المقاتل دليل: 15 آب ثورةٌ ارتعدت فرائص العدو منها

قال المقاتل في صفوف الكريلا, بمناسبة الذكرى السنويّة ال35 لثورة 15 آب: "الرصاصة الأولى التي أطلقها القيادي الكبير ’عكيد’ أيقظت الشعب الكردي وألهمته الثورة التي ارتعدت فرائص العدو منها".

في تصريحات له, أشار المقاتل في صفوف الكريلا ريزان دليل إلى أنّ ثورة 15 آب التي بدأت برصاصة القيادي معصوم كوركماز (عكيد) "أدخلت الشعب الكردي في مرحلة نضال جديدة, وأخرجته من تحت الرماد, وأظهرت لأعداء الكرد قوّة هذا الشعب المناضل.. وبات العدو خائفاً من إرادة وتصميم الكرد".

وبارك دليل ثورة 15 آب على القائد أوجلان, مقاتلي الكريلا, أجزاء كردستان الأربعة, الشعب الثوري, آباء وأمّهات الشهداء وعموم الشعب الكردي, قائلاً: "هذه الثورة أسّست لجيش من مقاتلي الكريلا, هذا الجيش الذي قاوم العدو منذ تأسيسه حتّى يومنا هذا, في كلّ مدينة, بلدة وقرية.. بدأت حركة حرّية كردستان مع الطلقة الأولى لرفيق دربنا والقيادي عكيد".

وأضاف دليل "على الدوام, كان أعداء الشعب الكردي يقولون: ’لقد دفنّا الكرد في الجبال وليس بمقدورهم النهوض مجدّداً’. لكنّ رصاصة القيادي عكيد كانت خير ردّ على هذه المقولة, كانت ردّاً على محاولات الأعداء في القضاء على وجود الشعب الكردي. لقد ارتعدت فرائص العدو من ثورة 15 آب. لقد أعلن القائد أوجلان ولادة حركة حرّية كردستان مع عدد من رفاقه, واليوم لدينا الآلاف من المقاتلين لأجل الحرّية. وبات العدو يدرك تماماً أنّ مقولته في ’إنهاء الشعب الكردي’ باتت ضرباً من الخيال, إذ اهتزّت أركان الدولة التركيّة من يومها حتّى الآن, حيث أنّ نضالنا يكتسب قوّة أكثر قأكثر".

ولفت المقاتل في صفوف الكريلا إلى أنّ الشعب الكردي قام بالعديد من الثورات في شمال كردستان وجنوبها وشرقها, مشيراً إلى ثورات "القاضي محمّد في مهاباد, الدكتور قاسملو, سمكويى شكاك, مصطفى بارزاني, شيخ سعيد, سيّد رضا وغيرها.. لكنّ ثورة 15 آب اكتسبت خبرة كلّ تلك الثورات, إلى جانب الاستفادة من الأخطاء التي مرّت بها. مقاتلو الكريلا انتشروا في جبال كردستان وتمدّدوا في المدن والقرى وفجّروا الثورة كالبركان في ربوع كردستان.. ثورة 15 آب ثورة الأمّهات اللواتي قدّمن أبناءهنّ فداء للحرّية, وباتت الثورة دواء لداء الخيانة التي اعترت ثورات الكرد السابقة".

ونوّه دليل إلى أنّ السلطات الحاكمة و"القائمة على دعم قوى الرأسماليّة العالميّة, ليس بمقدروها بعد الآن أن تخدع الشعب الكردي, الذي اتّخذ من ثورة 15 آب منطلقاً له. فمهما حاولت قوى الرأسماليّة أن تصهر الشعب الكردي في بوتقة الشعوب الأخرى, لن تتمكّن من ذلك. لنلقي نظرة على جنوب كردستان, وكيف أنّ الدولة التركيّة, والتي هي أشدّ الأنظمة عداء للكرد, تتحكّم في مصيرها وقرارها هناك. على الجميع أن يدرك خطورة مخطّطات تركيا التي ترمي إلى القضاء على الوجود الكردي ليس فقط في شمال كردستان, بل في كلّ أجزاء كردستان. لذا فإنّنا نقاوم هجمات الدولة التركيّة على الشعب الكردي, إينما كانت تلك الهجمات. كما أدعو عموم الشباب الكرد إلى الالتحاق بصفوف حركة حرّية كردستان والاقتداء بفكر القائد أوجلان الداعي إلى النضال والمقاومة دفاعاً عن الوجود".