الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون ريف شيراوا

فلاح صلاح: تشكيل المنطقة الآمنة سيؤثر على مصالح العديد من القوى والأطراف

في حديث لوكالة فرات للأنباء (ANF)، اعتبر المحلل السياسي الكردي فلاح صلاح إن تشكيل المنطقة الآمنة في الشمال السوري غير واقعي عملياً فه تتعارض مع مصالح العديد من الدول وعلى الشعب الكردي اخذ الحيطة قبل التقدم بخطواتهم.

تستمر مساعي الدولة التركية لاحتلال مناطق شمال وشرقي سوريا تحت ذريعة حماية المدنيين السوريين في إطار المنطقة الآمنة التي دعا إليها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مراراً وتكراراً. وفي هذا السياق، تحدث المحلل السياسي من جنوب كردستان فلاح صلاح لوكالة فرات للأنباء (ANF)، قائلاً إن التهديدات التي تطلقها الدولة التركية في مناطق شمال وشرقي سوريا بذريعة المنطقة الآمنة، هي ليست إلا محاولة قديمة جديدة الهدف مها إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية الاستعمارية في المنطقة.

وقال صلاح:

ازدادت تطلعات الدولة التركية في إحياء الهيمنة العثمانية بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي على يد قوات سوريا الديمقراطية. تركيا تسعى الآن بسياستها الشنيعة وضع داعش والشعب الكردي في لائحة واحدة وتتطلع للاستيلاء على الانتصارات التي اكتسبها الشعب الكردي في روج افا من خلال مشاريعها الاستعمارية. ولهذا على القوى السياسية الكردية التوحد في وجه السياسات التركية التوسعية الهادفة إلى القضاء على الشعب الكردي. ينبغي التعريف بنموذج شمال وشرقي سوريا روج افا لان هذه التجربة تُعد مصدر قوة للشعب الكردي. ويجب أن يعلم الجميع بأن الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية (DYE) وإيران ستتفاقم في الأيام المقبلة وستتغير الموازين وفقا لهذه الأزمة:

وتطرق صلاح في معرض حديثه الى قضية المنطقة الآمنة التي شغلت العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام  وكانت على رأس أجندة قادة الدول في الأسابيع الأخيرة، مُستشهداً بالقضية الفلسطينية وقضية البوسنة والهرسك للإشارة الى مصالح تركيا وقال:

في جنوبي كردستان لدينا تجارب عن هذه القضية ولكننا لم نحصل على أي حماية دولية خلال فترة جرائم الأنفال التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء. وفي عام 1991 كانت هناك مساعي مشابهة فتم فرض الحظر الجوي من قبل الأمم المتحدة ي إقليم كردستان وكان مرتبط بمصالح القوى الأخرى:

واختتم المحلل السياسي الكردي حديثه بالقول:

سيكون من المرحب به إذا ما تم تشكيل منطقة آمنة في مناطق شمال وشرقي سوريا تحت رعاية التحالف الدولي ضد داعش. وسيكون مرحب به أيضا إذا كانت تحت رعاية الأمم المتحدة. ولكن عندما ستكون تحت رعاية الدولة التركية فسيشكل ذلك تهديداً كبيراً على الشعب الكردي. وسيدل على انتصار الدولة التركية في مؤامراتها وفي حربها عندما تحصل على منطقة بطول 400 كم وعرض 30 كم من مناطق شمال وشرقي سوريا روج افا.

وعلى هذا أكد المحلل السياسي فلاح صلاح بأنه يجب عليهم ألا ينظروا الى قضية المنطقة الآمنة من الناحية العسكرية فقط وقال:

هناك مساعي كبيرة قد تؤدي الى خلق مواجهات بين العديد من الأطراف وفي الوقت نفسه سيكون لها تأثير على مصالح العديد من القوى: