قره يلان: كريلا حفتانين هم كريلا العصر الحديث
أكد قره يلان أن مقاومة حفتانين أثبتت أن امتلاك مقاتلي الكريلا للإرادة والشجاعة والمهارة والاحترافية استطاعت التغلب على التقنية العسكرية الحديثة.
أكد قره يلان أن مقاومة حفتانين أثبتت أن امتلاك مقاتلي الكريلا للإرادة والشجاعة والمهارة والاحترافية استطاعت التغلب على التقنية العسكرية الحديثة.
تحدث عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني PKK، مراد قره يلان، خلال برنامج خاص على فضائية Stêrk TV وأوضح أنه خلال الأيام الــ 31 من هجمات دولة الاحتلال التركي، نفذت قوات الكريلا 95 عملية ضد جيش الاحتلال التركي في حفتانين، وقال: " بحسب المعلومات المتوفرة، قُتِلَ 236 جندي تركي وجرح 18 جندي آخر، ولكن العدد أكبر من هذا بكثير، كما أصيبت ستة طائرات هليكوبتر من نوع كوبرا بأضرار مختلفة".
واستذكر قره يلان في بداية حديثه، مجزرة برسوس التي راح ضحيتها 33 شاباً ثورياً اشتراكياً، وقال: "لم يكن من المقبول ان يبقى دم هؤلاء الشباب على الأرض، ولهذا فإن الحرب مستمرة لفترة طويلة ليدفع العدو ضريبة عنجهيته وهجماته، بدون شك أن هذه المقاومة ستستمر برفع وتيرة النضال لتبني ذكرى هؤلاء الشهداء".
كما بارك قره يلان الذكرى الثامنة لثورة روج آفا للشعب في روج آفا وشعوب شمال شرق سوريا وجميع الشعب الكردستاني، وذكّر قره يلان بأن ما حدث في روج آفا هي ثورة هامة للغاية، وقال: "لا شك أن ثورة روج آفا نتاج المقاومة وتضحيات الشهداء العظام، نستذكر جميع شهداء الثورة في شخص الرفيق خبات وجكجين وكلهات وآرين وآفيستا، وننحني اجلالاً أمام ذكراهم".
ثورة روج آفا تمثل حل الأمة الديمقراطية في مواجهة أزمة الدولة القومية
كما أوضح قره يلان بأن الخطوة الأولى قبل ثماني سنوات في 19 تموز في كوباني كانت مهمة، وقال: "من المعلوم أنها انتشرت لتشمل جميع مدن روج آفا ومن ثم جميع مدن شمال شرق سوريا، وليس المهم انتشارها في جميع روج آفا بقدر أهمية صبغة الثورة؛ صحيح أن الثورة هي ثورة روج آفا ولكنها في الوقت نفسه ثورة الأمة الديمقراطية لكل المكونات من كرد وعرب وآشور وسريان، وهي ايضاً ثورة المرأة، هدفها حرية المرأة وبناء مجتمع ديمقراطي.
وتأتي هذه الثورة مثالاً لحل كل القضايا في سوريا والمنطقة، وهذا طرح جديد للحل متمثل في مشروع الأمة الديمقراطية ضد الدولة القومية، وهذا شيء مهم جداً وله معنى كبير لدى الشعب الكردي وشعوب المنطقة، كما أن هجمات دولة الاحتلال التركي على ثورة روج آفا تأتي من هذا المنطلق، و قال: "من المعلوم أن بعض القوى وعلى رأسهم دولة الاحتلال التركي تهاجم ثورة روج آفا، وأصبحت الثورة محاصرة الآن، والأسباب تكمن في أهداف الثورة ومعناها، فما هي معاني الثورة وأهدافها..؟ أولاً يصبح الكرد ذو إرادة، وثانياً تطبق الديمقراطية، وثالثاً تتحرر المرأة، والدولة التركية ترفض هذه الأشياء.
حماية ثورة روج آفا هي حماية مستقبل الكرد وشعوب المنطقة
وذكر قره يلان أن الهجمات لا تستهدف ثورة روج آفا وحدها، وقال: "تتم مهاجمة إرادة الكرد في شخص ثورة روج آفا، لهذا من المهم حماية ثورة روج آفا في هذا الوضع المتأزم، وهذا الموقف هو إنجاز مهم للكرد والقوى الديمقراطية، لذلك يجب حماية هذه الإنجازات والمكتسبات، كما أن حماية هذه الثورة والدفاع عنها هام جداً للشعب الكردي أجمع.
