وأكد وقاص أن شعب عفرين قدم إلى مناطق الشهباء والتي كانت سابقاً ساحة للمعارك نتيجة الاحتلال التركي لأرضه، واضطر للعيش في المخيمات.

وأوضح  أن شعب عفرين لم يخرج من مدينته بإرادته، ولكن بعد احتلال الدولة التركية لعفرين اضطر الشعب للنزوح إلى مناطق آمنة بقرار من الادارة الذاتية وكانت مناطق الشهباء الأكثر قرباً من عفرين والأكثر أمنا لذلك نزحوا إليها. 

ولفت وقاص إلى أن مناطق الشهباء كانت تدور فيها سابقاً معارك بين المجموعات الإرهابية وتم تحريرها فيما بعد من قبل ابناء عفرين، لذلك ما تزال توجد في محيطها قوات متنوعة مما يجعلها غير آمنة بشكل تام.

وأضاف "اضطر شعب عفرين الذين نزحوا إلى مناطق الشهباء لانشاء الخيم والعيش فيها وذلك بسبب دمار العديد من المنازل فيها.

حيث تم انشاء مخيم العصرسردم في 30 آذار 2018 وكان قد تم افتتاح مخيم المقاومة برخدان سابقاً". 

وتابع: "تم انشاء هذا المخيم على شكل أحياء، كل حي مكون من 30_40 خيمة وكل حي ينظم نفسه على شكل كومونات". 

وأوضح وقاص بأنه بعد انشاء المخيم بشهرين كانت تتواجد 200 خيمة، أما الآن فيتكون المخيم من 730 خيمة ويعيش في مخيم العصرسردم ما يقارب 3000 شخص.

وبعد تشكيل الكومونات قام الشعب بتشكيل المجالس كما قام الشعب بتشكيل اللجان وفقاً لحاجة المجالس.

وأشار وقاص إلى أن الادارة الذاتية قامت في بداية تأسيس المخيم، بتشكيل البلديات التي بذلت مجهودا كبيراً في تأسيس المخيم. كما قام الهلال الأحمر الكردي بافتتاح نقطة طبية له في المخيم لتلبية احتياجات الشعب الصحية وأيضاً تم بناء المدارس لتعليم الأطفال والآن يخضع 500 طفل للتعليم.

وتابع وقاص: "بعد استقرار شعب عفرين في مناطق الشهباء قام بتأسيس حياة مشتركة كالتي كانوا يعيشونها في مدينتهم وكان المطلب الأساسي لبناء الكومونات".

واستطرد: "إن شعب عفرين يناضل بقوة بالرغم من التهديدات والهجمات التي تطلقها دولة الاحتلال التركي ضدهم وسيواصلون نضالهم إلى أن يعودوا إلى أرضهم ولن يتراجعوا ويتخلوا عن مقاومتهم".

كما أشار وقاص إلى موقف شعب عفرين قائلاً: "إن شعب عفرين مخلصون لثقافتهم ولشهدائهم، ووجهتهم بشكل دائم هي عفرين، ويجدون أنفسهم مدينين للشهداء لذلك سيعودون إلى ديارهم بشكل مؤكد".

وتابع: "شعب عفرين لم ولن يعتبر مناطق الشهباء مكان للبقاء فيه دائماً. وهو مصمم على قراره ونظم نفسه وفقاً لقراره ويناضل على أساسه". 

وفي ختام حديثه أكد وقاص أن المنظمات الدولية التي قدمت إلى المخيم لم تف بوعودها، وقال: إن "هناك بعض المنظمات الدولية تأتي لزيارة المخيم.

لكنهم يأتون دون جدوى ويقدمون وعوداً كاذبة".