصغيرة التي لا يستطيع أقوى ثاني جيش في الناتو احتلاله؟ فالمدينة صمدت بمقاومتها 50 يوماً في مواجهة ثاني أكبر جيوش الناتو، ولا زالت المقاومة جارية حتى الآن.