مثلاً إذا تمكن العدو خلال هجماته من القضاء على الإنجازات في روج آفا، فإن جميع انجازات الكرد في المناطق الأخرى كما في جنوب كردستان والثورة الديمقراطية لشعبنا في شمال كردستان تصبح في خطر، أي يمكن القول بأن الهجمات على روج آفا تستهدف مكتسبات الكرد في جميع الأجزاء من كردستان، لأن العدو يهاجم كردستان، ويمارس سياسة الإبادة كأساس للقضاء على شعبنا الكردي، وفي نفس الوقت هذه الهجمات تستهدف شعوب المنطقة والديمقراطية أيضاً، واذا اجهضت هذه الثورة فمن المستحيل أن تتحقق الديمقراطية في سوريا، لأن ثورة روج آفا وحدها من تأخذ الديمقراطية أساس لها، من هذا المنطلق ومن الأهمية للشعب الكردي حماية هذه الثورة، لذا من واجب كل الأحزاب الكردستانية حماية هذه المكتسبات مهما اختلفت الآراء، في هذه المرحلة الوحدة بين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وأحزاب المجلس الكردي (ENKS) مهم جداً، يجب تطوير هذه المحاولات بشكل أكبر، باختصار يجب حماية ثورة روج آفا من جانب الكرد وجيع شعوب المنطقة، لأن حماية ثورة روج آفا هي حماية الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة، وهذا يعني أنه في الوقت الراهن تحقيق أهداف ثورة روج آفا هي ضرورية ومباركة".
في مقاومة حفتانين سُطِرَت ملاحم بطولية
قيم عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان، الهجمات الفاشية الاحتلالية على حفتانين والمقاومة التي تبديها الكريلا، وقال: "تستمر مقاومة حفتانين بدماء الشهداء، قبل كل شيء نستذكر شهداء مقاومة حفتانين في شخص الرفيق رستم ومميان وأسمر ونوجان، ونكرر العهد الذي قطعناه تجاههم، فقد سطروا ملاحم في حفتانين، وكل ما تم إنجازه هم من أنجزوه، والنصر هو نصرهم".
وأشار قره يلان الى أن العدو لم يستطع الوصول إلى اية تلة إلا بعد أن مُنيَّ بخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وقال: "في كل المناطق التي أراد الوصول إليها حدثت معركة ولاحقته الخسائر، صحيح أنه تمركز في بعض التلال ولكنه يتلقى ضربات موجعة ويدفع ضريبة ذلك من الأرواح والمعدات".
العدو التركي يعاني من هول الصدمة في حفتانين
أعلن قره يلان بأن الدولة التركية تحاول احتلال حفتانين من خلال القوات الجوية وتقنياتها المتطورة ، وقال: "أستطيع أن أعلن حصيلة العمليات في حفتانين خلال تاريخ ما بين 17 حزيران و17 تموز كما يلي: خلال واحد وثلاثون يوماً قام رفاقنا بــ 95 عملية ضد العدو، و حصيلتها كانت مقتل 236 وجرح 18 من جنود الاحتلال التركي، ولكن على ما نعتقد أن العدد اكبر من ذلك، كما تلقت 6 طائرات هليوكوبتر من نوع كوبرا اضراراً جسيمة؛ كما ألتحق 24 مقاتلاً من قوات الكريلا بقافلة الشهداء ووقع رفيق لنا أسيراُ بيد الاحتلال التركي. وهذا دليل ان حرباً ضروس تحدث، وان كلا منا يدفع الخسائر، وكل الأطراف السياسية يتحدث بشكل مختلف، وبرأيي فإن العدو ايضاً لم يحسب حساب هذا الشيء، لذلك اصيب بالصدمة وحالة من الذهول، فمثلا بعد أن قصف خانتور و أراد أن يركز قواته، تلقى ضربات موجعة من قبل الكريلا فاضطر للانسحاب، وحدث ذلك أكثر من عدة مرات، يتبين من تحركاتهم أنهم لم يكونوا يتوقعون ما يحدث لهم الآن".
