وجّه مدير منظمة كرد بلا حدود, كادار بيري, باسمه وباسم المنظمة, تهنئة لمنظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي لنجاح مؤتمرها التاسع, حيث رأى أهمية انعقاد هذا المؤتمر من الناحية التنظيمية خاصة بعد توافد كمٍّ هائل من اللاجئين الكرد إلى عموم البلدان الأوروبية, وما يترتب على ذلك من واجبات تتعلق بتنظيم حياتهم الاجتماعية والسياسية.
وأعرب بيري, في حوارٍ خاص مع وكالة فرات الإخبارية ANF, عن ارتياحه للشكل التنظيمي الجيّد الذي ظهر فيه المؤتمر, وأيضاً الحضور الكبير من كافة المدن الأوروبية التي اعتبرها "خطوة انجاز كبيرة" حيث تمكّن المؤتمر من تجميع أكثر من 600 عضو, عدا الضيوف الذين حضروا.
ووجّه مدير المنظمة "النصيحة للرفاق في حزب الاتحاد الديمقراطي" بأن يكون التعامل مع الحكومات الأوروبية "وليس مع أحزاب سياسية أو تنظيمات معينة بل "توجيه دعوات للأجزاب المتمثّلة في الحكومات التي تدير السياسات الأوروبية" كي يدركوا ويشاهدوا معاناة الشعب الكردي "وكيف يقوم شعبنا بتنظيم نفسه بنفسه, خاصةً هنا في أوروبا. ولكي تصلهم رسالتنا وما نريد أن نقوم به من إقامة أخوّة حقيقية في شمال سوريا وروج آفا".
وفي ردّه على سؤال يتعلق بقلّة الحضور الغربي في المؤتمر التاسع, مقارنةً بالمؤتمرات السابقة, عزا بيري السبب إلى عقد المؤتمر "على عجل" منتقداً عدم توجيه دعوات أكثر للشخصيات والجهات الأوروبية الفاعلة في الحكومات, مبدياً أمله بتحقق هذا الشيء من خلال المؤتمرات والفعاليات القادمة.
واعتبر بيري أنّ عمر التجربة الديبلوماسية الكردية صغيرٌ "بالمقارنة مع عمر الدول التي تخاصم وتعادي هذه الإدارة وهذه التجربة", التي تمارس العمل الديبلوماسي منذ مئات الأعوام مضيفاً بالقول أنّ "الكرد هم في مرحلة البداية في ممارسة العمل السياسي والديبلوماسي", داعياً الحركة السياسية في شمال سوريا\روج آفا, سواء أكانت كردية أم عربية إلى "اتخاذ خطوات في هذا الشأن" مقترِحاً فكرة تدريب الشباب الذين توافدوا إلى أوروبا في الآونة الأخيرة وأن يساعدوا في"إرسالهم إلى الجامعات, كي يكون هناك مختصّين في المستقبل", فهناك العديد من الشباب ممن يرغب بالعمل لخدمة القضية, وعلى الحركة السياسية أن تساعدهم ليتمكّنوا من أن يصبحوا "كوادر ديبلوماسية مختصّة تعمل بالشكل الذي يليق بثورة روج آفا وحجم تضحيات الشعب".
وتابع مدير منظمة كرد بلا حدود حديثه بالقول: "أجرينا العديد من اللقاءات مع ديبلوماسيين أوروبيين, حيث أبدوا اعجابهم بالانجازات التي تحققت خلال الفترة القصيرة, بالرغم من الأوضاع والظروف الصعبة", معتبراً أنّ الكرد في أوروبا يجب أن يكونوا رديفاً وصوتاً للشعب في الداخل وذلك من خلال "كادر ديبلوماسي مختص".
وختم بيري حديثه بالمطالبة ببذل المزيد من الجهود لتقوية الحركة السياسية الكردية في أوروبا, معتبراً أنّه ليس حزب الاتحاد الديمقراطي وحده من يجب أن يقوم بذلك, بل مطلوبٌ من الجميع. كما دعا تخصيص كوادر متفرّغة للقيام بنشاطات وحوارات مكثّفة وتكفّل التكاليف المالية لذلك, مبيّناً أنً النقد مطلوبٌ وضروري لنجاح العمل السياسي, وأنّه يوجّه النقد لجميع الأحزاب "ومنها حزب الاتحاد الديمقراطي" لكن "باعتباره الأفضل. فيجب انتقاد الأضعف ليصل إلى نفس المستوى ويحصل تطوّر لكلّ الحركة الكردية".