قَيَّمَ القائد العام لمركز الدفاع الشعبي (NPG)، مراد قره يلان، في "برنامج خاص" على فضائية (Stêrk TV)، آخر المستجدات العسكرية والميدانية في ساحة " معركة" حفتانين" ومقاومة مقاتلي الكريلا وكفاحهم في وجه الطورانية التركية، واستذكر الشهيد قاسم أنكين وأشاد بدروه الفعال في شتى ميادين الكفاح على طول مسيرته النضالية في صفوف حركة التحرر الكردستانية، وكذلك الحاجة الماسة للشعب الكردي إلى وحدة الكلمة والصف والموقف.
استذكر قره يلان في بداية حديثه الشهيد قاسم أنكين والشهيدة زين جزيرة وجميع شهداء ثورة الحرية في كردستان، وقال " شهر حزيران هو شهر الفدائيين وهو الشهر الذي قامت فيه الشهيدة زيلان (زينب كيناجي) بعمليتها الفدائية وكذلك مقاومة الشهيدة سما يوجه، واليوم أيضاً نعيش حرباً ضروس ومعركة حامية في حفتانين، فقدنا على إثرها يوم أمس اثنان من رفاقنا الكريلا (مظلوم- عكيد) استشهدا في مقاومة بطولية".
وتحدث قره يلان عن شخصية الشهيد القيادي قاسم أنكين ومساهماته في حركة التحرر الكردستانية وتفانيه، وقال " أعرف الشهيد قاسم أنكين عن قرب منذ 31 عاماً وعشنا معاً أياماً جميلة وكذلك صعبة، وكان الرفيق قاسم بتصريحاته وكتاباته وقصائده يُعَرِّف نفسه بنفسه، حيث كان قائداً وفيلسوفاً للجبال وابناً صالحاً للشعب الكردي؛ والعدو دائماً ما كان يستهدف خيرة قادة حركة التحرر الوطنية الكردستانية، ظناً منه أن بإمكانه هزيمة حركتنا، ولكن هيهات أن يتمكن من ذلك، هذا مجرد حلم يراود العدو، شهادة الرفيق قاسم أنكين، يدفع بالعشرات من أبناء الشعب الكردي للسير على خطى الشهيد قاسم، وليعلم الجميع أن حزب العمال الكردستاني هو حزب الشهداء، ولا يضعف ابداً ولا يخشى من الشهادة، على العكس تماماً، فالتضحيات والشهادة تقوي من العزيمة والإصرار في السير على خطاهم وتعزيز صفوف الحزب التنظيمية".
للخيانة دور في استشهاد الرفيق قاسم أنكين
وأشار قره يلان إلى العملاء والخونة المتعاملين مع الاستخبارات التركية ودورهم في التخطيط لاستهداف الرفيق قاسم أنكين، وقال " أكثر ما يؤلم الانسان، هو مشاركة الخونة والعملاء من أبناء جلدتنا في استشهاد خيرة أبناء الشعب الكردي وأحد المفكرين والفلاسفة الكرد؛ نقولها علناً أننا جميعاً مشروع شهادة ولا نستبعد ذلك ولكننا ندرك في الوقت عينه أن قضية الشعب الكردي لن تضعف ولن تتراجع باستشهاد بعض الرفاق، بل ستنتصر وسيحصل شعبنا على حقوقه.
جاويش أوغلو يتحدث مثل "بلطجي" ويهدد بسفالة
وتطرق قره يلان إلى تهديدات وزير خارجية دولة الاحتلال التركي، مولود جاويش أوغلو، وقال " دولة الاحتلال التركي لا تريد أن تتحقق الوحدة الوطنية الكردستانية بكل تأكيد، لأنها ترتعب منها، بإمكان كل وطني كردي أن يفهم ويدرك ذلك من التصريحات الأخيرة لوزير خارجية دولة الاحتلال التركي؛ حيث يخرج إلينا جاويش أوغلو ليتحدث مثل " البلطجية" ويهدد يميناً ويساراً، حيث هدد الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) وهدد أيضاً الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) لدى تهديده المجلس الوطني الكردي السوري (ENKS)".
