كالكان: المؤامرة الدولية مستمرّة

أكّد عضو الهيئة القياديّة في حزب العمّال الكردستاني، دوران كالكان أنّ المؤامرة الدوليّة التي استهدفت القائد أوجلان "فشلت في كثير من أهدافها.. لكنّ المؤامرة لا تزال مستمرّة مستهدفة عموم الشعب الكردي".

وأوضح كالكان، في حديث خاص لوكالة فرات للأنباء ANF، أنّ الشعب الكردي وحركته التحرّرية وأصدقاء الكرد "قاوموا المؤامرة الدوليّة والقوى العالميّة التي تقف خلفها.. ومازالوا يقاومون منذ 21 عاماً وقدّموا في سبيل ذلك الآلاف من الشهداء. وبمناسبة حلول الذكرى الحادية والعشرين للمؤامرة، نوجّه تحيّة إجلال للقائد أوجلان الذي ألهمنا فكر المقاومة وتعلّمنا من فلسفته روح التضحيّة والفداء، كما نتقدّم بأسمى آيات الإجلال لشهدائنا الأبرار ولكلّ المقاومين في ساحات النضال".

وأشار كالكان إلى أنّ القوى العالميّة التي تقف خلف المؤامرة كانت "تهدف إلى القضاء على وجود الكرد.. وكلّنا نعلم أنّ القرار صدر من رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة حينذاك، بيل كلينتون وتمّت المؤامرة بدعم من بريطانيا وإسرائيل.. إلى جانب تصفية القائد أوجلان حيث أرادت من الدولة التركيّة أن تصدر قرار إعدام القائد، لكنّ المقاومة التي أبداها أبناء شعبنا أفشلت تلك المحاولة، ليكملوها من خلال فرض العزلة عليه في سجنه بجزيرة إمرالي بغية عزل القائد عن شعبه".

وتابع قائلاً: "عندما فشلت محاولات قوى المؤامرة في تحقيق هدافها، ساعدوا حزب العدالة والتنمية في الوصول إلى سدّة الحكم في تركيا ودعموا هذا الحزب لينفّذ مخطّطاتهم حيال الشعب الكردي، معتمدين في ذلك على الإسلام السياسي لمواجهة مطالب الكرد في الحرّية علاوة على استهداف حزب العمّال الكردستاني والعمل على نشر الإنقسام في صفوفه. لكنّهم فشلوا في ذلك أيضاً، ليبدأوا مرحلة جديدة، منذ العام 2005، من خلال شنّ هجمات على جغرافيا كردستان وتدمير المدن الكرديّة وتهجير سكّانها إلى خارج مناطقهم.. لكنّ الكريلا مصرّون على مواصلة النضال في وجه كلّ تلك المخطّطات وإفشالها بالكامل".

ولفت عضو الهيئة القياديّة في حزب العمّال الكردستاني إلى أنّ القوى العالميّة استهدفت وجود الشعب الكردي، منذ الحرب العالميّة الأولى، و"عملت ما بوسعها لأن تقضي على الكرد من خلال معاهدات واتّفاقيّات دوليّة منحت الدولة التركيّة تفويضاً في شنّ حرب إبادة بحق الكرد وهويّتهم القوميّة. لذا فإنّنا نعتبر أنّ المؤامرة الدوليّة هي استمرار لتلك المعاهدات. ولاتزال المحاولات متواصلة لمنع شعبنا من نيل حرّيته والتمتّع بحياة حرّة كريمة على أرضه التاريخيّة".

وذكّر كالكان ببدايات الحرب العالميّة الثالثة مع بدء حرب الخليج في العام 1991 "وكان الهدف هو الدخول إلى الشرق الأوسط والتدخّل في شؤون الشعوب والتحكّم بمصائرهم.. حدث ذلك مع شنّ الحرب ضدّ نظام صدّام حسين بهدف إسقاطه، وهذا الأمر حتّم على القوى العالميّة التعامل مع كردستان بمنظور جديد. لكنّ مخاوفها كانت من حزب العمّال الكردستاني ونضاله، تحسّباً منها أن يعمل الحزب على نشر مقاتله في أجزاء كردستان الأربعة ووضع أسس لحرّية الكرد. لذا فإنّ قوى المؤامرة عمدت إلى استهداف القائد أوجلان قبل أن تبدأ مرحلة إسقاط صدّام حسين، بهدف إضعاف حركة حرّية كردستان وتحجيم دورها النضالي".

وأضاف كالكان: "لم تتمكّن المؤامرة الدوليّة التي استهدفت القائد أوجلان من النيل من عزيمة حزب العمّال الكردستاني، حزبنا الذي ظلّ صامداً في وجه مخطّطات الدولة التركيّة والقوى العالميّة التي تقف خلفها وتدعمها. ومنذ بدايات المؤامرة، أبدى كوادر الحزب ومقاتلي الكريلا إرادة صلبة في مواجهة المؤامرة والنضال لأجل إفشال أهدافها. وكان ذلك من خلال السير على خطا القائد والالتزام بفكره الثوري. تمكّنا من مواجهة مخطّطات حكومة العدالة والتنمية الرامية إلى القضاء على الكرد عبر شنّها حرباً لا هوادة فيها على المدن الكرديّة في شمال كردستان وباءت محاولاتها بالفشل".

وختم كالكان حديثه بالقول: "المقاومة التي أبداها الشعب الكردي وحركته التحرّرية وأصدقاء الكرد، كانت خير ردّ على المؤامرة الدوليّة والقوى العالميّة التي تقف خلفها.. نعم تمكّنا من إفشال الكثير من المخطّطات الدوليّة التي استهدفت شعبنا، لكن علينا أن نعلم جيّداً أنّ القوى العالميّة تواصل كلّ محاولاتها. وكما قال القائد ’صمود حزب العمّال الكردستاني في وجه كلّ المؤامرات أثبت أن لا قوّة في العالم تستطيع النيل من عزيمته’.. ونعاهد شعبنا بمواصلة النضال والكفاح حتّى تحقيق حرّية القائد وحقوق الشعب الكردي".

يتبع..