"التصعيد التركي في شمال العراق وسوريا هدفه كسر أي قدرات كردية لممارسة حق الدفاع الشرعي عن النفس"
وفي مقابلة خاصة مع المكتب الإقليمي لوكالة فرات للأنباء ANF في القاهرة، أكد الدكتور سمير راغب القائد العسكري المصري المتقاعد، على أن هناك أسباب عديدة لتصعيد التدخلات العسكرية التركية في عدة بلدان عربية بشكل متزامن مع تكرار استدعاء خطاب "عثماني" متكرر بالتزامن مع هذا "التوسع"، موضحا أن من بين أسباب التصعيد العدواني والانتشار العسكري التركي هو رغبة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في إلهاء وإشغال شعبه وقيادات القوات المسلحة التركية في معارك خارجية، خوفا من الاطاحة به، لكن ذلك ليس التفسير الوحيد، بحسب راغب. وإلى نص الحوار:
- مع اقتراب ذكرى "محاولة الانقلاب" الفاشلة أو المزعومة.. هل التدخلات التركية المتصاعدة والمتزامنة حاليا هدفها إلهاء قيادات الجيش عن الاطاحة بأردوغان، كما ذكر على سبيل المثال بعض المحللين من بينهم مستشار تحرير اندبندنت في مقال أخير؟
أردوغان في معظم عملياته الخارجية العدوانية يعتمد على هيكل تنظيمي من المستشارين والخبراء العسكريين والضباط الاتراك، لكنه في نهاية المطاف يتوسع من خلال المرتزقة والجماعات المسلحة التي يدعمها في البلدان محل التدخل، أو يقوم بنقلهم من ساحة صراع إلى أخرى كما فعل في ليبيا، وهو سبق أن قام بذلك بطريقة غير مباشرة من خلال تحويل بلاده إلى "ترانزيت" للإرهابيين القادمين من نحو80 دولة إلى سوريا والعراق حيث معاقل تنظيم داعش الارهابي.
أما بالنسبة لعدوانه الاخير على شمال العراق فهو يعتمد على الطائرات، وقد حاول أيضا ان يشن عملية عسكرية ويسميها عملية دجلة عندما هدد اقليم كردستان العراق باعلان الاستقلال.
- أين موقع العلاقات المدنية-العسكرية في تركيا من هذه المعادلة؟
أردوغان اتبع خطوات محكمة لتقليم أظافر الجيش، خوفا من الانقلاب عليه، والجيش التركي يمثل هاجس لأردوغان صاحب التفكير الإخواني، ليس فقط فيما بعد 2016 أو محاولة الانقلاب الفاشلة المزعومة، لكن منذ ان تولى السلطة، فقد قام بالعديد من الخطوات عبر تعديلات دستورية وتشريعية متعددة وتدريجية، وبعد صيف 2016 قام باحلال القيادات العسكرية بقيادات إما موالية تماما أو برجماتية لا يفرق عندها سوى مصالح المؤسسة العسكرية ومصالحهم الشخصية أو قيادات مؤدجلة تشربت فكر جيل العثمانية الجديدة الذي يعمل أردوغان على ذرعه في كافة شرائح المجتمع وحتى بين الأتراك في الخارج.
وأردوغان أيضا يقوم بالاعتماد على كيانات أمنية وعسكرية موازية سواء شركات أمن خاصة يسند إليها تدخلات خارجية وادوار داخلية، وقام نظامه مؤخرا بتشريع قوات حماية الشارع مثل الدرك واعطاهم حق حمل السلاح، رغم سابق إلغاءها في بداية حكمه، وهو يسعى من خلال ترسانة الكيانات المسلحة إلى استهداف المعارضين والسيطرة على الشارع ومنع اي خصم من شرعيته او تأييده، وايضا السيطرة عبر نظام الفرد الواحد على القرارات الاستراتيجية في الدولة، من خلال تغيير تشكيل مجلس الأمن القومي وجعل الاغلبية لنظامه من المدنيين.
