برصوم يدعو الجاليات المسيحيةخارج تركيا إلى دعم حزب الشعوب الديمقراطي

أكّد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني, سنحريب برصوم أنّ حزب العدالة والتنمية خلال سنوات حكمة لتركيا عمل على ترسيخ مفاهيم حكم الفرد الواحد وعدم الاعتراف بباقي المكونات داعياً كلّ من يحقّ له المشاركة في الانتخابات إلى دعم حزب الشعوب الديمقراطي.

في حوارٍ مع وكالة فرات للأنباء (ANF) تحدّث الرئيس العام المشترك لحزب الاتحاد السرياني والرئيس المشترك لمجلس ديمقراطية شمال سوريا, سنحريب برصوم عن الانتخابات التركية المقرر أجراؤها  يوم غدٍ خارج تركيا وبتاريخ 24 حزيران الجاري في الداخل, مؤكّداً على استحالة استقرار الأوضاع في تركيا في ظلّ بقاء نظام أردوغان.

وأوضح برصوم أنّ "النظام التركي المتمثّل بحزب العدالة و التنمية AKP و زعيمها أردوغان وعلى مدار 16 سنة من حكمه لتركيا لم يقدّم شيئاً للديمقراطية كما لم يقدّم أيّ شيء لحماية حقوق الشعوب الموجودة في تركيا وترسيخ قيم الديمقراطية والعيش المشترك بين الشعوب, إنّما عمد إلى ترسيخ مفاهيم الدين الواحد اللغة الواحدة والهوية الواحدة دون الاعتراف بباقي المكونات".

كما تطرّق بالحديث إلى المجازر التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية بحقّ شعوب المنطقة بهدف الحفاظ على حكمها في إشارة منه إلى سياسات أردوغان الحالية و تابع بالقول "حكومة  العدالة و التنمية بزعامة أردوغان تحوّلت إلى نهج أجدادها العثمانيين, حيث ترتكب المجازر بحقّ الشعوب تماماً كما فعل العثمانيون مع عموم المسيحيين الأرمن السريان واليونان والتي راح ضحيتها الملايين وهجّر مثلهم من السكان الأصليين إلى مناطق أخرى".

وأشار إلى أنّ أردوغان اليوم يحاول القضاء على ما تبقى من هذه الشعوب عبر "دعم المجموعات الإرهابية المتطرفة لقتل المسيحيين, الكرد, الإيزيدين وباقي المكونات في سوريا", مضيفاً "على مدى السنوات السبع من الأزمة السورية, دعم أردوغان تنظيم جبهة النصرة, داعش وغيرها من التنظيمات المتطرّفة التي كانت ولا تزال تخدم أجندات إبادة الشعوب باسم الدين  وترسيخ ما يروّج له أردوغان من الفكر الإسلامي المتشدد بهدف تحقيق مكاسب سياسية".

ونوّه برصوم إلى انسداد الأفق أمام تركيا في ظلّ سياسات أردوغان قائلاً: "إنّ استمرار نظام حزب العدالة والتنمية سيودي بتركيا إلى طريق الهاوية والمزيد من انهيار البلاد وفوضى وحرب ضدّ شعوب المنطقة الأصليين. على هذا يتوجّب على جميع تلك الشعوب من أرمن, سريان, كرد, علويين وإيزيديين الذين يعيشون في خطر حقيقي أنّ تتّحد فيما بينها وتناضل بهدف ضمان حقوقها".

وفيما يخصّ التطوّرات الإيجابية في الجبهة الديمقراطية في تركيا قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني: "لا شكّ أنّ جميع المكوّنات التي التفت حول حزب الشعوب الديمقراطيHDP بشكل أكبر في هذه المرحلة قد حسموا أمرهم واختاروا الخيار التاريخي الصحيح هذا لتكون قادرة على إيصال صوتها ويكون لها دورها الفعّال في إدارة البلاد ونيل حقوقها, بالإضافة إلى أنّها حجر الزاوية في بناء نظام جديد يسوده العدل, المساواة, العيش المشترك, الاعتراف بالأخر ومناهضة جميع السياسات والممارسات العنصرية التي ترتكز على التمييز وفق القومية, الدين والعرق".

وفي ختام حديث لوكالتنا, دعا برصوم جميع الجاليات المسيحية التي هجرت من تركيا في مختلف المراحل إلى دعم الجبهة الديمقراطية عبر هذه الانتخابات وقال: "كحزب الاتحاد السرياني في سوريا نحن ندعم هذه الخطوة التي من شانها التأثير على نتائج الانتخابات المبكّرة في تركيا وكما ندعو جميع الجاليات المسيحية  والقوى الداعية إلى الديمقراطية, الشعب التركي والكردي وعموم المكونات في الخارج ونخصّ بالذكر السريان والأرمن الذين يملكون حقّ المشاركة في الانتخابات إلى دعم مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي وصلاح الدين دميرتاش على اعتبار أنّه الحزب الذي يمثّل كلّ المكونات في تركيا والجبهة الوحيدة التي تقف في مواجهة عدوّ الإنسانية التي تلطخت يداه بدماء شعوب المنطقة  للوصول بتركيا إلى مستقبل مشرق ديمقراطي يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات".