صحيفة روسية: انقسام تركيا حول إدلب يزيد مخاوف أردوغان من انقلاب جديد
قال المحلل السياسي الروسي إيغور سوبوتين، إن أردوغان يخشى من انقلاب عسكري نتيجة انقسام النخبة التركية حول عمليات أنقرة في سوريا، وتوقع حدوث انقلاب جديد على سلطة أردوغان.
قال المحلل السياسي الروسي إيغور سوبوتين، إن أردوغان يخشى من انقلاب عسكري نتيجة انقسام النخبة التركية حول عمليات أنقرة في سوريا، وتوقع حدوث انقلاب جديد على سلطة أردوغان.
وذكر الكاتب الروسي في مقال بصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، إن ما ورد في التقرير الصادر عن مؤسسة RAND لاستطلاعات الرأي، والمعنون بـ"نهج تركيا القومي" عن احتمال حدوث انقلاب جديد في تركيا، تسبب بارتباك في أنقرة، وهو ما أكده مصدر تركي مطلع على المناقشات الدائرة داخل الأوساط الحكومية.
وتتحدث دراسة راند، التي شغلت حوالي 300 صفحة، عن حالة توتر في دوائر الجيش التركين وذكرت "نيزافيسيمايا غازيتا" نقلا عن المصدر التركي: "الكل يناقش هذا الموضوع، لأنهم يعتقدون بأن التقارير التي تعدها مؤسسة راند إما تعكس السياسة الخارجية للولايات المتحدة أو يمكنها تغييرها". ومع ذلك، فهناك من لا يأخذ ما تنشره راند على محمل الجد. ووفقا لمصدر الصحيفة، فإن لدى الجيش التركي بنية أكثر انغلاقا من أن يكون ممكنا الحكم على المزاج السائد فيها بدقة.
وفي إجابته عن سؤال من صحيفة "حريت" حول استنتاجات الخبراء الأمريكيين، نفى وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن يكون هناك منظمة أو أحد في تركيا قادرا على القيام بانقلاب. ولفت الوزير الانتباه إلى أن الحكومة مستعدة لمثل هذا السيناريو، حسبما ذكرت روسيا اليوم نقلا عن الكاتب الروسي.
وتحدثت صحف تركية محلية عن وجوب أن يؤخذ تقرير مؤسسة راند على محمل الجد، لأن مؤسسة التحليل الصادر عنها تقدم المشورة للوكالات الحكومية الأمريكية. وقال: "لا ينبغي لأحد أن ينظر إلى هذه المسألة من خلال نظرية المؤامرة. إذا كنتم لا ترون أن هذا كله يتم تنسيقه من مركز واحد، فليس لدي ما أضيفه. لا تفاجأوا إذا جرت محاولة انقلاب أخرى".
وذكرت صحيفة تركية أخرى أن الانقلاب التالي لن يقوم به مؤيدو فتح الله غولن، إنما الكماليون والجماعات العلمانية في القوات المسلحة التركية. إلا صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" اعتبرت أن تسليط الضوء على تقريرراند، قد يعكس رغبة النخبة الحاكمة في رص المجتمع التركي المنقسم على مسألة عمليات أنقرة العسكرية الجديدة في سوريا.