فاطمة لكتو: ارتباط المضربين بفلسفة القائد أوجلان جعلهم يواصلون حملتهم 

قالت فاطمة لكتو الإدارية في الهيئة المالية لإقليم عفرين إن تركيا لم تلب طموحات المناضلين والمقاومين المضربين عن الطعام ولم تبادر إلى الحوار معهم، للوصول إلى حل سياسي في تركيا ورفع العزلة عن القائد أوجلان.

أوضحت فاطمة لكتو الإدارية في هيئة المالية لإقليم عفرين، في حديث لوكالة فرات للأنباء ANF أن حملة الإضراب عن الطعام، التي انطلقت من سجن آمد، هي حملة تاريخية وذات معاني عميقة ومباركة وهي بمثابة الصوت الواحد القلب الواحد الروح الواحدة والتي تهدف إلى حرية القائد.
وقالت لكتو: إن "القائد أوجلان ومنذ سنوات انقطع عن العالم الخارجي ومُنعت عائلته ومحاموه من زيارته، وبسبب هذه العزلة وهذه السياسات، إلى جانب ضغوط الدولة التركية وإفلاسها سياسياً، أطلقت حملة الإضراب، التي بدأتها المناضلة ليلى كوفن والتي أصرت على رفع العزلة عن القائد".
وأضافت "في المقابل لم تلب طموحات هؤلاء السياسين المضربين ولم تبادر إلى الحوار معهم، للوصول لحل سياسي في تركيا ورفع تلك العزلة والتي اتبعتها الدولة التركية، والتي أرادت من خلالها حجب صوت القائد عن الشعب، تلك العزلة التي فرضت على شعوب الشرق الأوسط بالكامل، وعلى القومية الكردية والتي حاولت فرضها على مشروع الامة الديمقراطية في الشرق الاوسط، والتي حاولوا من خلالها أن يجعلوا من شعوب الشرق الأوسط ضحايا للدول الإستبدادية والفاشية، التي كانت تحاول دائما القضاء على تطلعات الشعوب وإرادتهم".
وأوضحت: بعد إطلاق حملة الإضراب عن الطعام في السجون وحول العالم، سمحت الدولة التركية لمحمد أوجلان شقيق القائد أوجلان بلقائه حيث أرادت من خلال هذا اللقاء أن تُفشل وتُوقِف حملة الاضرابات والاعتصامات، التي يخوضها السياسيون في السجون، ولكن بسبب ارتباط السياسين والمناضلين بأيديولوجية القائد وبفلسفته، أصروا على متابعة الإضراب عن الطعام، 
وحول صمت المنظمات المعنية بحقوق الانسان تجاه حملة الإضراب قالت لكتو: "مع الأسف الشديد المنظمات الحقوقية في العالم المعنية بحقوق الانسان والسياسين بالتحديد ومنها منظمة مناهضة التعذيب في المعتقلات، لم يستطيعوا الوقوف أمام هذا الإجرام، وتلك الأفعال الشنيعة، التي ترتكبها الدولة التركية تجاه المناضلين والمقاومين في حملة الإضراب، ولم يدافعوا ويحافظوا على حقوق الإنسان".
وأكدت أن هذا يدل على إفلاس المنظمات العالمية المعنية بحقوق الإنسان أمام ظروف اعتقال القائد أوجلان والسياسيين، وبالتزامهم الصمت فقدوا ذلك الجوهر، الذي يكمن في عملهم بما يتعلق بحقوق الإنسان،
وتابعت لكتو: حملات الإضراب عن الطعام توسعت أكثر بسبب ارتباطهم الإنساني بفلسفة القائد وأيضا بسبب إيمانهم المطلق بشرعية مطالبهم، وإرادتهم في إيصال رسالتهم إلى العالم.
واستطردت: "كما تعلمون فمنذ عدة أيام أعلن عدد من المعتقلين الإضراب عن الطعام حتى الموت، وهذا الاضراب يُعتبر تصعيداً ورفع لوتيرة إرادة الشعوب المتعطشة للديمقراطية والسلام، ونحن كإدارة ذاتية في إقليم عفرين في مقاطعة الشهباء سندعم ونساند هذه الحملات ونضم أصواتنا إلى أصوات رفاقنا في السجون التركية، ونقول لهم المقاومة حياة، وبتصعيد المقاومة متأكدون من أننا سنصل إلى الحرية والنصر.
وحول سماح الدولة التركية لمحامي القائد بزيارته قالت لكتو: إن توقيت هذه الزيارة في الوقت الراهن مرتبط بإفلاس تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية وخسارتهم لعدد من البلديات خلال الانتخابات المحلية، والتي جعلتهم يتخبطون أكثر، ويزيدون من فاشيتهم.
وأضافت "كما تعلمون ليس الشعب الكردي وحده هو من يعارض هذه السياسات، أيضا هناك معارضين أتراك لهذه السياسات، وكما شاهدنا الشعب الكردي لم يبق صامتاً، لانه دفع الثمن غالياً وتعرض لشتى أنواع الانتهاكات في مدنهم ومؤسساتهم، ولم يبق هناك حقوق للإنسان في تركيا بسبب فاشية أردوغان، لذلك توحدت المعارضة في الانتخابات".
وأكدت أن هذه الوحدة جعلت المعارضة تفوز بأغلب المدن الكبرى، ما جعل النظام التركي يرفض النتائج، فكان ضغطه على مفوضية الانتخابات مقدماً الكثير من الذرائع والحجج، وخاصة في دائرة اسطنبول.
ولفتت إلى أنه وبهدف كسب عاطفة وود الشارع فقد ارتبطت هذه الامور بخطوة النظام التركي والتي سمح فيها للمحامين بزيارة القائد أوجلان.
وتابعت لكتو: "طبعاً هدفه ليس فك العزلة عن القائد أو فتح الطريق للحوار من أجل السلام لكن هي أهداف شخصية فقط للوصول إلى السلطة مرة أخرى لتكون ساحة الشرق الأوسط والساحة السورية مفتوحة أمام أطماعه في السيطرة على إرادة الشعب، وإعادة الهيمنة العثمانية وفرضها في تركيا والدول المجاورة.

ولفتت إلى أنه ولهذه الأسباب لم تتوقف حملات الإضراب عن الطعام حتى الآن بل سعوا من خلال تصعيد النضال، إلى رفع صوت الحق والسلام.
وأنهت فاطمة لكتو حديثها قائلة: "من هنا ندعو جميع الثوريين والمناضلين، ومحبي السلام والمتعطشين للحرية في العالم أن يتوحدوا ويقفوا أمام الدكتاتورية والفاشية في تركيا، لأن الدولة التركية أصبحت تُشكل خطراً على الدول المجاورة وعلى الدين الإسلامي والديمقراطية والحرية في العالم ، وأن يقفوا أمام مساعيه في أن يكون كقوة مهيمنة في العالم ويقضي على الحرية والسلام، كما نتوجه بالنداء للشعب التركي بأن يكون حذراً أمام محاولات أردوغان الدائمة في استغلال الشعوب كي يصل إلى غاياته الشخصية لهذا الشئ يجب على المعارضة التركية أن تتوحد كي أمام القوة الاستبدادية والفاشيه في تركيا".