الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون ريف شيراوا

شاهوز حسن: نزور أوروبا بهدف التعريف بمشروعنا الديمقراطي

ذكر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أنّهم ضمن وفد شمال سوريا, أجروا لقاءات مع برلمانيين أوروبيين وشخصيات وجهات سياسية بناء على دعوة رسمية تلقوها, بغية التعريف بمشروع الفدرالية الديمقراطية التي يسعون لتأسيسها في الشمال السوري.

أكّد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD), شاهوز حسن, الذي يقوم بجولة أوروبية ضمن وفدٍ يمثّل شمال سوريا, على أن الوضع في سوريا يتّجه نحو التصعيد, خاصة بعد الضربات العسكرية على مواقع تابعة للنظام السوري إلى جانب استهداف إسرائيل لقواعد إيرانية في الداخل السوري, مشيراً إلى وفدهم أجرى لقاءات مع شخصيات وجهات أوروبية رسمية, وشرحوا لهم مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية "القائم على أخوّة شعوب المنطقة".

وأوضح حسن, في حوارٍ خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF) أنّهم يقومون بزيارتهم ضمن وفدٍ يضمّ شخصيات من السريان, العرب والكرد بناء على دعوةٍ رسمية من قبل برلمانيين أوروبيين بهدف التعريف بمشروعهم الفدرالي الديمقراطي مضيفاً بالقول: أنّهم يركّزون على الدول الأوروبية لعقد اجتماعات دورية معهم "لما لهذه الدول من تأثير على الصعيد الدولي, وقدّمنا لهم مقتراحتنا بشأن الحلّ في عموم سوريا, حيث عبّر لنا مسؤولون أوروبيون عن اهتمامهم بتجربتنا الديمقراطية التي تشارك فيها كافة مكونات شمال سوريا, على عكس الوضع القائم في الشرق الأوسط من صراعات قومية ومذهبية".

وأشار حسن إلى لقاءات مسبقة قامت بها وفود من الإدارة الذاتية لعدد من البلدان الأوروبية, وكان آخرها زيارة قصر الإيلزيه في باريس ولقائهم بالرئيس الفرنسي إلى جانب مسؤولين كبار في الإدارة الفرنسية, علاوة على لقاءات أجريت في دولٍ أخرى, مؤكّداً على أنّ تلك اللقاءات تأتي ضمن خطوات "قد تبدو صغيرة" لكنّها تؤتي ثمارها رويداً رويداً.

وفيما يخصّ وضع نازحي عفرين المقيمين في منطقة الشهباء, قال الرئيس المشترك لPYD إنّ كلّ المساعدات التي تمّ تقديمها لهم هي من قبل "شعبنا في كوباني, الجزيرة ومنبج" كما كانت هناك اتصالات مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدات اللازمة للنازحين موضحاً "مثل هذه الخطوات يجب أن تتمّ مع الدولة السورية, لأنّ المنظمات التابعة للأمم المتّحدة تتعامل مع الحكومة السورية لايصال المساعدات", لذلك هناك بطء في اجراء خطوات من هذا القبيل, لكن هناك وعود بالتحرّك قريباً في هذا الشأن.

وفي ردّه على سؤالنا المتعلّق بعدم سماح حزب الاتحاد الديمقراطي للأحزاب الأخرى بممارسة عملها السياسي والانتقادات الموجّهة لهم بهذا الخصوص, شدّد حسن على أنّ الحياة السياسية في روج آفا تسير بشكلٍ طبيعي, موضحاً أنّ الجهات الحزبية التي تمارس نشاطاتها من مدينتي عنتاب واستنبول التركيّتين هي التي "تروّج لمثل هذه الآراء", مضيفاً "هم يمارسون الارتزاق السياسي, وظهر ذلك جليّاً من خلال الاحتلال التركي لعفرين, حيث دعموا الاحتلال بشكل صريح وعلانيّةً, متجاهلين الظلم الذي مورس بحقّ أهالي عفرين من قبل الجيش التركي ومرتزقة الفصائل المسلّحة".

وتابع حسن قائلاً: "لقد أسّسنا نظاماً قائماً على التعددية, حيث أجرينا انتخابات شارك فيها 23 حزباً سياسياً, وهذا يدلّ على هناك ديمقراطية لمن يرى نفسه داخل هذا النظام الديمقراطي, لكن من يرى نفسه معادياً له وانتهج مبدأ الخيانة, فلا مكان له بكلّ تأكيد".

ولفت القيادي الكردي إلى علاقاتهم المستمرّة مع كافة الأطراف السياسية في جنوب كردستان, مشيراً إلى ضرورة تقوية العلاقات على المستوى الكردستاني بين الأحزاب السياسية, خاصة في الظروف التي مرّ بها جنوب كردستان بعد مسألة كركوك, كما أكّد على انفتاحهم لجميع الأطراف.

وختم شاهوز حسن بتوجيه الشكر لأبناء الشعب الكردي المقيمين في أوروبا الذين "أدّوا واجبهم تجاه قضاياهم من خلال التظاهرات والنشاطات المتعدّدة, بخاصة فيما يتعلّق بمقاومة عفرين", داعياً إيّاهم لبذل المزيد من الجهود وتركيزها لعفرين وما تتعرّض له من ممارسات لا أخلاقية من قبل الدولة التركية والفصائل المسلّحة التي تواليها.