وأوضح الكاتب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وعد أنصار الحزب بفوز واضح في الانتخابات في إسطنبول في 23 يونيو / حزيران، خسر هذه المرة بفارق يزيد على 800000 صوت، مقارنة بـ 13000 فقط في الجولة الأولى، مؤكدا أن القرارات اللاحقة التي استهدفت رؤساء البلديات الكردية قد عبرت عن خوف أردوغان وغضبه النابع من الهزيمة.
وتابع: "باستخدام قرار إداري كذريعة لطرد رؤساء البلديات المنتخبين، يقوم أردوغان بإلغاء ملايين الأصوات الكردية. علاوة على ذلك، إذا كان رؤساء البلديات المخلوعون قد أثبتوا بالفعل صلاتهم بالمنظمات الإرهابية، فلماذا سمح لهم بالترشح في الانتخابات في المقام الأول؟".
واستنكر الكاتب طريقة تفكير الرئيس التركي قائلا: "ربما تستمر هذه الدراما إلى ما لا نهاية: سينتخب الكرد قادتهم، وسيقوم أردوغان بطردهم. سينتخب الكرد مرة أخرى قادتهم، وسيطردهم أردوغان أيضًا. وسيصوت الكرد مرة أخرى لقادة آخرين، وسيطردهم أردوغان أيضًا في نهاية المطاف" لتدور البلاد في حلقة مفرغة خبيثة، مؤكدا أنه "يجب أن يجلس أردوغان ويفكر ويكتشف: لماذا يصر الكرد في بلاده البالغ عددهم 20 مليونًا أو نحو ذلك على انتخاب (من يصفهم بـ)"الإرهابيين" دائمًا كرؤساء لبلدية مدنهم وبلداتهم، وتحدي دعواته للقيام بخلاف ذلك؟".
وأعتبر بكديل أن طريقة تعامل أردوغان مع نتائج الصندوق أصبحت مثيرة للسخرية وتقضي على آخر ما تبقى من الديمقراطية التي يزعم إحترام قواعدها، مؤكدا أنه قام بالعديد من المخالفات والاحتيال لتغيير نتيجة التصويت في اسطنبول ورغم ذلك خسر خسارة فادحة، لكن أردوغان الذي أعترف بمرارة بهزيمته في أسطنبول لجأ مجددا إلى طرد رؤساء البلديات المنتخبين مستهدفا بالأساس حزب الشعوب الديمقراطي كما فعل عام 2016، مؤكدا أن ذلك يمثل موقف وعدائي واضح ضد الإرادة السياسية للشعب الكردي.