قرايلان: فوز حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات هزيمةٌ للفاشية
قرايلان: الاحتلال التركي, النظام الفاشي لحكومة AKP,MHP يمهدون من جديد للقضاء على حركة التحرر الكردستاني والشعب الكردي وتصعيد القتال. الحكومة لا تخفي هذا وتعلنها في ساحات الانتخابات.
قرايلان: الاحتلال التركي, النظام الفاشي لحكومة AKP,MHP يمهدون من جديد للقضاء على حركة التحرر الكردستاني والشعب الكردي وتصعيد القتال. الحكومة لا تخفي هذا وتعلنها في ساحات الانتخابات.
تحدّثعضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني, مراد قرايلان, في حوار خاص على راديو (Dengê Welat) بشكل موسّع عن حملة الأول من حزيران والانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المزمع إجراؤها في 24 من الشهر الجاري, مشيراً في حديثه إلى العديد من خصوصيات المرحلة والتحدّيات التي يواجهها الشعب الكردي.
ماذا تعني لكم حملة الأول من حزيران/يونيو؟
حملة الأول من حزيران وفي تاريخ نضال حركة التحرر الكردستاني لها أهمية كبيرة, منذ 14 عام ونحن نناضل على منطلقات و أساسيات حملة الأول من حزيران. وبهذا المناسبة اهنأ قائد الشعب الكردي القائد APO, جميع رفاقنا المناضلين والشعب الكردي وأصدقاء الشعب الكردي. 14 على من النضال القوي تزين بدماء شهداء حركتنا ومن هنا نستذكر جميع شهداء الحملة و شهداء حركة التحرر الكردستانية في شخص الشهيد أردال, عادل ودلال ونجدد عهدنا معهم على مواصلة النضال وتحقيق أهدافهم.
في تاريخ حركتنا حملة الأول من حزيران لها مكانه خاصة كما لحملة 15 آب/أغسطس التي كانت بداية الكفاح المسلح للحركة التي منعت إبادة الشعب الكردي حيث كان الاحتلال حينها يحاول وعبر الإبادة إنهاء قضة الشعب الكردي ومحوها من الوجود. حملة 15 آب/أغسطس كانت بداية التعريف بالقضية الكردي إقليميا ودولياً. بعد تلك الحملة بدأ بالمحاولات السياسية و الطرق السلمية لحل القضية الكردية. في الفترة ما بين عام 1993 إلى العام 2004 كان هناك الكثير من المحاولات في هذا الاطار وتم إعلان الهدنة ووقف اطلاق النار الى ما بعد المؤامرة الدولية ضد القائد APO. رغم هذا استمرت الهدنة وكانت المحاولات من اجل الوصول إلى حل القضية الكردية مستمرة لكن الاحتلال التركي لم يتعامل مع القضية بشكل إيجابي واستمر في محاربة الشعب الكردي بالإضافة إلى انه كان يحاول استغلال الهدنة و محاولات القائد أوجلان للوصول إلى حل القضية الكردية وبدأ باستهداف حركتنا من الداخل والخارج.
كان من الواضح جداً ان الحكومة التركي ترفض الاعتراف بالشعب الكردي وحقوقه وظهر هذا خاصة في العام 2002 عندما تولى حزب العدالة والتنميةAKP الحكم في تركيا التي حاولت وبشكل خفي إبادة الشعب الكردي بكل الطرق الممكنة. عبر الممارسات الازدواجية كانت تحاول سلب إرادة الشعب الكردي والهيمنة عليه. لهذا كانت حملة الأول من حزيران/يونيو مفروضة علينا, في إطار المؤامرة الدولية ارادوا القضاء على حركة التحرر من الداخل بيد بعض المرتزقة. نحن كنا نحاول الوصول إلى حل وتحقيق مشروع السلام وهم كانوا يحاولن القضاء علينا.
يقال ان حركة التحرر أعلنت حملة حزيران ضد محاولات الاحتلال الخارجية والداخلية. هل لكم ان توضحوا لنا هذا؟
الحملة بدأت بهدف إفشال مخطط المؤامرة الدولية ومن اجل إنهاء سياسات الإبادة وتحرير الشعب الكردي فكما كانت حملة 15 آب بداية لكشف القضية وأفشلت محاولات الإبادة حملة حزيران كانت بهدف تحرير كردستان و دمقرطة تركيا. الحملة لم تكن من اجل مجموعة من المرتزقة كانت تستهدف الحركة كان من الواجب ان تبدأ تلك الحملة في عام 2003 لكن المجموعة المرتزقة التي حاولت تصفية الحركة من الداخل هي كانت سبب تأجيل الحملة. هنا كانا مقصرين إلى حد ما فخلال المؤتمر الثاني لنا تم مناقشة الحملة لكن تلك المجموعة كانت ضد القرار وخرجوا من المؤتمر حينها لم يكن مصير تلك المجموعة معروف لكن بالإضافة إلى ان قرار هذه الحملة كشفت لنا تلك المجموعة أيضاً.
