قريلان: جوهر نضال شعبنا يجب أن يركز على قضية حرية القائد

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قريلان أن نضال الشعب الكردي ضد قرار الخارجية الأمريكية والذي يعتبر امتداد للمؤامرة الدولية, نضال مشروع, مشدداً على أن جوهر هذا النضال يجب أن يركز على حرية "القائد" والتي تعني "حرية كل المجتمع".

استضافت قناة ستيرك TV في برنامج خاص عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قريلان, الذي تحدث عن أخر التطورات في المنطقة.

وبدا قريلان حديثة مهنئاً القائد الكردي عبد الله أوجلان, أبناء الشعب الكردي وعموم شعوب كردستان بمناسبة اقتراب موعد الذكرى السنوية الأربعين لتأسيس الـ PKK.

وقال: "أربعون عاماً مضى على تأسيس العمال الكردستاني ليكتب تاريخاً من البطولة والفداء, ضد سياسات الإبادة, وإنكار هوية الشعب الكردي. هذه المقاومة والبطولة خلدت في التاريخ بفضل تضحيات شهداءنا الأبطال ووصلت المقاومة إلى هذا المستوى اليوم. بهذا المناسبة وفي شخص الشهيد الأول للحركة "حقي قرار" نستذكر جميع شهداء كردستان بكل احترام وامتنان ونجدد عهدنا معهم على مواصلة النضال".

وتحدث قريلان عن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الأخير بحق قيادات حركة التحرر الكردستاني والذي هو أحدهم وقال: "بالنسبة لنا هذا القرار لا يشكل أي أهمية, فنحن وبشكل مستقل نحن نعتمد على قوتنا الذاتية وبهذا نحن نواصل نضالنا منذ سنوات طويلة في جبال كردستان. العمال الكردستاني قوة لن يتمكن احد من القضاء عليها أو إضعافها من خلال ثلاثة قيادات. واذا ما كانت العمال الكردستاني حركة قابلة للاندثار مع تصفية قياداتها لكان الحزب انتهى عندما أسر القائد أوجلان في المؤامرة الدولية منذ عشرين عاماً. بال العكس فعلى الرغم من مضي عشرين عام على المؤامرة فاليوم الـ PKK اقوى بكثير من ذي قبل. العمال الكردستاني حركة إيديولوجية, فلسفية وتملك آلاف الكوادر المدربة. لهذا على الجميع أن يدرك أن العمال الكردستاني لن يضعف ولن يندثر من خلال استهداف ثلاثة قيادات للحزب. كما في الوقت نفسه على الجميع أن يردك أن الشعب الكردي في الشرق الأوسط له قضية, كما هو احد الشعوب الأصيلة في المنطقة وحقيقة اجتماعية. وانطلاقاً من هذا نحن نخوض نضالنا, نحن لا نؤذي أحد ولا نعتدي على احد, بل العكس نحن على أرضنا وهناك من يريد إبادتنا وإنكار حقنا, ونحن ضد وحشية هذه القوى المحتلة لأرضنا نمارس حقنا المشروع في الدفاع عن انفسنا ونفتخر بهذه المقاومة".

وأوضح قريلان أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية هدفة تجريم قضية الشعب الكردي وتابع بالقول: "لا يمكن التعامل مع قضية الشعب الكردي بهذا الشكل واختصارها في ثلاثة أشخاص وهذا لأنها تتعدى حتى حزب العمال بالكامل. هذه القضية هي قضية حقوق مشروعة لشعب. وعلى هذا يعتبر هذا القرار مناهضاً لحقوق الشعب الكردي, فهي محاولة لإخفاء القضية الحقيقية كما يعتبر هجوماً على حركة النضال التحرري التي يخوضها شعبنا. بهذا نرى أي جانب أخلاق وحقوقي في هذا القرار, لذا يتوجب على جميع القوى الوطنية والشعب الكردي أن يعلن موقفه من هذا القرار. واي جانب يبدي تأييديه لهذا القرار فهذا يعني انه شريك في الظلم الذي يتعرض له الشعب الكردي".