وأضاف قره يلان أن عليهم الإصرار في الوحدة الوطنية التي ترعب أعداء الشعب الكردي، وقال "أن هذه التهديدات السياسية إلى جانب التهديدات والهجمات العسكرية، تشكل رسالة مفادها "سأهاجمكم إذا سعيتم إلى الوحدة"؛ حسناً نحن نقول حينها إذا كان العدو يخشى وحدتنا إلى هذه الدرجة، يجب أن لا نتراجع على الإطلاق ونُصِرّ على الوحدة الوطنية بين الأطراف الكردية الكردستانية".
التلويح بالهدف من الهجمة على حفتانين
وتحدث قره يلان عن هدف دولة الاحتلال التركي من هجمتها الاستعمارية على حفتانين، وقال "أحد المحللين السياسيين المعروفين والمقربين من رأس الهرم في الدولة التركية قال "بأنه يجب أن لا ننظر إلى معركة حفتانين، كما لو أنها تخص حفتانين أو السيطرة عليها فقط، بل هذه العملية تهدف إلى ضرب التقارب ما بين روج آفا وجنوب كردستان"؛ أي أنه يقول للعلن أن هذه العملية العسكرية الاحتلالية تستهدف السياسة الكردي وتقسيم وتشتيت الكرد.
على الجميع أن يفهم ويدرك ماهية المرحلة الجديدة
وقال قره يلان " أن القضية الكردية والشعب الكردستاني في كل من روج آفا وشمال وجنوب وشرق كردستان، قد دخلت مرحلة جديدة، لأن دولة الاحتلال التركي بدأت بحملة واسعة ضد حركة التحرر الوطنية الكردستانية ووجود الشعب الكردي بهدف القضاء عليها وعلى هذا الأساس ترتكز استراتيجية دولة الاحتلال التركي؛ الدولة التركية تصرح بأن العملية العسكرية الاستعمارية في حفتانين هي من أكبر عملياتها العسكرية في السنوات الأخيرة، بالطبع لأنهم إلى الآن لم يصرحوا عن أهدافهم البعيدة والنهائية، لأن لديهم استراتيجية سرية ومخفية تتمثل في إحياء " الميثاق الملي"، والجزء الواضح من استراتيجيتهم هي الضغط على جنوب كردستان بشتى الوسائل من أجل منع أية وحدة كردية محتملة وبث الفتن والتفرقة ما بين الأطراف الكردستانية، كما أن أحد الأهداف التكتيكية الأخرى التي تصب في خدمة استراتيجيتها النهائية، هي إنشاء "منطقة عازلة" بعمق 35-40 كم على طول حدود جنوب كردستان، وقد صرحوا بذلك علناً، لذلك يسعون من خلال عملياتهم الاستعمارية على حفتانين إلى احتلال المنطقة والتمدد في جنوب كردستان، في العام الماضي احتلوا ليلكان و خاكورك وهذا العام يريدون احتلال حفتانين، إلى جانب أنهم لا يدعون بأن هذا الاحتلال مؤقت، بل يعبدون الطرقات ويعملون فيها كما لو أنهم سيبقون فيها على الدوام".
نترقّب موقف حكومة إقليم كردستان حيال الاحتلال التركي
وتساءل قره يلان عن موقف الأطراف الكردستانية في جنوب كردستان وموقف حكومة إقليم كردستان، وقال "المهم هنا هو موقف الأطراف الكردستانية في جنوب كردستان؛ أعربت الحكومة العراقية عن موقفها ولو بشكل هزيل عندما استدعت السفير التركي إلى بغداد وأبلغته استنكار الحكومة العراقية للانتهاكات التركية لأراضيها، كم أنه من الواضح أن الحكومة العراقية أوصلت رسالة تنديد بالهجمات التركية إلى الأمم المتحدة أيضاً، من جانب آخر نددت السعودية ومصر وجامعة الدول العربية بالتدخلات التركية وانتهاك سيادة الأراضي العراقية؛ ولكن ما يلفت الانتباه هو أن القوى الدولية ذات التأثير في المنطقة لا يزال موقفها مجهولاً وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، كما أننا نترقب حقيقة لمعرفة موقف حكومة إقليم كردستان من الهجمات الاستعمارية التركية لجنوب كردستان ومشروعها الاحتلالي في إقامة "منطقة عازلة" على طول الحدود الشمالية لإقليم كردستان".