كريلا حفتانين هم كريلا العصر الحديث
وتابع قره يلان:" الشيء التي اتضح في مقاومة حفتانين، أن امتلاك مقاتلي الكريلا للإرادة والشجاعة و المهارة والاحترافية، تمكنه من هزيمة التقنية العسكرية الحديثة، دون شك الكريلا في حفتانين هم كريلا العصر الحديث، في مرحلة ما تتحرك بأسلوب حديث، تتعمق فيه، وتستخدم أساليب وتكتيكات حديثة، والسؤال هنا، كيف ذلك ...؟ مثلاً في عام 1990 كان الدولة التركية تشن الكثير من الهجمات على حفتانين وكانت قواتنا تنسحب بشكل صعب من المنطقة كل مرة، كان يتم إخلاء المنطقة، كان العدو يأتي أسبوع، أسبوعين، او شهر ويذهب، لان المنطقة كانت تصبح خالية، لكن الوضع الآن مختلف تماماً، لم ينسحب أحد من المنطقة، فالعدو جاء إلى هذه المنطقة وتمركز في بعض التلال في حفتانين وكذلك تتواجد الكريلا ولم تنسحب من مناطقها، هذا أسلوب جديد ونستطيع من خلاله المقاومة إلى ما لا نهاية.
ستستمر مقاومة حفتانين ولن تتوقف
وأعلن قره يلان عن وضع المعارك في حفتانين، وقال: "من الآن فصاعداً المقاومة في حفتانين ستستمر ولن تتوقف، رفاقنا الكريلا يتحركون بدماء فائرة يصل الى مستوى التهور للقيام بعمليات كثيرة، ونحن لا نحبذ هذا الأسلوب، يجب أن ينتهجوا أسلوب الكريلا بشكلٍ صحيح وبتأني وحذر.
أصبحت مقاومة حفتانين لنا كتجربة ولهذه التجربة نتائج، منها: اولاً نستطيع ان نواجه تقنية العدو بمهارة وإبداع، يمكن محاربته ومقاومته من خلال ذلك، يعني في حفتانين الآن ليست غايتنا حماية المنطقة ولكن غايتنا الأساسية هي التقنية التي تستهدف عملياتنا، ولكن تم الاثبات بأنه إذا وجدت الإرادة والاستعدادات فإن العدو لن يستطيع دخول المنطقة، وقد تأكد لنا هذا الشيء، والنتيجة الثانية هي أنه إذا تحركت قوات الكريلا وفق الأساليب الحديثة سوف تنتصر على العدو".
يحاول العدو من خلال استراتيجيته اجهاض مكتسبات الكرد في كافة أجزاء كردستان
أوضح مراد قره يلان أن هجمات دولة الاحتلال التركي الحالية تسير وفق مفهوم جديد، وقال: "هدفهم ليس نحن فحسب بل من خلال استراتيجيتهم الجديدة يحاولون النيل من مكتسبات وانجازات الكرد في جميع أجزاء كردستان، هناك هجمة جدية بهذا الخصوص".
كما أشار قره يلان إلا أنهم يعاهدون باسم مقاتلو الحرية في كردستان وباسم كريلا حزب العمال الكردستاني على الوقوف ضد هجمات العدو، وقال: "هؤلاء استهدفوا اماكننا لعديد من المرات، يستهدفون بشكل وحشي المدنيين في جنوب كردستان، لا يستهدفونهم بشكل كلي بل بشكل جزئي، لأجل تخويفهم واستمالتهم الى طرفه، مارسوا هذا الأسلوب في جزير وسلوبي، في سلوبي وعندما قتلوا الوالدة وبعد مرور أسبوع حين أرادوا ان يستلموا جثتها لم يطلقوا عليهم الرصاص بشكل ٍ مباشر...؟ لماذا...؟ لأجل تخويفهم، كما يفعلون هذا في جنوب كردستان، ففي بلدة كاني ماسي هناك جنود اتراك والنسبة لقوات الكريلا هذا شيء غير مهم، لأن رفاقنا لا يتواجدون على ذلك الخط، ولكنهم قبل عدة أيام قصفوا المنازل بالمدافع واقتربوا مسافة 200 متر من المنازل، لماذا يقصفونهم...؟ من يتواجد هناك...؟ إذا قالوا بأن الكريلا هناك، فإننا نقول بأنه لا تتواجد قوات الكريلا هناك أبداً، كذلك قرية بيدهيه خالية من السكان ولا يوجد تحركات عسكرية هناك وبرغم ذلك يستهدفونه.
