ويشارك المخرج المصري لبيب عزت في مهرجان ليلون السينمائي عن فيلم"فوق الركبة"والذي ترك اثراً جميلاً لدى المتابعين لما يحمله من رسائل انسانية نبيلة والذي يناقش ببساطة إقتحام المجتمع لحياة المرأة فى الوطن العربي والتدخل في أبسط تفاصيلها والتحرش بها وتبرير اسباب التحرش كأنها هي المذنبة بسبب طريقة لبسها او أكلها او شكل شعرها وحتى الطريقة التي تتنفس بها الهواء،بحسب وصفه،للفيلم من خلال حوار مع وكالة فرات للانباءANF كما وأعرب عزت عن امنياته الصادقة في أن يستمر اقامة المهرجان ولكن داخل مدينة عفرين عندما يعود أهلها اليها ,امتمنياً المشاركة في المهرجان مرة اخرى و زيارة مدينة عفرين بعد أن تتخلص من الأحتلال الغاشم.
والى نص الحوار:
-شاركت في مهرجان ليلون السينمائي عن فيلم فوق الركبة هل بالامكان ان تعطينا فكرة عن هذا الفيلم خاصة هنالك حديث جميل حول الفيلم وانتظار وترقب لمتابعته ؟
فيلم فوق الركبة يناقش ببساطة إقتحام المجتمع لحياة المرأة فى الوطن العربي والتدخل في أبسط تفاصيلها والتحرش بها وتبرير اسباب التحرش كأنها هي المذنبة بسبب طريقة لبسها او أكلها او شكل شعرها وحتى الطريقة التي تتنفس بها الهواء. يتهمها المجتمع بأنها تثير الغرائز وتتعمد اثارة شهوة الرجال وهى فقط تتنفس فتصبح المشكلة في وجودها أصلآ بأي شكل من الأشكال في المجتمع وبالتالي يؤدي هذه التفكير الغير صحيح الي دفع المرأة الي إتباع سلوك عنيف لممارسة الحياة العادية او الإنعزال عن المجتمع و الإكتئاب نتيجة الضغط والتدخل المستمر. مدة الفيلم 8 دقائق و أود أن اشكر كل الفنانين الذين شاركوا في الفيلم و كل الشكر لمهرجان ليلون السينمائي الذي استقبل الفيلم واعطانا شرف العرض داخل المسابقة الرسمية للمهرجان.
-المهرجان اقيم في مخيم من مخيمات مهجري عفرين النازحين من اراضيهم نتيجه الاحتلال التركي كيف تنظر الى هذا المهرجان من الناحية المعنوية ؟
اقامة مهرجان سينمائى في مثل هذه الظروف شئ يجعلني أشعر بالأمل وحب الحياة بالرغم من الدمار والخراب الذي يحتل الجزء الأكبر من الواقع اليومي لأهل مدينة عفرين. في البداية شعرت أنه مهرجان متواضع ولكن بعد متابعة الموقع الرسمي للمهرجان وقراءة السير الذاتية لأعضاء لجنة التحكيم التي يمثلها سبعة أعضاء من دول مختلفة لهم تاريخ عظيم في مجال السينما تغير رأيى وشعوري تجاه المهرجان ويشرفني أن أشارك ويشرفني أن اهل مدينة عفرين وأعضاء لجنة التحكيم سوف يشاهدون الفيلم . امنياتي الصادقة أن يستمر اقامة المهرجان ولكن داخل مدينة عفرين عندما يعود أهلها اليها ,اتمنى المشاركة في المهرجان مرة اخرى و زيارة مدينة عفرين بعد أن تتخلص من هذا الأحتلال الغاشم.
-مالذي دفعك للاشتراك في هذا المهرجان ؟
فكرة أن مهرجان ليلون السينمائي هو أول مهرجان سينمائي مقام في مخيمات للنازحين وأن المهرجان في دورته الأولى. مما يعطي للأفلام المشاركة شرف بداية التجربة الأولى بجانب التعامل المتميز والمحترم من ادارة المهرجان والمجهود المبذول الواضح للوصول الى مهرجان مختلف ومتميز واختيار لجنة تحكيم من قمم فنية وادبية كبيرة. أسعدنى جدآ أن يتقدم للمهرجان حوالى 2200 فيلم من 150 دولة و أنه تم اختيار 58 فيلم فقط من بينهم فيلمي (فوق الركبة) من مصر. أعجبت كثيرآ بفكرة مقاومة الإحتلال والتهجير وطمس الهوية عن طريق السينما مما يؤكد على عظمة الفن وأهمية وجوده فى حياتنا.
-مالرسالة التي تود توجيهها للعالم كمخرج مشارك في هذا المهرجان؟
رسالتي أن الحياة قصيرة وليس هناك مجال لتضييع الوقت وتأجيل التعبير عن افكارك و عن مشاعرك واكتشاف مشاعر جديدة وتطوير انسانيتك .أعتقد انك ستجد متعة من نوع خاص اثناء رحلة تطوير انسانيتك ومشاعرك الي الأفضل وهذا لا يعني أن رحلة الإكتشاف غير مجهدة أومرهقة بالنسبة لك ولكن الأهم هو البداية وستجد متعتك في الطريق.