انتهت حقبة التعاون والسياسة الناعمة
حذر قره يلان من سياسة الحرب الشاملة التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي، مشيراً إلى أن حقبة التعاون مع تركيا واتباع السياسة الناعمة قد انتهت..!! وقال "علينا أن لا ننخدع بذرائع وحجج دولة الاحتلال التركي، حينما يقولون أننا نستهدف فقط حزب العمال الكردستاني (PKK)، عندما هاجمت دولة الاحتلال التركي، سري كانيه (رأس العين) واحتلتها، تحدث نيجيرفان برزاني بلغة مرنة قائلاً " تركيا ليست لها مشكلة مع الشعب الكردي، بل مشكلتها هي مع حزب العمال الكردستاني" وأنا أوجه حديثي اليوم إلى السيد نيجيرفان بارزاني واقول له " تفضل وشاهد بأم عينك وضع الكرد في منطقة سري كانيه وهل تبقى من الكرد شيء في سري كانيه؟ شاهد كيف تم نهب وسلب منازل وممتلكات وأراضي الكرد فيها، ولاحظ بنفسك كيف تطاولت تركيا ومرتزقتها على الشرف الكردي هناك؟ هل تدرك ما هي أوضاع الشعب الكردي في عفرين؟ هل تعلم أن الشعب الكردي تم تهجيره كله من عفرين؟ وهل تعلم أن الوجود الكردي يتعرض للإبادة والفناء في عفرين؟ يجب أن لا يتحدث أحد من موقع المدافع عن دولة الاحتلال التركية أو يبحث لها عن مسوغات، وعليهم أن يشاهدوا و يدركوا جيداً الحقيقة الفاشية لتحالف العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لأن هذا التحالف الفاشي يسعى على الدوام للقضاء على الوجود الكردي".
الكريلا يسطرون مقاومة تاريخية في حفتانين
وأشاد قره يلان بالمقاومة التي يبديها قوات الكريلا في حفتانين في وجه جيش الاحتلال التركي، وقال "جيش الاحتلال التركي يسعى جاهداً التقدم في حفتانين، مستخدماً التكنولوجيا العسكرية المتطورة ولكنهم لا يستطيعون التقدم بسبب المقاومة البطولية والتاريخية التي يبديها مقاتلو الكريلا، حتى وإن استطاعوا التقدم مستقبلاً في بعض المناطق إلا أن ذلك لن يحدث بسهولة ولن تدوم لهم؛ أفاد العدو التركي خلال الأيام القليلة الماضية بأنهم تمكنوا من أربعة من رفاقنا بمساعدة عملائها في المنطقة القريبة من قرية كيشانه، إلا أن العدد لم يكن صحيحاً، رفاقنا الذين استشهدوا كانوا ثلاثة رفاق هم: شاهين، جيا وتولهلدان، حقيقة لا يمكن توقع نتائج المعركة الدائرة في حفتانين الآن، إلا أننا واثقون من أن كريلا كردستان سوف يسطرون الملاحم التاريخية بمقاومتهم البطولية".
