مستشار الإدارة الذاتية: على المجتمع الدولي حفظ ماء وجهه أمام شعبه

أكد المستشار في الإدارة الذاتية أَنوار المشرف أن العدوان التركي لم يلتزم بوقف إطلاق النار وخرق الاتفاق أكثر من مرة، مطالباً المجتمعات الإنسانية بالتدخل الفوري لحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم.

في ظل تزايد الانتهاكات بحق المدنيين العزل والصمت الدولي الواضح، مما فاقم الأزمة الإنسانية فأعداد النازحين قد ازدادت في الآونة الأخيرة خاصة بعد الهجوم الذي طال القرى المحيطة بعين عيسى، والذي شنه مرتزقة الاحتلال التركي بذرائع مختلفة.

وبهذا الصدد أجرت وكالة  فرات للأنباء لقاءً مع مستشار الإدارة الذاتية الدكتور أنور المشرف، أكد فيه أن الصمت الروسي حول هذا العدوان  يضع مصداقية روسيا على المحك في وقت يجب أن تكون طرفاً محايداً حازماً تجاه العدوان.

وقال المستشار في الإدارة  الذاتية في مستهل حديثه إن تركيا، ومرتزقتها يمزقان وقف إطلاق النار بالهجوم على عين عيسى.

وأضاف "هذا الهجوم الشرس الذي يجري على عين عيسى وعلى نواحيها وهي تبعد 35 كم عن المنطقة المزعومة التي تريدها تركيا إضافة إلى عدم الالتزام بوقف إطلاق النار وخرقه أكثر من مرة من الجانب التركي باستمرار هذا الأمر يجعلنا نتساءل عن الموقف الروسي فروسيا هي الضامن لهذا الاتفاق الذي جرى بين بوتين، ومجرم الحرب أردوغان".

وأشار المشرف إلى أن روسيا تضع مصدقيها على المحك قائلاً: "روسيا ضامنة لهذا الاتفاق الذي أُبرم مع المجرم أردوغان هناك صمت دولي واضح وصمت روسي بالدرجة الأولى كونها راعي لهذا الاتفاق، تستمر الإدارة الذاتية بالتنسيق مع الجانب الروسي حيث يساهم في حل الازمة السورية ولاحقاً تفاوض بيننا وبين السلطات السورية لكن الصمت الروسي حول  هذا العدوان يضع مصداقية روسيا على المحك يجب على روسيا إذا أردت أن تكون طرفاً محايداً أن توقف هذا العدوان.  

وحول حول الموقف الاميركي المتعصب قال: إن"الموقف الأمريكي موقف متخبط حيث رأينا تصريح الرئيس ترامب يختلف عن المسؤولين في الداخل الأميركي فمجلس الشيوخ ومجلس النواب وقادة التحالف وحتى الجيش الأميركي ضد هذا العدوان في حين أن الرئيس الأميركي بقرار الانسحاب من شمال وشرق وسوريا وإعادة انتشاره في الشمال السوري، وكذا عندما استقبل ترامب المجرم أردغان قال إن وقف اطلاق النار يسير بشكل جيد وتركيا ملتزمة بهذا الأمر لكن ما يشاهده العالم على شاشات الإعلام هو عكس ذلك".

وأضاف "بالعكس تركيا لا تلزم بوقف إطلاق  النار رغم قيام قوات سوريا الديمقراطية بما هو مطلوب منها إعادة الانتشار خارج المنطقة بما تسمى بالمنطقة  الآمنة ودخول الجيش الروسي والجيش السوري انتشار دوريات روسيا على الشريط الحدودي".

وقال المشرف عن عدم الالتزام التركي بوقف إطلاق النار: "تركيا لم تلزم بهذا الأمر وتمادت أكثر وحاولت السيطرة على تل تمر وفي الوقت الراهن تحاول السيطرة على عين عيسى، السبب المباشر للهجوم على عين عيسى اعتقاد المرتزقة أن مخيم عين عيسى يقطنه عوائل داعش في حين قوات سوريا الديمقراطية قبل بدء العدوان وبعد هروب 875 من عوائل المرتزقة بفعل العدوان التركي، قامت الإدارة الذاتية بإجلائهم إلى مناطق آمنة. لا نطلب الشكر من أحد هذا واجبنا وهو حماية أرضينا وللعالم أجمع من خطر داعش وعوائلهم في حين أن أردوغان يستخدم ورقة اللاجئين للضغط على المجتمع الدولي".

وأشار المشرف إلى عواقب العدوان التركي، فهناك الآلاف من المواطنين هجروا جراء هذه الهجمات، وأوضح: "قبل دخول العدوان التركي على عين عيسى قمنا بإنشاء مخيم قرب تل السمن التابعة لمدينة الرقة لأهالينا النازحين في تل أبيض وقراها بعد الهجوم على عين عيسى ازداد عدد النازحين من مدينة عين عيسى والقرى المجاورة ووصل عددهم إلى الآلاف وتوجه بعضهم إلى مخيم عين عيسى في ظل انقطاع تام للمساعدات الإنسانية وغياب المنظمات الدولية، خلال الهجوم على قرى عين عيسى فاقت قدراتنا، نناشد كافة المنظمات الإنسانية بالتدخل وتقديم المساعدة العاجلة للأعداد هائلة من الأطفال الرضع والمصابين وخاصة مع قدوم فصل الشتاء هناك أمراض منتشرة بين الأطفال بسبب العوامل الجوية والمناخ السيئ في هذه المنطقة.

ونوه المشرف بالموقف الاوربي حيال الهجمات العدوان التركي قائلاً :"لا اعتقد بأن الاتحاد الأوربي والدول الأوربية اتخذت موقفاً حيال هذا العدوان، منذ بداية العدوان التزمت الصمت بإدانة خجولة لهذا العدوان، طالبنا بقوات حفظ السلام لهذه المنطقة دون رد من الطرف  الأوربي، طالبنا باتخاذ كافة الوسائل  لمقاطعة الأسلحة عن تركيا ولكن في المقابل قدموا 6 مليار لتركيا بحجة بأن تركيا تحتفظ باللاجئين السوريين".

وأضاف "أوروبا بشكل عام تخضع للتهديدات التركية من خلال ورقة اللاجئين هذه الممارسات التركية تستفذ العالم و الأصوات الحرة، استخدام ورقة اللاجئين لتحقيق مكاسب سياسية وإجبار الدول على الالتزام بالصمت حيال الجرائم التي ارتكبتها في شمال وشرق سوريا.

وقال المشرف: إن "الدور الروسي والأمريكي المتواجدان الآن في سوريا باتفاق مع الإدارة الذاتية لم يساهم تواجدهما في خفض حدة العنف والعدوان التركي حيث الاتفاق الذي جاء مع تركيا من قبل روسيا والولايات المتحدة نرى أنه لم يؤد خفض وتيرة العدوان على أرضينا بل زاده ولا يزال مستمراً حتى الآن.

واختتم المشرف حديثه قائلاً: "نُناشد شعبنا بكافة مناطق شمال وشرق سوريا وبكافة دول العالم نناشد الصوت الحر بالخروج بمسيرات مؤيدة لقوات سوريا الديمقراطية ولمقاومة الكرامة ونحن ثقتنا عالية بقوات سوريا الديمقراطية، لا نعول على المجتمع الدولي نعول على قواتنا، نحن جميعنا في الإدارة الذاتية نقف صف واحد خلف هذه القوات وندعمها لمواجه العدوان التركي".