نريد من شعبنا ان يعي ذلك، قرار العدو هذا ضد كل الشعب الكردي ويجب ألا يقال بأن الكريلا متواجدة في تلك المنطقة، لذلك يقوم العدو بقصفها وهذا خطأ، لأن الهجمات تستهدف جميع الشعب الكردي ويجب أن يفهم هذا.
الكريلا في حفتانين تقاوم دفاعاً عن كرامة وحرية الشعب الكردي وحماية أرض كردستان
بخصوص الادعاءات التي تقول إنه في منطقة آميديه تجري اجتماعات و يتم الإعداد لتشكيل تنظيم حراس القرى، قال قره يلان:"
نحن أيضاً سمعنا هكذا خبر و أنه هناك اجتماعات تجري ويتم الإعداد لتشكيل تنظيم حراس القرى، في هذا الوقت هناك حاجة لاتخاذ موقف وطني، هذا موضوع مهم جداً، وأتمنى أن يكون هذا الخبر كاذباً، وان لا يخطئ أحد في هذا الموضوع، فهناك مصير شعب، يعني الشعب الكردي بأجمعه في نفس السفينة، فانتبهوا لهذا الشيء، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي، جون بولتون قال في كتابه الأخير، أن ترامب لا يحب الكرد، وقال: "عندما تهاجمهم العراق فإنهم يهربون، و عندما تهاجمهم تركيا فانهم يهربون، وأما عندما تحوم طائراتنا فوق رؤوسهم فإنهم يحاربون"، بدون شك هناك عدة معانٍ لهذا القول، ولكن ترامب لم يقل أن كرد العراق بهذا الشكل وكرد تركيا بهذا الشكل وكرد سوريا بهذا الشكل، قبل كل شيء الكرد هو كرد، والعدو وضع الحدود بينه ولم يتم وضع الحدود من قبل الخالق كما ينظر إليه البعض، في كل الأحوال فالشعب الكردي واحد ولا توجد سوى كردستان واحدة، ولسنا نحن من قسمها.
وسائل الإعلام في جنوب كردستان على سبيل المثال، تقول صراحة أن "الحرب بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية"، حسنا لماذا يقاتل حزب العمال الكردستاني...؟ رفاقنا الموجودون في حفتانين وفي وادي بساخا وفي برخيه وفي قسروكيه وفي ششدارا، وهم في مواجهة الأعداء، يستطيعون أن يحملوا حقائبهم ويمضوا، لماذا لا يذهبون...؟ لماذا هم متواجدون تحت قصف طائرات الاحتلال التركي ولماذا يواجهون جيش العدو...؟ هل رأيتم أننا نسترخص حياتنا إلى هذه الدرجة…!!لا أحد حياته رخيصة، حسناً، حينها يجب السؤال عن سبب وجود هؤلاء الناس هناك...؟ نحن متواجدون بقوة من أجل حماية هذه الأرض ومن اجل كرامة الشعب الكردي والوطنية الكردية، لأننا ندرك أن علينا حماية مناطقنا في وجه الاحتلال الترك، هذه مسؤوليتنا ونحن الآن نمثل العقبة الوحيدة أمام خطط الدولة التركية، ولكنهم في الحقيقة يهاجمون الجميع.