وتابع قره يلان في إشارة إلى أن المقاومة هو خيارهم الوحيد في مواجهة حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال التركي، وقال "على ابناء شعبنا في جنوب كردستان وباقي أجزاء كردستان الأخرى، أن يعلموا جيداً أننا سنقاوم إلى النهاية في مواجهة المخططات الاستعمارية لدولة الاحتلال التركي ولن نسمح بإنشاء "منطقة عازلة" في جنوب كردستان، وجميع رفاقنا في قوات الدفاع الشعبي (HPG) تعهدوا وأقسموا على التصدي للهجمات الفاشية لدولة الاحتلال التركي؛ وهنا أناشد شعبنا في منطقة بهدينان أن يساندوا مقاتلي الحرية ويقدموا الدعم لنا، وإن لم يكن ذلك، عليهم أن لا يسمحوا للعملاء والخونة بإعطاء المعلومات الاستخباراتية عن مواقع الرفاق للعدو وأن يتخذوا موقفاً وطنياً من أولئك العملاء والجواسيس من أزلام الاستخبارات التركية، لأننا لا نخوض هذه الحرب من أجل أنفسنا، جميعنا "فدائيين" لأجل قضية الشعب الكردي و أقسمنا على الدفاع عن الأجزاء الأربعة من كردستان، وسنبذل كل التضحيات في سبيل ذلك وسنسير إلى الشهادة مرفوعي الرأس دون أن نتراجع عن حقنا ونضالنا خطوة واحدة، لن نترك أرض الأجداد والأحرار لأعداء شعبنا وأعداء الانسانية ونحن في حزب العمال الكردستاني سنحارب الأعداء دفاعاً عن أرض كردستان إلى تحقيق النصر، وأناشد شعبنا من هذا المنبر أن يساندوا حركة التحرر الوطنية الكردستانية وكذلك أناشد القوى السياسية الكردستانية وأدعوها إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب وحركة التحرر".
ليست لدينا قوات في شنكال، بل هناك وحدات مقاومة شنكال نفسها
نوه قره يلان إلى أنه لا وجود لقوات الكريلا في شنكال، بل القوات المتواجدة فيها هي من ابناء شنكال أنفسهم وقد شكلوا قوة باسم وحدات حماية شنكال ويقومون بمهمة الدفاع المشروع عن شعبنا الإيزيدي في شنكال، وقال " البعض يحاولون تصوير وحدات مقاومة شنكال (YBŞ, YJŞ) على أنها قوات حزب العمال الكردستاني، وهذا غير صحيح، كما أن هناك من يريد ترويج فكرة أن قوات الكريلا أخرجت البيشمركة من شنكال..!! وهذا لم يحدث أبداً، بل إن لم تتدخل قوات الكريلا في وقتها لأجل حماية أهلنا الإيزيديين في شنكال، لكانت مئات الآلاف من شعبنا قد تعرضوا للمجازر على أيدي مرتزقة داعش الإرهابيين، وكانت الجذور الإيزيدية معرضة للزوال، وهذا كان من واجباتنا تجاه شعبنا، حيث قامت قواتنا بفتح ممر إنساني وتأمين طريق آمن لخروج ما يقارب 150 ألف إيزيدي إلى مناطق آمنة في روج آفا، لكننا نسمع اليوم أصواتاً شاذة وغير منصفة من الإيزيديين تجاه حركتنا وحزبنا، ومنهم حيدر ششو الذي حاول تسويغ قصف الاحتلال التركي على شنكال، بالقول "أن تركيا تستهدف حزب العمال الكردستاني في شنكال"، هل هكذا هي الوطنية الكردية وهل هكذا هي الإيزيدية، لا نريد شيئاً سوى قول الحقيقة وأداء الحقوق إلى أصحابها وقول الكلمة الصادقة والتحلي بالمروءة وبعض من الوجدان والضمير الإنساني".
وتابع قره يلان حديثه " نعم لبينا نداء الواجب وتوجهنا إلى شنكال لمواجهة مرتزقة داعش وحماية أهلنا الإيزيديين وتحرير شنكال، كذلك البيشمركه تواجدوا معنا لاحقاً، ولكن بعد تحرير شنكال بنحو عام، أي في نيسان العام 2018 انسحبت كامل قوات الكريلا من شنكال، ولم يبقى فيها أحد من قواتنا، فقط القوات العسكرية المتواجدة هناك هي وحدات حماية شنكال (YBŞ)، بكل تأكيد يجب أن تكون هناك قوة دفاعية لحماية شعبنا الإيزيدي في شنكال ولا بد أن تكون لها خصوصية وتتمتع بإدارة ذاتية، جميعنا قرأنا التاريخ وندرك أن الإيزيديين تعرضوا لـ (73) مجزرة، ولأجل أن لا تتكرر تلك المآسي عليهم أن يعززوا صفوف وحداتهم الدفاعية".
