عائشة أفندي: بروح ليلى كوفن وبارين وأفيستا سنستمرّ في المقاومة 

قالت العضو في حركة المجتمع الديمقراطي بمقاطعة كوباني، عائشة أفندي إن المشاركين في حملات الإضراب عن الطعام يتحدون العالم بأكمله، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم "تفسير" حول صمته حيال هذه الحملات.

تحدثت العضو في حركة المجتمع الديمقراطي عائشة أفندي لوكالة فرات للأنباء ANF، حول حملات الإضراب المفتوحة، والتي بدأتها النائبة ليلى كوفن ورفاقها، وقالت في بداية حديثها: "ننحني إجلالاً وإكراماً أمام مقاومة رفاقنا في حملات الإضراب المفتوحة ونتمنى لهم النصر وان يحققوا أهدافهم المرجوة".

وأضافت "نرى اليوم بأن هذه الفعاليات المباركة والقوية وبروح مقاومة سجون آمد، وبروح مظلوم وكمال وخيري مستمرة، واليوم التاريخ يعيد نفسه من خلال الفعاليات وحملات الإضراب المفتوحة التي اطلقها الرفاق والذين يضحون  بارواحهم  ومازالوا مستمرين في كل دقيقة وثانية في سبيل تحقيق أهدافهم. ابعث رسالة سلام ودعم وتقدير لجميع الرفاق في فعاليات الإضراب عن الطعام واحيي إرادتهم ومقاومتهم.

وأشارت أفندي إلى صمت المجتمع الدولي حيال حملات الاضراب "ندين ونستنكر هذا الصمت أمام كل هذه الانتهاكات التي تمارس بحق الكرد، والتي نصفها باللاأخلاقية، فهذا الصمت الدولي عار كبير أمام الشعب الكردي الذي يحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم اجمع، في حين لا يزال الجميع متجاهلين هذه الحملات".

وتابعت بالقول: "أخصّ بالذكر لجنة مناهضة التعذيب في السجون والمعتقلات (CPT)، والتي من المفروض ان تكون مستقله في عملها وقراراتها لكن قراراتها تدل بانها تتبع لسياسات  الدولة التركية وقرارتها تخدم مصالح تركيا ومرتزقتها داعش، الشعب في غرب كردستان ادرك هذه السياسات والنوايا جيداً، لكن نريد نفهم ماهو السبب الرئيسي وراء هذا الصمت  الدولي تجاه الكرد؟".

وأوضحت أفندي: "كما نرى فإنّ المقاومين في حملات الاضراب  يتحدون العالم بأكمله بفعاليتهم، ولم تحدث مثل هذه المقاومة عبر التاريخ، رفاقنا ومن خلال  فعاليات الإضراب عن الطعام يضحون بارواحهم  من أجل السلام وليس من أجل الحرب، يريدون السلام من أجل كسر العزلة المفروضة على قائد الإنسانية والحرية أوجلان، ويمدون بأيديهم لجميع العالم من أجل السلام".


وأوضحت أفندي أنّ الكرد "فدائييون" ومنذ البداية "نعمل في خدمة الشعب والوطن، ونحن كأمهات الشهداء عاهدنا بالانتصار في كوباني، والكثير من أمهات الشهداء في عفرين والشمال قالوا يمكننا العيش بدون أبناء لكن لا يمكننا العيش بدون وطن، أليس كل هذه وعوداً، هذا قرار الشعب وليس قرار السياسيين أو الدول، بل قرار الأمهات الذين يرفعون أيديهم بعد استشهاد أبنائهم بإشارة الانتصار، الأمهات الذين يضحون بأبنائهم في سبيل حرية الوطن ويقولون أبنائنا فداء للوطن وللقائد أوجلان، هذا هو الشعب وهذه حقيقة هذا الشعب، والمرأة الكردية عرفت عن نفسها للعالم، من نحن وماذا نفعل ، هذه هي مقاومة وإرادة شعبنا".