واذا نظرنا إلى وزير دفاعه خلوصي أكار الذي كان قائد القوت البرية ورئيس الأركان سابقا ووقف إلى جانب خلال محاولة الإنقلاب، ولديه به ثقة عمياء، وهو لن يخشى انقلابا من جنرالات الجيش، ولكن التغيير ربما يأت من أسفل مع دعم بعض الجنرالات الذين يدركون أن سياسة أردوغان تحيد بتركيا عن دورها وسياستها الخارجية وأحيانا مصالحها الوطنية المجردة، لصالح أيديولوجية أردوغان وأوهامه.
- ما هي هذه الأوهام.. هل هي مجرد غطاء لبحث عن مصالح استراتيجية معينة، أم أن هناك بالفعل مشروع توسعي يمكن تسميته بالعثمانية الجديدة؟
أردوغان يؤمن بالفكرة ويروجها بين أجيال كاملة، هو يريد إحياء الإحتلال العثماني للمنطقة، قولا واحدا، فلديه مخطط يسير عليه من أجل تنفيذ أجندته في الداخل والخارج، فالأمر ليس فقط عدوان خارجي، بل تغيير للداخل التركي ليتلائم مع تصوراته، ويعتمد على خريطة العثمانية ولا يعتبر أن تركيا لديها حدود ثابتة وفقا لمعاهدة لوزان وقد اعاد طرح الفكرة عندما تحدث عن "الحدود العاطفية" في 2016، ويعتبر أن جغرافيا العثمانية أكبر من تركيا وتبدأ من الموصل وتمتد إلى حلب والقرم والقوقاز وشمال أفريقيا، في 2019 بدأ يتحدث عن ميراث الاجداد والحنين إلى طرابلس ومصراتة وترهونة وغيرهم.
ما يساعده على ذلك أنه يستغل خلل حادث في الكيان العربي او أي صراع مذهبي وعقائدي او خلاف على السلطة او حرب أهلية او انقسام في المجتمع، يعتمد على الاحتواء المزدوج، عندما دخل في إلى مناطق ما أسماه درع الفرات وغضن الزيتون ونبع السلام وغيرها وعندما دخل روج آفا في تشرين الأول أكتوبر الماضي، كلها كانت استغلال لفرص معينة من الانقسام، وغني عن البيان التأكيد على أن الحل هو الوحدة!
فالنظام السوري لم يدين التدخل التركي، ونظر بطريقة "عدو عدوي يحقق لي غايتي"، رغم أن الدول المعادية للنظام السوري ادانت العملية العسكرية التركية العدوانية على الشمال السوري.
وفي العراق أيضا يحاول ان يستغل الخلاف بين بغداد وهولير، ويعمل على تكسير البنية التحتية للقدرات الكردية لممارسة حق الدفاع عن النفس، على الرغم من أن الكرد هم الفصيل الذي ارهق من داعش المدعومة تركيا، وهم في سوريا أيضا هم من حققوا الانتصارات على داعش، ومن هنا أردوغان يستغل التناقضات وكون هذا الجيشين خاضا عمليات وخرجا منها منهكين، وان العراقيين لن يتصدوا للدفاع عن الكرد. والكرد مكون رئيسي في الشعوب في تركيا، وهم نحو خمس عدد السكان، وتمسك أردوغان باستهدافهم في الداخل والخارج دليل على فشل أي مساعي لإنشاء إمبراطورية، فهي محاولة توسع فاشية ثبت فشلها على مدار التاريخ. واذا كان يتذرع بتهديدات كان يجب ان تحدد تركيا تهديدات محددة وتبلغها للحكومة العراقية.
- هل العداء للكرد أيضا يمكن تفسيره في الاطار التوسعي واحياء العثمانية الجديدة أم أنه شأن آخر؟
المحرك هو العثمانية التي يمارسها أردوغان بصورة فجة في ظل النظام الرئاسي ومن ثم تهميش قيادات الجيش، وأردوغان لكي يصل إلى الموصل لابد أن يدخل جنوب كردستان، ولا تأمين لحلب بدون إدلب ومناطق من روج آفا، عندما نتحدث عن تلك المناطق نتحدث عن خط الدفاع الأول في المعارك.
