قيم مراقبون سياسيون في كركوك التوترات والمشاكل التي وقعت في منطقة زيني ورتي والآثار السلبية على المصالح القومية والوطنية للشعب الكردي.
وفي هذا السياق تحدث السياسي والمراقب السياسي محمد نصر الدين في كركوك عن الصراع في منطقة زيني ورتي وأولئك الذين لهم مصالح في النزاعات التي تحدث في المنطقة وقال: "لا توجد اية مصالح لأية جهة سياسية كردية في التحركات التي تطلقها القوى المتواجدة في منطقة زيني ورتي والنزاعات التي تحدث هناك.
الجانب الواضح هنا ويمكننا ادراكه بأن الدولة التركية لديها اطماع في بعض المناطق التابعة لزيني ورتي وترغب في احتلالها لشن هجماتها ضد قوات الكريلا في حزب العمال الكردستاني " PKK
وبدوره شدد نصرالدين على أن جميع الأطراف في كردستان الجنوبية يجب أن تكون مؤيدة للحل، وأنه من أجل إنهاء الصراع في المنطقة، يجب أن يوقفوا الاحتلال التركي للمنطقة. وقال: "انا ارى إن الذين يخضعون لمآرب وخطط الدولة التركية ويتعمدون خلق نزاعات وازمات في المنطقة، من الممكن أن تتسبب هذه النزاعات في مشاكل كبيرة للشعب الكردي وتؤدي إلى حرب اهلية دموية وأن تلك الحرب لن تكون في مصلحة الأجزاء الأربعة من كردستان؛ بل ستكون فقط في مصلحة المحتلين في كردستان".
وتحدث المراقب السياسي والصحفي برهان حاجي سليمان في السياق ذاته قائلاً: "إن خطر النزاع في منطقة زيني ورتي تحت ذريعة التصدي لتفشي فايروس كورونا تتفاقم مع ارسال الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK قواتها إلى تلك المناطق. لكننا نرى على المستوى العالمي إن التصدي لانتشار الفايروس يكون من خلال التجارب في المختبرات وليس بإرسال قوات إلى تلك المناطق".
وأشار برهان حاجي سليمان أيضا إلى أنه لا توجد أهمية اقتصادية في تلك المناطق وأنه لا توجد سلطة للحزب الديمقراطي الكردستاني PDK في تلك المناطق. كما تحدث الحاج سليمان عن حركة الديمقراطي الكردستاني PDK في المنطقة قائلاً: "من الواضح أن هذه التحركات التي يقوم بها الحزب الديمقراطي الكردستاني انما هي تنفيذاً لخطط ومآرب تحيكها دول وقوى خارجية ومن الممكن ان تكون تلك الدولة تركيا او دولة اخرى اجنبية".