ولفت قريلان إلى المؤامرة الدولية التي استهدفت حركة التحرر الكردستاني منذ عشرين عاماً في شخص القائد أوجلان وأضاف: "قائدنا تم اعتقاله وتسليمة إلى تركيا في مؤامرة دولية, وهذا القرار الأمريكية الأخير ما هو إلا امتداد لتكل المؤامرة. إلى جانب هذا فتوقيت صدور هذا القرار له دلالات أخرى مثيرة. مقاومة القائد أوجلان من سجنه في إيمرالي منذ عشرين عاماً, النموذج الذي طرحة أوجلان وتم بنائه, نضال شعبنا الكبير وموقف حركتنا وإصراره أدى إلى إفشال المؤامرة لكن رغم كل شيء لم تنتهي المؤامرة. اليوم الكثير من الشعوب تفاعلت وبشكل كبير مع النموذج الذي طرحة أوجلان كبديل للدولة القومية في الشرق الأوسط واكثر الشعوب تفاعلاً مع هذا النموذج هو الشعب العربي. في نفس الوقت وصلت أفكار أوجلان إلى كل العالم وحول هذه الأفكار تدار الكثير من النقاشات حولها بسبب تأثيرها الكبير في كل من يتعمق فيها. هذا النموذج وحدة قادر على حل الأزمات العميقة التي تعصف بالشرق الأوسط, لذا وفي هذه المرحلة التي تمكنت فيها حركتنا من التمدد إلى هذا الحد الكبير هناك محاولات للحد من انتشار هذا الفكر".

وتابع قريلان: "كما تعلمون هناك الكثير من الفعاليات والمبادرات الداعية إلى حرية القائد أوجلان وأحداها الحملة التي اطلقت في بريطانيا بدعم ومبادرة من قبل اتحاد النقابات وتضم الكثير من الاتحادات, المؤسسات, مستقلين, مثقفين, اكاديميين, كتاب وشخصيات سياسية. في إيطاليا أيضاً انضم الكثيرون إلى هذه الحملة, وباتت هذه الحملات مشابهة للحملات التي نظمت للمطالبة بحرية "نيلسون مانديلا" وهذا القرار الأمريكي في هذا التوقيت هو بمثابة تدخل في مثل هذه الحملات والتأثير عليها".

ولفت قريلان إلى أن العمال الكردستاني ودون أي وجه حق ودون الاستناد إلى أدلة وضع على لائحة الإرهاب في دول الاتحاد الأوروبي وعلى هذا تم تقديم اعتراض إلى محكمة العدل الأوروبية وقال: "هذه القضية مستمرة وباتت قريبة من النهاية. الظاهر هو عزم دول الاتحاد على إخراج الـ PKK من القائمة, لكن صدر هذا القرار في هذا التوقيت للتشويش على مجريات المحكمة. كما أوضحت محكمة العدل الأوروبية في القضية أوضحت أن الوثائق والأدلة المقدمة إلى هيئة المحكمة لا تكفي لإدراج العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب الأوروبية كما أن بقاء الحزب في قائمة الإرهاب امر غير قانوني. ووجهت المحكمة خطابها إلى الدولة الأوروبية بالقول "هذه الوثائق غير كافيه". وهذا التصريح يعني خروج العمال الكردستاني من القائمة, بالمحصلة هذا التصريح إيجابي لكن في النهاية لم تطالب المحكمة الدولة الأوروبية بإخراج العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب. لولا هذا القرار الأمريكي في هذا التوقيت, لربما كان قرار محكمة العدل الأوروبية أكثر فعالية و أكثر إيجابيه, ولربما تم إخراج الـ PKK من القائمة. لكن هذا القرار في هذا التوقيت كان له وقعه على قرار المحكمة بشكل من الأشكال وحال دون تحقيق افضل النتائج".