استهداف مخطط ومدروس لشنكال ومخمور
ولفت قره يلان الانتباه إلى أن استهداف كل من مخمور وشنكال من قبل طائرات جيش الاحتلال التركي لم يكن اعتباطياً، بل كان استهدافاً مخططاً له، وقال " مرتزقة داعش الإرهابيين هاجموا شنكال ومخمور من أجل إبادة شعبنا في تلك المناطق، والآن نشاهد كيف أن كلتا المنطقتين تصبحان أهدافاً لقصف طيران الاحتلال التركي، وهذا يعني أن الهدف واحد من كلتا الهجمتين، كما يظهر هنا أن دولة الاحتلال التركي سعت في السابق من خلال داعش إلى القضاء على مخمور وشنكال ومن بعدها القضاء على حكومة إقليم كردستان بالكامل، ولكن داعش انهزمت..!! لذلك شرعت بنفسها لتنفيذ أهدافها؛ نعم تنتظرنا مرحلة جديدة ستسعر الحرب فيها بيننا وبين دولة الاحتلال التركي".
يجب تصعيد عمليات الدفاع الذاتي المشروع
وشدد قره يلان في حديثه على أهمية تصعيد النضال والمقاومة في وجه سياسات الإبادة والحرب الشاملة التي تشنها حكومة تحالف العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ودعا إلى تصعيد عمليات الدفاع الذاتي المشروع في شمال كردستان، وقال " نعم تشهد ساحة شمال كردستان، بعض العمليات من قبل قوات الكريلا وكذلك عمليات من قبل وحدات حماية المدنيين، وهذا شيء إيجابي وأظهر مدى زيف ادعاءات الدولة التركية من خلال الحرب الخاصة والنفسية التي يشنها على شعبنا في شمال كردستان؛ كما أقول بأن هناك عمليات للدفاع الذاتي ضد الخونة والعملاء والمتعاونين والبنية الاقتصادية للعدو، إلا أن هناك حاجة لتكثيف هذه العمليات بشكل أكبر، لأن هناك حرب واسعة وشاملة بيننا وبين دولة الاحتلال التركي، والدولة التركية تمارس "إرهاب الدولة" على شعبنا ونحن نخوض مقاومة في مواجهة هذا الإرهاب، ونطلب من شعب أوروبا وروسيا أن يدركوا سياسة الإبادة التي تمارسها الدولة التركية على شعبنا، وأن لا يساهموا في دعم الاقتصاد التركي، لأنهم لدى مجيئهم للسياحة في تركيا يساهمون في دعم آلة الحرب الفاشية التركية على شعبنا، كما أن تركيا الآن تحولت إلى ساحة حرب، ولسنا مسؤولين ابداً عن أية أضرار قد تلحق بهم في تركيا، طبعاً لا أتحدث هنا عن استهدافهم، بل أنوه إلى ان تركيا لم تعد مكاناً آمناً للسياحة، لأن الدولة التركية تحاربنا وتحاول قمع إرادة شعبنا بكل وحشية، ونحن في المقابل نمارس حقنا في الدفاع المشروع لحماية وجودنا".
هذه مرحلة الأفعال وليست مرحلة أقوال
وفي ختام حديثه، ناشد قره يلان جميع الشبيبة الكردستانية والديمقراطية في كردستان وتركيا، وقال " نفذوا عملياتكم ضد النظام الفاشي التركي، وهذه المرحلة ليست مرحلة أقوال بل هي مرحلة أفعال وممارسة عملية، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية و يلبوا نداء الواجب، وعليهم أن لا ينتظروا الأوامر والتعليمات من أحد، كل فرد منكم بإمكانه أن يصبح مناضلاً ثورياً من خلال تدريب نفسه بنفسه وتنظيم من حوله، وإذا استطعنا الوصول إلى هذا المستوى وتحقيق الانضباط والتنظيم الذاتي، سيكون النصر حليفنا دون أدنى شك".