كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة تركية بالتعاون مع وزارة التعليم، إن جهود أردوغان لما يصفه البعض "بأسلمة" المجتمع التركي، قد باءت بالفشل بعد أكثر من 10 سنوات من دعم التعليم الديني وتوجيه التمويل نحوه عبر المؤسسات الدينية الرسمية وغير الحكومية.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها يوم الاربعاء إن رئيس النظام التركي ضاعف ثلاث مرات من عدد المدارس الثانوية الدينية في البلاد، وزاد بشكل مطرد من التمويل لمديرية الشؤون الدينية في تركيا وزاد من صلاحيات "المختصين المحليين"، أو "قادة المجتمع"، الذين عادة ما يكونون رجالًا متدينين.
وجدت دراسة أجرتها جامعة ساكاريا ووزارة التربية والتعليم التركية في وقت سابق من هذا العام، وتتناول المناهج الدينية في النظام الدراسي في تركيا أن الطلاب "يقاومون دروس الدين الإلزامي ، ومشروع "الجيل الديني" الحكومي ومفهوم الدين تمامًا".
واعتبرت الجارديان إلى أردوغان سعى للانقلاب على إرث مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، الذي "نفى الدين من الحياة العامة، وخلق جمهورية علمانية موالية للغرب وانشق عن الماضي العثماني. بعد مرور مائة عام، أعاد أردوغان تركيا مرة أخرى إلى مسار أكثر دينًا ومحافظًا اجتماعيًا، بهدف إنشاء "جيل ديني" يعمل "من أجل بناء حضارة جديدة". وهو ما يشير إليه بعض رموز المعارضة بلقب "الخليفة المنتظر"، في اشارة لوصف أنصار أردوغان له أحيانا بوصف "الخليفة". ومع ذلك، فقد توصلت الدراسة التي أجرتها جامعة ساكاريا إلى أن جهود أردوغان يبدو أنها فشلت، في ظل معارضة الطلاب الاتراك لمسار التعليم الديني الذي يتوسع فيه النظام.