ونوه قريلان إلى العلاقة ما بين تركيا وأمريكا موضحاً أن الأخيرة تمنح حلفاء إرهاب داعش الجوائز وفي المقابل تفرض قراراتها بحق من حارب داعش وساهم في كسر إرهابها وقال: "هناك مقاومة كبيرة وحرب معلنة على إرهاب داعش تقترب من نهايتها. داعش هزمت في عاصمتها المزعومة مدينة الرقة وهزمت في الكثير من المعارك وتم تحرير غالبية الأراضي التي كانت تسيطر عليها قوى الإرهاب. أمريكا اليوم تمنح جائزة لحليف داعش الرئيس التركي أردوغان. العام بأسره يعلم أن أردوغان حليف داعش وقدم الدعم له إلى أن باتت قوة هددت العالم, علاقة أردوغان بهذا التنظيم الإرهابي ليست خافية على أحد, في المقال أمريكا تفرض القرارات الظالمة بحق من حارب هذا الإرهاب. لولا الشعب الكردي والعمال الكردستاني لتمكن إرهاب داعش من بناء إمبراطورتيه في المنطقة والقرار الأمريكي الأخير يؤثر على الجهوم والتضحيات المبذولة للقضاء على هذا الإرهاب بمعنى أخر أي أن هذا القرار يخدم بقاء هذا الإرهاب".

كما وأشار قريلان إلى محاولات القضاء على حركة التحرر الكردستاني وتابع: "أمريكا والقوى الداعمة لها اليوم تحاول فرض حصار مطبق على ايران, إلى جانب هذا هناك محاولة للاستفادة من قوة الشعب الكردي. على هذا الأساس يصرحون أن جنوب كردستان حلفه وصديقة لهم, أيضاً روج آفا حلفه وقادرة على أن تكون صديقة, شرق كردستان بحاجة إلى من يدعمها, وهنا هي ستقوم بدعمها مادياً واستغلالها في حربها ضد ايران. أما بالنسبة لشمال كردستاني ستتم التضحية بالشعب الكردي في مقابل إرضاء تركيا واستخدامها في حربها ضد ايران. اذا ماذا يعني هذا بالنسبة للشعب الكردي؟ الخلاصة هي أن تصفية مقاومة الشعب الكردي في شمال كردستاني تعني كسر كل مقاومة الشعب الكردي في باقي الأجزاء, وهذا لان صلة الربط بين أجزاء كردستان الأربعة هي شمال كردستان. كما أنها محاولة لتجندي وتسخير باقي أجزاء كردستان في خدمتها, والحقيقة هي أن هذه محاولة لخداع الشعب الكردي وتحقيره, وعلى هذا يتعين على كل جانب من طرفة أن يعلن موقفه من هذه المحاولات ويقول "لسنا صغاراً لنسمح لكم بمنح جزء من كردستان إلى تركيا ونسمح لكن باستغلالنا وإقحامنا في حرب ضد هذا وذاك". انطلاقاً من هذا هناك منعطف تاريخي وله أهمية وطنية وقومية كبيرة بالنسبة لك الشعب الكردي. فعندما تتعلق القضية بالقضية فالجميع ينهض للدفاع عن مصالحة القومية والوطنية وعلى هذا يتوجب على الشعب الكردي اظهار موقفه في هذه القضية التي تمس القومية الكردية. وعلى هذا يتعين على الجميع أن يدرك أن لا احد قادر في هذه المرحلة على خداع الشعب الكردي واستغلاله لصالحة. نحن قومية واحدة واذا ما تعرض أي جزء من كردستان إلى هجوم فهذا أن كل الأجزاء الأخرى معرضة للخطر. فكما اعلن الـ PKK أن الهجوم على كركوك (جنوب كردستان) هو بمثابة هجوم عليه, أيضاً كما كان لنا موقفنا من الهجوم على كوباني (غرب كردستان) فواجب على جميع القوى الكردستانية أن تدرك أن هذا الهجوم على الـ PKK هو اعتداء وهجوم عليها. هناك محاولة لتصفية الحركة الكردية في شمال كردستان ومنحها إلى أردوغان مقابل استخدامه في الحرب على ايران. إلى هذا فهناك تساؤلات حول ما اذا كانت السياسة الكردية ستعلن نفسها كقومية في قضية وطنية كهذه ا وانها ستكتفي بإعلان نفسها على شكل عشاء ومجموعات غير متفقه كل طرف يبحث عن مصالحة الخاصة. هنا ستتوضح الصورة اذا ما كانت هذه الحركات تتجه نحو النصر ام الهزيمة. بعد كل هذه الهجمات الشرسة في المنطقة, تظهر توازنات جديدة في المنطقة, خلالها تبرز أهداف تركيا الاستراتيجية وهي عدم حصول الكردي على حقوقهم في شمال كردستان وروج افا, في المراحل اللاحقة ستعمل على تصفية الوجود الكردي في جنوب كردستان. أمريكا بدورها تقدم الضمانات لتركيا وتدعوها إلى تخفيف هجماتها على روج آفا وجنوب كردستان في هذه المرحلة. لكت تركيا لا تستهدف العمال الكردستاني فقط بل اليوم توجه التهم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ووحدات حماية الشعب YPG وتحاول مهاجمتهم ومحاربتهم وحتى لو كانت هناك أي قوة بديلة هذه القوة في روج آفا لكان موقف تركيا منها هو نفس الموقف من الـ PYD و YPG. وهذا لان تركي لا تعترف بالشعب الكردي وتريد مواصلة استعبادها لشعبنا تريد لشعبنا أن يبقى مسلوب الإرادة وخانعاً لها".

