وكشف عبدالرحمن بن صبيح السويدي المدان في قضية التنظيم السري والصادر بحقة قرار عفو من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات عن تزايد أعداد المنشقين عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بعد ثبوت ضلوعه في مؤامرة كبرى تستهدف ضرب استقرار المجتمعات العربية.
وتحدث السويدي عن تزايد حالات الانشقاق عن الإخوان المسلمين بعد مراجعة العديد من المنتسبين أو المتعاطفين لحساباتهم والتي تكشف ما وصفه بـ"حقيقة الإخوان"، خصوصا تفاصيل "المؤامرات" التي حاكها هذا التنظيم الإرهابي لهدم الدول وتهديد استقرارها مؤكداً أن مفهوم البيعة التي يقدمها أفراد التنظيم لأشخاص من الخارج وما يرتبط به من مفاهيم الطاعة المطلقة يثبت مدى خيانة هذه التنظيمات لأوطانها وهو ما أثبتته التجارب التي مرت بها المنطقة .
وأكد في هذا الصدد أن دولة الإمارات اتخذت خطوة مهمة بتصنيفها الإخوان تنظيما ارهابيا وعملت على قطع كل أساليب وطرق تمويله ليصبح ليس له وجود، وفي سياق متصل أكد ابن صبيح أن أسوأ ما يمر به أعضاء الإخوان "هو تلك الحالة من التغييب والانقياد التام في شبكة التنظيم دون أي إدراك أو وعي بحقيقة وأهداف هذا التنظيم الإرهابي الشيطاني"، على حد وصفه. وأكد أن "أغلب المنضمين أو المتعاطفين مع الإخوان يغيبون عن الأجندات الحقيقية، والتي تبقى محصورة في الأعضاء الرئيسيين، والمرتبطة بعدائية مفرطة للدول والرموز الوطنية".
وأشار ابن صبيح إلى أن تنظيم الإخوان يدار بطريقة مركبة لا تسمح بمناقشة الأوامر التي تصل من المركز إلى الأفرع المنتشرة في مختلف الدول والتي لا تملك خيارا غير الانقياد والامتثال التام للأوامر التي تصدر من القيادة المركزية للإخوان المسلين وهو ما تؤكده الأدلة التي عرضت في المحاكمات والتقارير الدولية والإعلامية مشيرا إلى أن دعوات الإساءة والتلفيق في قنوات التواصل الاجتماعي والدعوات لرفض القرارات وتوجهات الدولة ومعارضتها علنا دون مراجعة صورة واضحة لمفهوم الانقياد الذي يقود العضو في النهاية إلى خيانة وطنه.
وأكد ابن صبيح أنه سيواصل جهود "فضح حقيقة الإخوان"، مشيراً إلى أنه ولتحقيق ذلك الهدف أصدر كتاب " كبنجارة" وسيواصل تسجيل حضوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفضح "مؤامرات" التنظيم.
وتوجه السويدي في ختام المقابلة "بنصيحة إلى المنضمين والمتعاطفين مع الإخوان المسلمين مشيراً إلى أن تجربته التي امتدت لأكثر من 30 عاماً تشكل نموذجاً كافياً لمن أراد أن يتعظ"، وقال إن تصنيف الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي في العديد من الدول "يعد سبباً كافياً لإعادة التفكير في هذا الانتماء الذي نتج عن تضليل وشعارات كاذبة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وتحدث ابن صبيح في مقابلة بثت اليوم عن تفاصيل جديدة كشفت عن طلب تنظيم الإخوان المسلمين في الفترة بين عامي 2012 و 2013 من أعضائه في دولة الإمارات دعم عدد من المغردين اليمنيين للإساءة للإمارات ورموزها.