الحرب الدائرة الآن هي بين الشعب الكردي وبين الدولة التركية
على الجميع أن يدرك أن حزب العمال الكردستاني يطالب بالاعتراف بحقوق الهوية داخل حدود تركيا الحالية، يطالب بالحقوق الطبيعية للكرد، يجب علينا نحن الكرد أن نعيش ثقافتنا وأن نكون قادرين على قيادة أنفسنا، نريد هذا، لكنهم يهاجموننا كثيراً، يجب أن يعلم الجميع هذا، نريد المستوى الأكثر معقولية من الحل داخل حدود تركيا، إذا لم تأت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بحل مع حزب العمال الكردستاني، فعندئذٍ لن يأتي أبدًا بحل مع القائد آبـــو، ولن يقبل بإقليم كردستان أبداً، لا تقبل الهوية داخلها، وتحاول بكل جهدها عدم ذكر اسم الكرد في دستور سوريا الجديد، لهذا تحارب في روج آفا، هل المحتل الذي يقاتل بهذا الشكل في سوريا وجنوب كردستان، هدفه حزب العمال الكردستاني فقط..؟ مقاتلو حزب العمال الكردستاني يريدون العيش بحرية في تركيا بهويتهم الكردية، هذا هو هدفهم الوحيد. وبعبارة أخرى، فإن الحرب الدائرة هي حرب بين الكرد والدولة التركية، لكننا اليوم نحمل مسؤولية هذه الحرب على اكتافنا لحماية شعبنا.
لن تتوقف الدولة التركية ما لم تمرغ أنفها بالتراب
لا شك أننا بحاجة إلى دعم شعبنا الكردستاني وبالأخص شعوبنا في جنوب كردستان في معركتنا المحقة ضد الاحتلال التركي، ونطلب دعمهم ومساندتهم لنا لأجل الدفاع عن هذا التراب، التجارب التي خضناها في معركة حفتانين، أثبتت أن بإمكاننا الانتصار في هذه الحرب؛ صحيح أنهم دخلوا إلى حفتانين، ولكننا لن نسمح لهم أن يتوسعوا ويحتلوا مناطق أخرى، ونحن نمتلك القدرة على تحقيق ذلك، ونحن على ثقة كبيرة بأن دعم الشعب لنا كفيل بهزيمة الدولة التركية، وما لم تمرغ أنف الدولة التركية بالتراب لن تتوقف عن هجماتها الوحشية، وسنفعل ذلك بلا شك في روج آفا و جنوب كردستان وحتى في شمال كردستان. يجب أن يعلم الجميع أن التقرب المرن والخضوع والاستسلام لن تجلب الفائدة، كما أنه ليس بإمكان أحد قطع الطريق أمام الاحتلال التركي بالقول " نحن أصدقائكم"، أقرأوا التاريخ ستجدون حكم وأقوال الآباء والأجداد التي تقول "هذه الدولة مهما أبدت الليونة، حتى وأن جعلت من نفسها حماراً لكم، فلا تركبوه..!! لأنكم لو ركبتموه، لا شك أنه سيجلب بلاءً لكم، و يوقعكم من على ظهره؛ هذه هي الدولة التركية."
احذروا مكائد الدولة التركية
وتطرق قره يلان إلى اجتماع آميديه، وقال: "لا نعلم مدى صحة الخبر المتداول عن اجتماع آميديه، نتمنى أن لا يكون الخبر صحيحاً، ولكن إذا صحَّ الخبر هذا يعني أن هناك جهود لتشكيل قوة معادية لنا، على الجميع أن يحذر من مكائد الدولة التركية، أقول هذا للجميع وبالأخص شعبنا في شيلادزي و ديرلوك، عليهم أن يدركوا حجم المكيدة و مخاطرها، لا حاجة لتشكيل قوة جديدة، إذا كانوا يقولون: "أننا نبني هذه القوة العسكرية لأن الأتراك قادمون"، نقول لهم لا تأبهوا لذلك، فلن تصل دولة الاحتلال إلى هناك، فقط نطلب من شعبنا في جنوب كردستان أن يحذر من حيل ومؤامرات دولة الاحتلال التركي ويدعم المقاومة الحقة التي يبديها أبناء وبنات الشعب الكردستاني ضد المحتل الفاشي.
وفي ختام حديثه، أثنى قره يلان على الجهود الرامية لتوحيد الصوت والصف الكردي، وحيا جميع الكردستانيين الوطنيين الحريصين على الروح الوطنية الكردستانية وخاصة البيشمركه القدامى (بيشمركه ديرين)، وحيا بدوره حملة التوقيعات التي بدأتها شبيبة جنوب كردستان وكذلك الشبيبة الراغبة بالانضمام إلى صفوف الكريلا ومقاومة حفتانين، إضافة إلى الموقف الوطني المشرف لشعبنا في شيلادزي؛ وقال: " الاعتصام بالموقف الوطني الموحد في هذه المرحلة التاريخية، من شأنه أن يجلب الحرية والانتصار".