وأشار قريلان إلى عدار الدولة التركية للشعب الكردي بالقول: "هذا العداء التركي هي نقطة الضعف بالنسبة لتركيا, وكل من روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية تستغل تركيا في هذا الجانب, روسيا ولاسترضاء تركيا وكسبها إلى جانبها منحت الضوء الأخضر لتركيا لاحتلال عفرين. والهجمات التركية اليوم على عفرين روسيا تقف خلفها أيضاً, وبهذا تحاول روسيا تجنيد تركيا لصالحها, إلى جانب هذا روسيا حققت العديد من المكاسب الاقتصادية في تركيا. أمريكا أيضاً تفعل ما تفعله روسيا , فتلمح لتركيا أنها أيضاً قادرة على منح تركيا الضوء الأخضر لتركيا وتصدر هذا القرار لتوضح أنها ضد الشعب الكردي من خلال رصد مكافئه مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قيادات العمال الكردستاني. بمعنى أخر تقول أنها تعادي الشعب الكردي والعمال الكردستاني بشكل اكبر من روسيا. بلا شك هي بهذا القرار لا تراعي أي جانب أخلاقي, والسؤال إلى أين ستؤدي هذه المحاولات للبحث عن المصالح بشكل غير أخلاقي؟ تركيا تحاول تحقيق نتائج من خلال إعلان عدائها للشعب الكردي, لكن هذا غير ممكن, كما أنها تمارس الشوفينية لتحقيق نتائج في الانتخابات المحلية المقبلة في شمال كردستان وتركيا. وفي مقابل هذا يجب أن يكون هناك موقف وطني مشترك من الجانب الكردي على المستوى السياسي, الدبلوماسي وتصعيد النضال".

قريلان أوضح أن العمال الكردستاني قد أصاب في تقديراته أبعاد هذه المخططات وتابع: "لأننا ندرك حقيقة كل الأنظمة بشكل جيد, فعلى مدار 35 عاماً تمت محاربتنا بشكل متواصل وهذا ليس فقط من قبل تركيا بل كل دول حلف الناتو. كان يقال أن الكرد اثبتوا شجاعتهم وبطولتهم في حربهم لإرهاب داعش وعلى هذا لن يكون هناك مواقف معادية لجانب الكردي لصالح السياسة التركية. لكن هذا القرار الأمريكي الأخير قضى كل تلك الآمال. وثبت أن أمريكا لا تبحث سوى عن مصالحها وفرض هيمنتها. الذين دعموا إرهاب داعش يتم منحهم الجوائز والذين حاربوا هذا الإرهاب يتم معاقبتهم. هذا الموقف الأمريكي معروف في السابق من الجانب الكردي فالكرد لم ينسوا موقف أمريكا في سنوات 1974-1975, كذلك شاهدنا الموقف الأمريكي من الشعب الكردي في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2017 في كركوك, واليوم تكرر أمريكا موقفها من قضية شعبنا. بالنسبة لنا هذه المواقف لا أخلاقية, على هذا يجب أن لا يكون هناك أي آمال معلق على هذه السياسة الأمريكية. الـ PKK أصاب في تقديراته للسياسة الأمريكية, ولم يكن هذا القرار مفاجئاً لنا. الكثير من القوى كانت تعلق الآمال على أمريكا وموقفها من الشعب الكردي لكن الأخيرة أثبتت انهم كانوا على خطأ".