واشارت أفندي الى مقاومة كوباني وبالأخص المرأة الكردية في المعارك بالقول: "المرأة  لم تقل بأنها تحارب عن نفسها فقط، عندما قاومت أمام داعش وتركيا التي حاربت بوحشية هذا الشعب، مشروع الدولة التركية وداعش الإرهابي هو مشروع ضد جميع المكونات التي تعيش في سوريا وضد الكرد، والمشروع الذي يعملون عليه منذ عشرات السنين والذي يهدف لإنهاء وجود الكرد، والهجمات على عفرين وضربها  بإثنان وسبعين طائرة خلال ساعة جاء بشكل او لآخر لنفي الكرد إلى خارج أرضه، فالمؤامرة التي جرت في عفرين كانت جزءاً من المؤامرة التي نفذت بحق القائد أوجلان، والطريقة  التي شنوا بها هجماتهم على أهالي  عفرين كانت مخططا لترحيل هذا الشعب وظنوا بأنهم سيدخلو عبر عفرين إلى كوباني وتل أبيض والجزيرة ليصلوا إلى حدود العراق، هؤلاء الأشخاص اعتمدو على هذه السياسة بهذا الشكل، والقرار الذي تم اتخاذه  بالهجوم على عفرين كان نفس القرار الذي اتخذ بحق القائد أوجلان، لم تكن الدولة التركية فقط من اتخذت هذا القرار بل جميع الدول التي لها مشاريع ضد القائد أوجلان ونفذوا قرار المؤامرة على القائد أوجلان وأيضاً أجمعت كافة هذه الدول وأتخذت  القرار بالهجوم على عفرين، نحن وصلنا إلى هذه الحقيقة وهذه السياسة، لكن حتى الآن نقول كما فشلت المؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان ستفشل المؤامرة التي حصلت في عفرين".

وأشارت إلى أنّ كلّ من روسيا وتركيا وأمريكا يعتقدون أنّ الشعب الكردي سيستسلم ولن يواصل مقاومته، مستدركة بالقول: "بروح ليلى كوفن نستمر؛ وبروح بارين التي فدت روحها من أجل الوطن وبروح أفيستا ومقاومتها في عفرين. لأننا لسنا بعيدين عن بعض لا عفرين ولا كوباني ولا الجزيرة كلنا شعب واحد ومشروعنا وتنظيمنا واحد، مشروع السلام والوحدة ومشروع القائد أوجلان الذي نعلنه للعالم أجمع ونقول بأننا أصحاب مشروع ومن حقنا التكلم، والذي يجب ان يناقش  مع العالم هو اظهار بدائل عن هذه الحروب التي تنشب الان و كل ثانية ودقيقة وحتى الآن النواحي والمناطق السورية تباع وتشترى، نحن ضد هذا الشي".

وأوضحت أفندي بالقول: "المشروع الذي ننادي به هو مشروع الأمة الديمقراطية والذي ينادي بالإنسانية، نحن أصحاب هذا المشروع، وقبل الكلام لدينا عمل وفعل على هذه الارض؛ وننادي بإخوة الشعوب. اليوم نعمل على هذا المشروع بين بعضنا البعض، في الساعات والأيام المقبلة سينتهي داعش في شرق الفرات، لكن برأيي نهاية داعش لن تاتي بهذه السهولة ولن تنتهي لأن الكثير منهم، يذهب إلى العراق والموصل وإلى مناطق أخرى، ففي مقابلة تلفزيونية مع إمرأة داعشية تقول لست نادمة لأنني زوجة داعشي وعندما أخرج من هنا من الممكن أن أُعتقل، وعندما نخرج من السجن سنعمل بمشروع داعشي جديد وكبير ومنظم ونعود للتوغل بين الشعوب، لكننا على أمل أن ينتهي داعش.

وختمت أفندي حديثها بالقول: "نعاهد بأن نقوم بتعريف فكر وفلسفة ومشروع القائد أوجلان لكل شخص، ونقول للمرأة الإيزيدية أن هوية المرأة الكردية أصبحت هوية المرأة الإيزيدية وهوية وحدات حماية المرأة (YPj).ونقول للرفيقة ليلى كوفن ولرفاقها المقاومين الذين وصل عددهم إلى 300 مقاوم، بأننا ننحني إجلالاً أمامهم جميعاً، ناصر ياغز والمعتقلون في سجون آمد وفي الدول الأوربية والذين يستمرون بمقاومتهم، ونعاهدهم  بأننا سنسير على خطاهم. وأقول وانا الان اجلس امام مخيم العصر ’سردم’ مخيم أهالي عفرين، الشعب العفريني الذي فتح أبوابه لجميع المهجرين وساعدهم  لسنوات طويلة وتعامل مع الجميع واحتضنهم كالأم، ونحن عاهدنا  بتحرير عفرين وهذا الموضوع لايقبل النقاش، ونجدد وعدنا هنا من قلب  مخيم اهالي عفرين وأمام الشعب العفريني بأننا سنظل بهذا المستوى من النضال وسنستمر فيه حتى وجودنا على هذه الارض".