حملة حزيران أوضحت بعض الخبايا في الداخل من ناحية ومن ناحية أخرى صعدت المعركة ضد العدو في الخارج. عندما اقول المعركة لا اقصد بها القتال بالسلاح فقط انما أتحدث عن المعركة على الاستراتيجية الجديدة, عن نموذج القائد APO الجديد التي بدأ الحراك على أساسها. استراتيجية الدفاع المشروع لها قاعدتين الأولى الكريلا والثانية الانتفاضة. وهذه القواعد هي التي منحت حملة حزيران القوة والتطور. النضال الجماهيري من ناحية كسب زخماً كبيراً والكريلا أيضاً صعدت من حملاتها لتجاوز سياسات العدو ذات الأفق المغلقة. بالإضافة إلى هذا أوضحت الخفايا في داخل الحركة والتوجهات المعادية. لكن في الأساس كانت الحملة من اجل إفشال مخططات المؤامرة الدولية وبناء حرية كردستان. منذ 14 عام و نحن نناضل على هذا الأساس إلى ان وصلنا اليوم إلى الباب الذي يؤدي إلى حل القضية الكردية.
نضال حركتنا وصل اليوم إلى مرحلة هامة. خلال 14 عام كان هناك نضال كبير وأكبر نضال كان نضال القائد APO في سجن إيمرالي. ضد العزلة المشددة والحرب النفسية عرض إرادة الإنسان الحر واكد ثباته على المقاومة. ومن جانب اخر سطر شعبنا ملاحم النضال والبطولة في كل مكان وقدم الكثير من الشهداء مصراً على المقاومة. تمكن من بناء خطة السياسي الذي لا يزال يدافع عن نفسه بضراوة رافضا الاستسلام. رغم كل الظلم والاضطهاد لم يتراجع. بالإضافة إلى دور الكريلا الذي كان أساس هذه الحملة ومحركها في كل المراحل إلى ان وصلنا إلى يومنا هذا.
رواد حملة حزيران خلقوا روح جديدة منحت المقاومة شكل جديد هل لكن ان تحدثونا عنها؟
حزبنا ومنذ اليوم الأول لتأسيسه كوادره تتمتع بروح التضحية. في سجن آمد ظهرت هذا عبر نضال مظلوم دوغان, فرهاد كورتاي وفاقهم. أيضاً ظهرت هذه الروح الفدائية عبر عملية 14 تموز/يوليو. وفي ساحات القتال خلال حملة 15 آب و في العام 1996 عملية الرفيقة زيلان في ديرسم جعلت من الروح الفدائية في حركتنا تقليد واهم أركان الحركة. في جوهر الحركة الاوجلانية ( الآبوجية) هناك روح فدائية. فبعد المؤامرة الدولية التي استهدفت شخص القائد أوجلان انتشرت هذه الروح كالنار في الهشيم في كل مفاصل الحركة وأنصارها حتى أصبح نظاماً وشكلت القوات الفدائية وكتيبة الخالدون(Nemiran). على الساحة الشعبية نتفض كل أبناء شعبنا صغار, كبار, المرأة شعبنا تمكن من القضاء على الخوف في داخلهم وزرع الشجاعة في مكانها. خلال الحرب ضد داعش ظهرت هذه الروح بكل وضوح لم تتمكن اي قوة من التصدي و مواهة داعش وحدها حركتنا تمكنت من مواجهته وهزيمته. الحركة الآبوجية الروح الفدائية و الشجاعة عالية جداً. هذا ما غرسته حملة حزيران في صميم الحركة.