قريلان أوضح أن لا فروع لحزب العمال الكردستاني وقال: "الـ PKK جزء واحد لا يتجزأ, برنامجه, تكتيكة وأهدافه واضحة. القائد أوجلان بدوره طره إيديولوجية وفلسفة تتجاوز برنامج والحزب نفسه. لذا فمن الممكن أن تبنى أي منظمة في العالم استناداً على فكر وإيديولوجية القائد APO, لكن هذا لا يعني انه فرع او امتداد للعمال الكردستاني. اليوم جزء كبير من الشعب العربي ينظر إلى القائد أوجلان كقائد يمثله فهل لنا أن نقول انهم جزء من الـ PKK؟. اذا ما قلنا اليوم هناك تنظيم يتبنى فكر وإيديولوجية أوجلان في أمريكا اللاتينية فهل لنا أن نقول انه جزء وامتداد للعمال الكردستاني؟. فلسفة أوجلان فلسفة عالمية, وعلى هذا الأساس أن يعلن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD فرع لحزب العمال الكردستاني أمر خاطئ وهذا الأكاذيب والادعاءات هي من الجانب التركي. هم يتجاهلون تأثير نضال ودور القائد أوجلان على ثورة الحرية. والحقيقة هي أن فلسفة أوجلان تتخطى برنامج الـ PKK, لذا الكثيرون يعتبرونه قائدهم".

وفي تعليقه على تصريحات جيفري الذي قال: "لولى التدخل التركي لما كان بمقدورنا فعل شيء في شمال سوريا" قريلان قال: "على السيد "جيفري" أن يراجع تقارير البنتاغون التي أعدت في السنوات 2014-2015 التي أكدت أن هناك تنسيق ما بين تركيا وداعش. المسؤولين في الإدارة الأمريكية صرحوا "ما لم نتمكن من قطع العلاقة ما بين تركيا وتنظيم داعش لن يكون بمقدورنا تحقيق أي نتائج في حربنا ضد داعش ولن يكون بمقدورنا هزيمة داعش". وهذا يعني أن تركيا هي الداعم الرئيسي لإرهاب داعش. وعندما بدأت حملة وحدات حماية الشعب YPG إلى جانب قوات الحالف ضد داعش في تل عبيد كان الهدف قطع العلاقة ما بين أنقرة والرقة عندما كانت تحت سيطرة داعش. حينها كان الطريق ما بين أنقرة –إسطنبول والرقة مفتوحاً أمام مرتزقة داعش. هذه المعلومات يعلمها الجميع كما أن الروس على علم بهذا. روسيا كانت تعلم أن تركيا تقوم بنهب النفط من مناطق داعش كما كانت أمريكا أيضاً تدرك هذا لذا أعلنت تحالفها مع الـ YPG وبدأت الحملة ضد داعش".

وأضاف: "عندما بدأت تركيا عملياتها العسكرية في جرابلس والباب قامت بإدخال مرتزقة داعش إلى تركيا, جميع هؤلاء المرتزقة باتوا تحت سيطرة تركيا واردوغان, هناك يتلقون تدريباتهم ويتم إشراكهم في المعارك. هؤلاء شاركوا في المعارك في عفرين وكل العالم يدرك هذا. أيضاً في إلب يوجد نحو ثلاثين الف مرتزق تابعين لجبهة النصرة, وبات واضحاً أن جميع هؤلاء اليوم خاضعون للهيمنة التركية و أردوغان. أردوغان اصدر أوامره لهم بوقف القتال والانسحاب 15 كيلو متر إلى الوراء. وعلى هذا الأساس تم الاتفاق مع الجانب الروسي. هذا حصل أمام أنظار العالم وهم شهود على ما يحصل في إدلب".

