مظلوم كوباني: تحرير عفرين قضيّة محوريّة لقوّات سوريا الديمقراطيّة

قال القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطيّة، مظلوم كوباني إنّ تحرير عفرين هي "القضيّة المحوريّة"، وأن الاحتلال التركي يُشكّل "عائقاً" أمام أيّ حل للأزمة السوريّة.

 

أكد مظلوم كوباني القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في حديث لصحيفة "البيان" الإماراتيّة، أنّ الدولة التركيّة، التي تحتل عفرين، "أسّست أرضيّة للتدخّل التخريبي في سوريا، منذ مرحلة انفتاح العلاقات السوريّة التركيّة في العقد الأوّل من القرن الحالي".
وقال كوباني إن تركيا تشكّل "عائقاً أساسيّاً" أمام حلّ الأزمة المندلعة في سوريا منذ العام 2011 "عبر احتلالها أراضٍ سوريّة ودعمها للمجموعات الإرهابيّة".

وأشار كوباني إلى أنّ تحرير مقاطعة عفرين من الاحتلال التركي هي "القضيّة المحوريّة" لقوّات سوريا الديمقراطيّة وأن هذا الملف يشكّل "جزءاً أساسيّاً في المباحثات المستمرّة حول المنطقة الآمنة، مجدّداً موافقتهم على إقامة هذه المنطقة "التي تخدم الأمن في شرق الفرات" بشرط "عدم تدخّل تركيا فيها.. وإلّا فهي تعطي الشرعيّة للوجود التركي".
وأوضح القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطيّة أنّ "لا تفاهم مع تركيا، دون حلّ مسألة عفرين"، مؤكداً أنّ احتلال عفرين تم نتيجة مؤامرة دوليّة، وأن الدليل على ذلك، صمت المجتمع الدولي حيال عفرين.. والوقائع الحيّة مخفيّة في أروقة آستانا وسوتشي.
وأوضح أنّ أيّ حوار مع تركيا يجب أنّ يتمّ على أساس إنهاء احتلالها لأراضي شمال سوريا  وإعادة أهالي عفرين دون استثناء وبحماية دوليّة وإعادة ممتلكاتهم المسلوبة، إلى جانب "إزالة التغيير الديموغرافي " ورجوع عفرين إلى وضعها الطبيعي.
كما شدّد على موضوع الوصول إلى تسوية شاملة لإنهاء الأزمة السوريّة وأنّ هذه المسألة "تخصّ السوريّين قبل كلّ شيء"، منوّهاً إلى "إيمانهم" بمبدأ الحوار السوريّ-السوري كركيزة أساسيّة لحلّ كلّ القضايا القائمة، بما فيها شمال وشرق سوريا.

ولفت مظلوم كوباني إلى أنّ النظام السوري "لا يزال بعيداً عن قبول الوضع الراهن في شمال وشرق سوريا"، مُذكّراً بالمقترحات التي قدّمتها الإدارة الذاتية لدمشق لإيجاد حلّ شامل، والمتمثّلة في القبول بالإدارة وخصوصيّة قوّات سوريا الديمقراطيّة.
وبيّن أنّ الحديث عن دور أمريكيّ "معيق" للمفاوضات بين قوّات سوريا الديمقراطيّة ودمشق "ذو دور ثانوي"، مشيراً إلى أنّ الخيارات السياسيّة لمكوّنات شمال وشرق سوريا "لا تخضع لإرادة القوى الخارجيّة"