نستطيع ان نقول ان أساس حملة حزيران هي الروح الفدائية و التضحية بكل شيء. فعندما ادركنا ان حكومة حزب العدالة و التنميةAKP غير صادقة في نيتها لحل القضية الكردية في العام 2003 وجهنا قوات الكريلا إلى شمال كردستان. في نفس العام حدثت مواجهة بين قواتنا وقوات العدو في "سهل بشيري" بما ان المنطقة كانت مكشوفة لم يكن هناك مجال للمناورة والتحرك لكن المجموعة التي ضمت 7 أشخاص بقيادة الشهيد ماهر ديرسم اندلعت معركة كبيرة ومشرفة استشهد فيها جميع الرفاق. في نفس العام في شهر تشرين الثاني/نوفمبر حيث الأحوال الجوية في فصل الشتاء تتحكم بظروف المعركة اندلعت معركة بين مجموعة من قوات الكريلا ضمت 14 عضو بقيادة الشهيد "شف گر مردين" و جيش العدو في منطقة جوليغ أيضاً كانت معركة عظيمة استشهد فيها جميع رفاقنا بعد ان دافعوا عن انفسهم بكل شجاعة و بطولة. حملة حزيران تحققت بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء.
بشكل مختصر نستطيع ان نقول ان الروح الفدائية التي ظهرت مع حملة حزيران امتدت إلى يومنا هذا. هذه ليست مرحلة اعتيادية في تاريخ حركتنا إنما هي نتائج تضحيات كبيرة بزغت عن الروح الفدائية. جميع الرفاق اليوم يقودون النضال على هذا الأساس.
في الذكرى الـ 14 للحملة ما هي أهداف الحركة منذ الأن؟
مع بادية الدخول إلى العام الـ 15 للحملة فهناك ملامح واضحة للمرحلة والمؤكد ان هذا العام لن يكون كغيرة من السنوات الماضية. سيكون عام النصر في كردستان. فكما هو معروف فمنذ ثلاثة سنوات الاحتلال التركي وبقيادة حكومة العادلة و التنمية والحركة القومية تحارب حركة التحرر الكردستانية بشكل, مفهوم وطريقة جديدة. بتاريخ 23 تموز/يوليو 2015 أعلنت موقفها بشكل رسمي. وفي نوروز نفس العام صرح أردوغان بتخليه عن مفاوضات السلام وفي شهر نيسان/ إبريل فرضت العزلة المشددة على أوجلان, في جوهر هذا المفهوم الجديد للحرب ضدنا هو إجبارنا على الخضوع واستسلام. في تركيا أردوغان هاجم الجميع ولم يستثني احد واجبرهم على الاستسلام. لم يكن بمقدور احد الصمود في وجهه وهذا ما منحه الثقة بانه قادر على إجبار الـ PKK على الاستسلام وبدأ بتنفيذ مخططه.
المفهوم الجديد للحرب التركية ضد شعبنا وحركتنا لم يقتصر على الحرب داخل الحدود فقط إنما يتميز بانه يعبر الحدود التركية ويهاجم الشعب الكردي حتى خارج حدود بلادها, بمعنى آخر ان الـ PKK ليس الهدف الوحيد إنما جميع مكتسبات الشعب الكردي بات مستهدفاً من قبل الفاشية والاحتلال التركي في عموم كردستان, أي ان تركيا ترى طالما هنالك مكتسبات للشعب الكردي خارج حدود بلادها فالشعب الكردي سيستلهم منها نضاله وسيستمر في المقاومة ليحقق لنفسه تلك المكتسبات في الداخل. لهذا ترفضت تماماً الضمانات للشعب الكردي في روج افا وهاجمتها بكل الطرق الممكنة, على هذا هاجمت بكل قوة لإفشال مشروع فدرالية شمال سوريا المخطط الرئيس كان إفشال المشروع والسعي لعدم نيل الكرد حقوقهم. لهذا كانت البداية في شمال كردستان ومعروف لدى الجميع ان الشعب الكردي في المناطق الكردستانية قاوم وبضراوة إلى ان قامت الفاشية التركية بتدمير كل المناطق بشكل وحشي. وهاجمت الشعب الكردي وكل من وقف في طريقها. البعض من المثقفين اعلنوا رغبتهم بتحقيق السلام أيضاً تعرضوا للهجوم تم فصلهم من عملهم و اعتقالهم في السجون. أيضاً تمت استهداف الحركة اليسارية في تركيا, الاشتراكية, الديمقراطية, القوى الداعية للسلام. بهذا الشكل شنت هجومها الموسع دون ان تستثني احد.