- كما يسعى لإلهاء الجيش.. هل ايضا يقوم أردوغان باشغال المجتمع في حرب خارجية وايضا تكون فرصة لاستغلال وتعزيز الانقسام التركي-الكردي؟
كما ذكرت لك القوات التي تعمل في الخارج بالنسبة لحجم الجيش التركي قليلة جدا. والعثمانية الجديدة ليست حلم أردوغان وحده، ولكن كل "العثمانيين الجدد" ومن بينهم أتاتوركيين، وعلمانيين وقوميين متطرفين واجانب، وتركيا ليست دولة وطنية ولكن حدودها سائبة ومتغيرة أو متحركة، والعراق وسوريا هما الدائرة الأولى للتوسع التركي، وهو يريد بالدرجة الأولى على الأقل أن يسيطر بطريقة أو بأخرى على المناطق الكردية، ويستغل ورقة الكرد كذريعة للتدخلات.
ومع انشغال العالم بكورونا وانشغال الخليج بإيران وانشغال الولايات المتحدة بالانتخابات، انه يجد موضع قدم ويفرض الأمر الواقع، وينفذ سياسة الهندسة الديموغرافية في مناطق خطوط التماس، ومن ثم يعتمد على تكتيك التقدم خطوتين والتراجع خطوة، وبعد ان ينتبه العالم يفرض أمر واقع، ثم يعتبر ذلك "عمق استراتيجي" كما أسماه أحمد داوود أوغلو مستشاره ووزيره ورئيس حكومته السابق الذي يسعى الأن للعودة بوجه جديد.
- بعيدا عن السؤال الجدلي التقليدي "أيهما أخطر".. أقول: أين إيران من الاستراتيجية التركية؟
وايرن تشارك بنفس الاستراتيجية من خلال اقتطاع الأماكن السنية في نينوي والانبار ووصولا إلى صلاح الدين، اذا استقرت تلك المناطق سيكون هناك دولة سنية في الشمال، كما انها بطبيعة الحال ضد الكرد في العراق وتنسق مع تركيا في استهداف الكرد في الداخل والخارج. وفضلا عن ذلك ايران وتركيا لديهم مشروع مشترك للتوسع على حساب المنطقة العربية. ايران ربما أشد حرصا وتشددا ولديها عزم متواصل على اجهاض حلم الدولة الكردية وهذا يتقاطع بطبيعة الحال مع تركيا، وتحركا معا في سوريا وفق لعبة توزيع الأدوار وتبادل مناطق النفوذ والكراسي الموسيقية، بصورة فجة كانوا يتبادلون فيها السيطرة على القرى والمدن السورية، والاتراك والايرانيين يتحركون معا في الشمال العراقي ولا يمكنهم تأمين مطامعهم بدون تنسيق حتى في وجود أي من تركيا أو إيران في المشهد منفردا، يكون الطرف الآخر هو الغائب الحاضر أو الحاضر الغائب.
لا يوجد انتباهة عربية للمسألة والتهديدات من القوى الاقليمية غير العربية، التحرك على المستوى السياسي والدبلوماسي غير كاف. العرب يرون الخليج معني أكثر باليمن والتهديدات في الخليج العربي، ويعتبر ان نشاط ايران في العراق جزء من المشهد العراقي، واحيانا دول خليجية فاعلة مثل الامارات والسعودية تقوم ببعض الاختراقات مع القيادات الدينية المعتدلة والسياسيين مثل السيستاني والصدر، ولكن لا أحد يريد ان ينخرط في الحالة العراقية حتى لا يفتح جبهة ضد نفسه، والمغرب العربي غير معني بصفة مستمرة، على الرغم من تمدد الطرفين الايراني والتركي نحو المغرب العربي وشمال أفريقيا.
