محمد نعسو: تركيا تسعى للفتنة وخلق اقتتال كردي- كردي

قال الرئيس المشترك لمقاطعة عفرين المحتلة، محمد نعسو، إن الدولة التركية لديها مطامع في منطقة زينه ورتي وإنها تسعى إلى إشعال الفتنة بين الكرد وخلق اقتتال كردي كردي.

وأشار نعسو إلى أنه وبالنسبة للوضع الحالي، والمرحلة التي نمر بها على الصعيد السياسي وجميع الأصعدة وخاصة اليوم حيث نواجه وباء فيروس كورونا، هي مرحلة حساسة جداً.

وتابع: بالنسبة لجنوب كردستان وبالتحديد منطقة زينه ورتي فهو موضوع مهم جداً للكرد بشكل عام، ونخشى من وقوع اقتتال كردي كردي في هذه المنطقة وهنالك أسباب عدة، بالنسبة للحزب الديمقراطي الكردستاني وإرسال قواته إلى هذه المنطقة، هناك تساؤلات كثيرة لماذا وفي هذه المرحلة هم يدعون إلى وضع حد لانتشار الكورونا باعتبار أن هناك معبراً من إيران في هذه المنطقة وإلى تركيا وغيرها، لكن شعبنا بشكل عام يدرك أن هذا السبب غير كاف، خاصة وأن الدولة التركية لديها مطامع وخاصة في هذه المنطقة من أجل إشعال الفتنة بين الكرد وخلق اقتتال كردي كردي.

وأضاف "تركيا تلعب هذا الدور دائما وذهنيتها منذ البداية وحتى يومنا هذا دائما تعمل على خلق الفتن بين المكونات باختلافها وحتى بين المكون الواحد الكردي ومن أجل ذلك نحن الكرد في سوريا والعراق وتركيا وإيران نعاني من هذا الشيء كثيراً دائما ما يلجأ العدو إلى أسلوب خلق الفتن بين الأحزاب الكردية لكي يفرض نفوذه وسيطرته".

واستطرد: المنطقة هي بالأساس منطقة آمنة لا يوجد فيها أية مشاكل وجميع الكرد متفقون على ذلك والشارع الكردي يرفض الاقتتال الكردي الكردي، وهذا مرفوض لدى جميع الكرد في أجزاء كردستان الاربعة وحتى في الخارج هو مرفوض لأنه ليس من مصلحتنا أبدا. فنحن نشاهد اليوم وبسبب هذه التجزئة هناك ظلم يمارس على جميع الكرد في أجزاء كردستان كما شاهدنا في عفرين وفي كوباني وفي سري كانيه وكري سبيه وفي أجزاء كردستان الأربعة.

وتابع: شعبنا يعاني بشكل يومي من الظلم والانتهاكات والاغتصاب وعلى جميع الأحزاب الكردية أن يدركوا هذا الشي جيداً، هذه الويلات التي يمارسها الاستعمار وخاصة التركي ضد شعبنا علينا أن نعي جيداً ما يحصل وعلى كافة الأحزاب السياسية اليوم أن تجتمع سوياً وأن توحد صفوفها من أجل بناء مستقبل أفضل لكافة الكرد في جميع الأجزاء ومن أجل رفع هذا الظلم عن الكرد وأن يصلو إلى حقوقهم الشرعية علينا جميعاً أن نعمل لأجل هذا.

ونوه بأن الأحزاب الكردية حتى الآن لا تستطيع أن تلبي مطالب هذا الشعب من أجل مصالحها الشخصية،  وأضاف "علينا أن نحيد هذه المصالح الشخصية وأن نعمل ونجاهد ونقف صفاً واحداً من أجل بناء الوحدة الكردية من أجل متطلبات هذا الشعب".

وأشار: المثقفون الكرد اليوم يطالبون الكتل السياسية والحزبية لمنع أي اقتتال، نحن في هذا العصر شاهدنا مثل هذا الاقتتال في العديد من  الدول مثل سوريا والعراق وليبيا وغيرها، كفانا من الويلات والمجازر التي لحقت بشعبنا، يجب علينا أن نعي هذا الشي وأن نقيم هذا الشئ ونلبي نداء المثقفين من أجل وقف أي اقتتال وأن نلجا إلى الحراك السياسي والحوار السياسي وأن نلتقي جميعاً من أجل حل المشاكل العالقة بين الأحزاب وحلها عبر الحوار وأن لا نفتح المجال لأعداء الأمة الكردية.

وتابع نعسو: على الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يلبي مطالب الجماهير بصدر رحب حكومة الإقليم يجب أن تدرك جيداً أن العدو يريد أن يمحي الشعب الكردي من الوجود ولن يستطيع بالطبع، فإاقليم كردستان سيكون الفريسة بعد "القضاء على الأجزاء الأخرى من كردستان"، إقليم كردستان لن يستطيع وحده أن يعطي الأمان لشعبه نحن على مستوى كردستان بأجزائها الأربعة نكمل بعضنا البعض، أي جزء من كردستان إذا أصابه مكروه فالأجزاء الأخرى أيضا تتأثر ولا تستطيع العمل بمفردها.

وأشار إلى أنه وبالنسبة لمستقبل الكرد فالمستقبل يكمن في توحيد الصف الكردي سواء كان سياسياً أو حتى عسكرياً أو حتى اقتصادياً وفي كافة المجالات فعلينا الوقوف والحوار السياسي وأن نتحاور مع بعضنا من أجل إيقاف هذا العدو الشرس والذي يهدف إلى رفع الشرعية عن الكرد

بالنسبة لشعبنا الكردي في أجزاء كردستان الأربعة والخارج يجب أن يطالبوا بتوحيد الصف الكردي في الشوارع والاجتماعات وفي كل مكان وأن يقفو ضد أي محاولة لخلق اقتتال كردي كردي لأنه يخدم مصلحة العدو التركي، فالقائد عبد الله أوجلان وهو في السجن يناضل من أجل توحيد الصف الكردي ويصر على الوحدة.