هذه الهجمات مستمرة منذ ثلاثة سنوات. وفي النتيجة فاشية AKP,MHP لم تحقق النصر. بعد الفشل الزريع و الهزيمة المنكرة, اليوم تتجه هذه الفاشية إلى الانتخابات. وصلوا إلى حقيقة انهم ومن الناحية الاقتصادية و العسكرية يخسرون ويهزمون وبهدف إخفاء هذه الهزيمة توجهوا إلى الانتخابات المبكرة. فشلوا في كل المجالات حتى رغم كل المحاولات لم يستطيعوا إجبار القائد APO على الاستسلام, لم يستطيعوا إيقاف السياسة الكردية على الرغم من اعتقالهم قيادات الحركة السياسية الكردية إلا انهم فشلوا في إخضاع الشعب وكسر إرادته رغم كل المحاولات فشلت في تحقيق نتائج لصالحها. رغم كل المحاولات إلا ان السياسة الكردية ثابته على مواقفها وأعلنت مرشحيها في الانتخابات. كلفت رجالها بإدارة البلديات واعتقلت رؤساء البلديات الكردية ومع هذا لم يستسعوا إجبار الشعب الكردي على التخلي عن خط السياسية الكردية الداعي إلى الديمقراطية في تركيا.
خلال هذه السنوات الثلاثة أيضاً لم يتمكنوا من تشتيت تنظيم الكريلا الذي هو اليوم منتشر في جميع المناطق الكردستانية. حقيقتا أبدت قوات الكريلا مقاومة عظيمة خلال هذه السنوات الأخيرة الذي تمكن من مقارعة احدث انواع الأسلحة التركية وتمكن من تطوير أساليب المقاومة. اليوم الجيش التركي غير قادرة على مواجهة الكريلا على الأرض فقط تخوض الحرب من الجو عبر الطائرات, لكن في المقابل المعركة بواسطة القوات الجوية تكلفتها باهظة لهذا بات الاقتصاد التركي في الحضيض. بناءاً على هذه الحقائق فالمهم معرفته اليوم هو ان تركيا وبهدف تشتيت الكريلا والقضاء عليه تستخدم احدث تكنولوجيا العصر في حربها في شمال كردستان وتشن هجمات موسعة في مناطق الدفاع المشروع لكن الحقيقة لم تحقق اي نتائج على الأرض. أيضاً يجب توضح أننا وفي هذه المعركة قدمنا الكثير من التضحيات واستشهد من رفاقنا العديد لكن بالمقارنة والنتيجة هي ان العدو لم يحقق ان نصر يذكر.
في هذا المجال العدو لم يتمكن من تشتيت قوات الكريلا وهزيمته. اليوم في العام 2018 أي بعد 15 سنه على حملة حزيران قوات الكريلا في اقوى مراحلها و انشط بشكل اكبر من اي مرحله كانت عليها في السابق. والمثال على هذا مستوى العمليات للكريلا بالمقارنة مع باقي السنوات باتت اقوى وعملياتها تمتاز بالنوعية والنتائج الكبيرة دون خسائر في الكثير من العلميات.
ما الذي تثبته هذه الحقيقة؟
تظهر حقيقة ان كل هذه الهجمات لا تجدي نفعاً في المقابل خسائر العدو تزداد. لهذا نحن نؤكد: يجب ان يكون هذا العام هو عام الفصل بيننا وبين العدو المحتل. هذا لان ساحة المعركة تتوسع. اليوم ليس الكريلا وحدة يقاوم العدو الفاشي بل الشعب الكردي أيضاً في روج آفا إقليم جنوب كردستان وشمال كردستان يقاوم هذا العدو. لهذا نقول في ظل هذه الظروف والتطورات في المنطقة وبحسب الإمكانيات المتوفرة بيد حركة التحرر الكردستانية نستطيع قطع اليد التي تمد على الشعب الكردي وهزيمة العدو الذي يحاول احتلال كردستان ودعم ثورة كردستان لتحقق النصر. على هذا في العام الخامسة عشر لحملة حزيران سيكون عاماً مهماً وله خصوصياته, لن اقول لان كل شيء سيتضح في هذا العام لكن ما سيحدث في هذا العام سيوضح ملامح السنوات القادمة ويضمن النجاحات الكبيرة في السنوات القادمة.
اليوم تركيا وشمال كردستان مقبلة على انتخابات رئاسية و نيابيه. في ظل هذه الأوضاع ما الذي يتوجب على الشعب الكردي فعلة و أيضاً الحراك الشعبي على مستوى حركات المرأة والشباب لتجاوز هذه المرحلة وتحقيق الفور؟
قبل كل شيء لسنا حزباً مشاركاً في هذه الانتخابات. نحن فقط حزب الشعب و المقاومة. نحن نرغب و عبر قوة الجماهير و نضال الكريلا و المقاومة الشعبية ان نحقق النتائج الإيجابية. الثورة و بهذا الشكل تتطور. لهذا علينا ان نعتمد على الخارج و لا نبني آمالنا عليها. في المقابل ان حكرة التحرر الكردستانية اليوم منتشرة بشكل كبير و على كافة المستويات. احدى اهم هذه الساحات هي الساحة السياسية التي تعتمد على النضال الجماهيري. النضال في هذه الساحة مهم جداً في هذه الانتخابات. و الواضح ان حكومة أردوغان و باخجلي وبهدف تصعيد حرب الإبادة ضد الشعب الكردي قررا التوجه إلى هذه الانتخابات المبكرة.