التحرك الايراني والتركي تحركاته تمثل حصار للمنطقة بأكملها، تمترس وتمدد موجود في ابعد نقطة في شمال المنطقة في شمال العراق وشمال سوريا، وفي المغرب العربي، وفي النقطة الفاصلة بين المغرب والمشرق في ليبيا، والتركي أيضا موجود في الخليج العربي، وفي الصومال وجيبوتي، وقطر موجودة في الصومال والقرن الأفريقي وهناك تقاسم أدوار بين قطر وتركيا.
وفي ظل عقيدة الوطن الأزرق كانت تتمثل التوسعات في بحر إيجة والبحر الأسود، وحاليا في الخليج العرب وخليج عدن وشرق وجنوب المتوسط وبوابة البحر الاحمر وبعض سواحله.
هناك غياب لآلية أو منظومة الأمن القومي العربي. والتحرك للمواجهة ما زال خجولا. وعدم التوافق حول أولوية التهديدات يسمح لأردوغان اللعب على التناقضات. نحتاج في العراق إلى العودة للحاضنة العربية أو تخفيف الصدام مع إيران حتى لا نحارب على أكثر من محور. التركي والايراني ناجحين في استغلال الفواعل الدولية من غير الدول، وايران وتركيا لديهم اوراق ضغط على المجتمع الدولي، العرب ليس لديهم ما يهددون به.
- هل عسكرة تركيا للتدخلات وتحركات التوسعية يعكس ضياع النموذج وأدوات القوى الناعمة ووجود انتفاضة إقليمية شعبية ضد ما كان يمثل عامل جذب لسياساتها تجاه الشرق الأوسط؟
النموذج التركي كان له شعبية وأردوغان نفسه كان لديه شعبية لحين ما حدث ما اطلق عليه الربيع العربي، الشارع العربي لم يكن متعاطفا مع الربيع العربي رغم كل ما شاهدناه من تعظيم وتبجيل للثورات وانا ايضا اؤيد الثورة والتغيير للأوضاع التي كنا نعيشها، ولكن دعم تركيا لاسقاط الانظمة العربية فشل، لأن هذه الانظمة الحاكمة المأزومة كان لها ايضا رصيد شعبي، بالاضافة إلى دعمها لتداعيات سقوط الاخوان من عنف، تحولت من صورة الدولة المسلمة إلى نظام راديكالي لايختلف حاله في "ولاية الفقيه" أو في "الوالي العثماني"، وحديثهم عن احياء العثمانية استفز الناس، والجميع يعلم مساوئ الاحتلال العثماني الذي سلم البلاد العربية لاحتلال اخر، فقد باعوا ليبيا للايطاليين، ولا يوجد مصداقية في اكذوبة تحرير الاقصى، و"الدولة الاسلامية" التي تطرحها تركيا، اصبحت صورة مشوهة "لدولة" لا تعيش على اي من التعاليم الاسلامية في الداخل أو في علاقاته مع جيرانه ومحيطه من المسلمين، و"نظام" يحاول يفرض نموذج اسلامي في دول اخرى. وحتى فكرة الديمقراطية والحرية وقبول الآخر اصبحت من الماضي، وباتت تركيا تمارس أبشع الأساليب القمعية التي تصل إلى تهميش ومصادرة حقوق مكونات كاملة من الجتمع، والانتقام السياسي من المعارضين بطريقة جعلت القضاء المستقل وكل ما روجت تركيا لتمتعها به من مبادئ الحكم الرشيد كسبيل للوصول لعضوية الاتحاد الأوروبي أضحكومة أيضا، يوميا يحدث اعتقال معارضين وتطهير سياسي واستهداف وانتقام مكثف من الصحفيين والاعلاميين، وكل ذلك اضاع قيمة ما روجت له تركيا كنموذج للديمقراطية الاسلامية المعتدلة ضمن دورها بمشروع الشرق الأوسط الكبير، واستغلالا لموجات التحول الديمقراطي خلال العقود الماضية. وحتى عندما كانت تمارس دورها "كقوة سنية كبيرة" وتمكنت بذلك من التقارب مع الخليج، فقد ارتمت في احضان القوة الفارسية الشيعية. وأخيرا أظهرت تركيا بشكل واضح ومعلن ومؤكد من رئيس نظامها وكل المسئولين مدى الاطماع في الموارد والنفط السوري والعراقي والغاز الليبي والموانئ والتمدد الاستراتيجي والقواعد العسكرية وغيرها.