وبالحديث عن ملحمة كوباني أوضح قريلان أن داعش لكانت ق تمكنت من بناء إمبراطورتيها اذا ما تمكنت من تحقيق الانتصار في مدينة كوباني لكن وبفضل مقاومة مقاتلي YPG و YPJ التاريخية تم إنقاذ كوباني. نحن بدورنا قدمنا دعمنا وساندنا المقاومة. بعد كل هذه المقاومة تدخل التحالف الدولي ليعلن دعمه للمقاومة. هنا ظهر دور العمال الكردستاني بكل قوة, وهذا ليس فضل إنما كل ما قام به الـ PKK هو واجب إنساني وأخلاقي. مقاومة العمال الكردستاني كانت من اجل الجميع وتمكن من كسر وإفشال مخططات داعش هناك".

وأكد قريلان انهم كحركة مصرين على مواصلة النضال ضد الاحتلال التركي بالقول: "العمال الكردستاني اليوم يمثل السلام, الحوار والحرية في الشرق الأوسط, وفي المقابل تركيا تمارس العنف, وتواصل سياسات الحرب والعداء. نحن ندعو إلى أخوة الشعوب, وحدة الشعوب وفي المقابل تركيا مصرة على الدكتاتورية. نحن ندعو إلى حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية والسلمية لكن الاحتلال التركي يرفض هذا الحوار ويرفض الاعتراف بالقضة الكردية وحقوق الشعب الكردي. القائد أوجلان ومنذ 25 عاماً يدعو إلى حل القضية الكردية, لكن تركيا ترفض الحوار, إلى هذا هناك دور أمريكي في هذه المسألة. أمريكا وعبر سياساتها تخدم مصالح تركيا وسياساتها. بشكل مختصر استطيع أن أقول: نحن مصرين على مواصلة حق الدفاع المشروع عن انفسنا على أرضنا. بغض النظر عن الجهة التي تستهدفنا والمكان. منذ أربعين عام والعمال الكردستاني يواصل نضاله ويقاوم, ولم يعتمد يوماً في نضاله على أي جهة خارجية, وحدها يعتمد على قوة الشعب. نحن لا نسير ننتهج سياسة أي جهة خارجية لهذا الجميع يعادينا. نحن نمثل الشعب الكردي الحر, لذا نحن نصر على الدفاع عن كرامته شعبنا ونفتخر بنضالنا ومقاومتنا, ونؤكد أننا سنحقق أهدفنا وأهداف شعبنا. لذا نؤكد مرة أخرى لشعبنا أننا وفي هذه المرحلة وفي هذه المرحلة أكثر إصراراً على تحقيق تطلعات شعبنا ونؤكد على مطالب شعبنا في الحرية ونستمد قوتنا من فكر وفلسفة القائد أوجلان, قوة شعبنا".

ووجه قريلان سلامه إلى الشعب الكردي الذي يواصل تنظيم الفعاليات الكبيرة في سبيل قضاياه المشروعة موضحاً بالقول: "تفصلنا أيام عن ذكرى تأسيس حزبنا, ونحن على ثقة أن شعبنا سينظم فعاليات كبيرة بمناسبة ذكرى ميلاد حزبنا وسيشارك بكل فعالية فيها. وبهذه المناسبة ندعو الجميع إلى تصعيد النضال, ونؤكد لأبناء شعبنا انه وفي هذه المرحلة يمتلك فرص كبيرة لتحقيق النصر والنجاح. وكلنا ثقة بشعبنا, قائدنا, انفسنا وقضيتنا المشروعة واننا سنواصل نضالنا على هذا الأساس حتى تحقيق النصر".

وشدد عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قريلان في ختام حديثة على ضرورة أن تركز هذه الفعاليات في جورها على قضية حرية القائد أوجلان وختم حديثة بالقول: "حرية أوجلان تعني حرية المنطقة وشعوبها, وحرية الشعب الكردي. ومن اجل هذا يجب تصعيد النضال ودعم الفعاليات حتى ينال القائد أوجلان حريته. إلى جانب هذا نضال شعبنا يجب أن يكرز على قضاياه المشروعة وتؤكد أن الشعب الكردي لا علاقه له بالإرهاب بل هو حقيقة اجتماعية. هنا نحن على أبواب مرحلة جديدة وهنا نحن نملك الكثير من الفرص التي تخولنا لتحقيق الأهداف على الصعيد السياسي, الدبلوماسي والاجتماعي. كما نتمنى لجميع أبناء الشعب الكردي كل الوطنيين الشرفاء أن يحقق أهدافه المشروعة".