اليوم الفاشية التركية المتمثلة بحزبي العدالة و التنمية و الحركة القومية تحاول تنظيم نفسها للعودة إلى محاربة الشعب الكردي وتمهد نفسها لهذا. تعمل على تصعيد العنصرية بين الذين يملكون الحس القومي المتشدد وتروج لنفسها عبر هذه الأساليب الشوفينية العنصرية وكسب الأصوات والبقاء في سدة الحكم. مؤكد انها لن تقول "ادعمونا ونحن سنقول بقتل الشعب الكردي" هذا غير ممكن ولن تقول هذا بشكل صريح لكن الواضح هذه العقلية المتسلطة على تركيا اليوم تعاني الكثير ولم تعد قادرة على الاستمرار. الشعب ومقاومة الكريلا هما اللذان أوصلا الفاشية إلى هذا المستوى من الضعف ومنعته من تحقيق أهدافه في جزير, سور, نصيبين, شرناخ, هزخ, گفر وجميع المناطق الكردستانية. لولا مقاومة الشعب والكريلا وثبات القائد APO بهذا الشكل العظيم على موقفة, لولا مقاومة عفرين العظيمة ونضال القوى الديمقراطية اليوم لما كان للمعارضة وجود في هذه الانتخابات. بغض النظر عن القوى الثورية وحزب الشعوب الديمقراطيHDP هنالك معارضة أخرى لهذه الفاشية وهي أيضاً تعتمد في حد ذاتها على نضال الشعب الكردي والقوى الثورية.
على هذا نستطيع ان نقول: الداعم لحرية كردستان وحدها القوى الديمقراطية السياسية في تركيا. هذه المقاومة التي أبداها الشعب الكردي والكريلا هي التي أوصلت فاشية AKP,MHP إلى هذا المستوى من الضعف إلى هذه الأزمات الاقتصادية, السياسية و الدبلوماسية والتي مهدت الطريق إلى خلق الفرصة لتصعيد النضال عبر الانتخابات ومناهضة الفاشية. يتوجب على الشعب الكردي والقوى الداعية إلى الحرية والديمقراطية ان تفهم هذه الحقيقة جيداً اذا لم تعمل جيداً في هذا الاطار وتكسب الدعم القوي فمؤكد ان فاشية AKP,MHP ستتمكن من تنفيذ قرارها الذي يهدف إلى إخراج الشعوب الديمقراطي من البرلمان عبر قانون العتبة الانتخابية ومن اجل تنفيذ هذا ستسخر كل إمكانيات الدولة لتحقيق هذا. لكن اذا ما عمل الشعوب الديمقراطي بشكل قوي وكسبت التايد القوى سيتمكن من إفشال جميع المخططات السرقة و التزوير التي تعمل عليها الفاشية التركية ولن تؤثر على نتائج الانتخابات.
على هذا يتوجب على كل أبناء الشعب الكردي, الوطنيين, كل داعم للديمقراطية ومن تم إقصائه من الحكومة الحالية التي تهيمن على تركيا, جميع الهويات و المعتقدات في تركيا وكردستان ان تقف في وجه هذه الفاشية بشكل جدي وفعال بهدف إنهاء هذا النظام. دور الحركة الديمقراطية التي التفت حول الشعوب الديمقراطي هو إنهاء هذا النظام. النضال القوي يعني الفوز الكبير. فوز الشعوب الديمقراطي يعني هزيمة الفاشية. معتقلي السجون وعائلاتهم أيضاً عليهم الانضمام وبقوة إلى هذا النضال وتصعيده في كل الساحات ويكون لهم الدور الفعال في هذه الانتخابات.
هذا العام لن يكون كسابقه من الأعوام, لهذا على الجميع ان ينضم إلى المرحلة ومسيرة القائد أوجلان, يجب المشاركة بالطرق والأساليب التي تلبي متطلبات المرحلة. اذا ما شاركنا جميعاً في هذه المرحلة التاريخية وأتممنا مهامنا بالشكل المطلوب فحكماً المستقبل سيكون لصالحنا.