ومشكلة اردوغان ان لديه مشروع يسير عكس اتجاه حركة التاريخ، فالامبراطوريات تتحلل ولم تعد اي امبراطورية للحياة مجددا بعد سقوطها، والتكتلات الدولية والاقليمية القائمة منقسمة ومتفككة وغير فعالة والاتحاد الأوروبي مثال واضح بريطانيا خرجت والانقسام واضح بين القوى الفاعلة كألمانيا وفرنسا وإيطاليا، والتوسع عالي التكلفة وهو يحاول ايضا تنفيذه بسرعة مما يضاعف تكاليفه على الداخل التركي وحتى على الممولين الخارجيين مثل قطر.
- لكنه إذا لم يحقق احياء العثمانية ربما يسمح له التوسع بسيطرة استراتيجية وهيمنة إقليمية؟
لا يمكن ان تكون المحصلة هيمنة استراتيجية لأن المشاريع الفاشية دائما لا تعتمد على فكرة تدخلات الحد الأدنى أو السياسات الأقل تكلفة، أردوغان لديه "مشروع هجين" بين المشروع العثماني ومشروع الدولة الاسلامية التي فشلت فيها داعش ومشروع فاشية عرقية ضد الكرد والعرب وغيرهم وفاشية دينية وفاشية توسعية تتبعها بالضرورة فاشية عسكرية من أجل الاحتلال. وهذا المشروع الهجين فشل في الحربين العالمية الأولى والثانية، وتركيا كانت طرف في الحربين وتعلم ذلك جيدا. وما يقوم به حاليا هو اندفاع القوة في الفراغ.. فراغ في فشل العرب وفي ايجاد حلول عربية-عربية للمشكلات العربية، ويحاول ان يعطيه صبغة دينية أو عرقية وهو في الاصل صراع على الثروة والسلطة، والعرب غير فاعلين في الصراع فهم لم يسيروا في اتجاه الحرب او الموائمة ولم الشمل، ففي ليبيا قللوا من خطورة الأمر في ليبيا، والعرب أيضا يقللون من خطورة الامر في العراق، الأن العرب افاقوا واردوغان يدخل على الهلال النفطي. والوضع في شمال العرق اسهل بالنسبة للتدخل التركي من ليبيا، فهي قريبة من الحدود وعنده "شبه غطاء قانوني".
والمشكلة ليست في العرب فقط، لابد للكرد من الوحدة والعودة للحاضنة الوطنية أو عودة الحاضنة الوطنية إليهم، ويتم حل مشكلاتهم في اطار الدولة وفي اطار دستوري يحقق التناغم والتعايش، فالمصير مشترك والعدو واحد.
- ماذا عن المواقف الدولية من بقاء نظام أردوغان؟
مواقف غير فعالة، هناك 3 حزم من العقوبات الأمريكية واجبة التطبيق على أنقرة، بسبب أزمة منظومة اس-400 وكسر القرارات الدولية على ايران وفنزويلا وغيرها، لم يتخذ قرار. والعالم عاجز عن ايقاف أردوغان.
تركيا لديها أوراق ضغط على النظام العالمي سواء امواج الهجرة إلى أوروبا والغرب، ودورها الوظيفي وموقعها الاستراتيجي بين روسيا وأوروبا، وذلك يجلب لها الدعم في شرق اوروبا في مقابل روسيا، والنظام العالمي في اضعف حالاته وهناك انشغال كبير بجائحة كورونا، وهناك خلل في القيادة الأوروبية، ومثل ما العرب منقسمون هناك انقسام ايضا في اوروبا.
تركيا تجاوزت بالفعل كل الخطوط الحمراء، والخطوط الحمراء العريضة، والكل يؤجل لما بعد الانتخابات الأمريكية وغيرها. ووجود تركيا وايران في معسكر به الروس، يجعل المواجهة معقدة. وتركيا تهدد الأن كل دول المنطقة.