وأوضح شورش، في حديثه لوكالة فرات للأنباء ANF، أنّ قفزة 15 آب ولّدت روح المقاومة "الأسطوريّة" لدى حركات التحرّر الكردستانيّة، مضيفاً "بداية، أوجّه أسمى آيات التهاني للقائد أوجلان ولروح القياديّ الأسطوري عكيد، الذي أوقد شعلة الكفاح المسلّح، وأهنّئ رفاق دربنا المعتقلين في سجون الاستبداد التركي وجميع مقاتلي ومقاتلات الكريلا الذين يسطّرون، يوماً تلو الآخر، ملاحم بطوليّة في وجه الغزاة. لقد كانت قفزة 15 آب بداية البحث عن حقيقة الحياة الحرّة للكرد وعموم شعوب الشرق الأوسط، هي خير تجسيد لثورة الحرّية التي انطلقت من قمم الجبال ومستمرّة في وجه الغزو والطغيان".
قيم 15 آب تتجسّد في معركة حفتانين
وأشار شورش إلى "معركة حفتانين"، التي تدور رحاها الآن بين مقاتلي ومقاتلات الكريلا وجيش الاحتلال التركي، كونها تجسّد قيم قفزة 15 آب "من جهة يقاوم مقاتلو ومقاتلات الكريلا جيش الاحتلال، ومن حهة أخرى، يعلّمون الإنسانيّة مفاهيم الكفاح أسلوباً من أساليب الدفاع عن قضيّة الشعوب التوّاقة للحرّية والانعتاق من الظلم والاستبداد. الهجمات التي تشنّها الدولة التركيّة على عدد من مناطق كردستان هي استمرار لسياسة الإبادة والحرب الشعواء على الشعب الكردي والشعوب الديمقراطيّة. ومقاومة الكريلا في مواجهة هذه الحرب هي مقاومة تاريخيّة تستند إلى قيم 15 آب وفكر القائد أوجلان، الذي مهّد السبيل أمامنا جميعاً للوقوف في وجه الظلم والعدوان. لذا، فإنّ كلّ محاولات العدو في كسر معنويات شعبنا باءت بالفشل وستلقى المصير ذاته بفضل صمودنا في أرض المعركة".
أساليب القتال العصريّة لمقاتلي ومقاتلات الكريلا أحبطت مقدرات العدو
وتابع شورش بالقول: "الشعب الكردي وكلّ القوى الديمقراطيّة في العالم تعي حقيقة مفادها أنّ هزيمة الفاشية التركيّة التي يقودها تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة AKP-MHP تعني إرساء دعائم الديمقراطيّة والسلام. المقاومة العظيمة في حفتانين تؤكّد أنّ العدو في حالة من الجنون وتمهّد الطريق أمام زواله. ثمّة رسالة لمقاتلي ومقاتلات الحرّية مضمونها أنّ الذهنيّة الاستبداديّة للدولة التركيّة لن تدوم. وأساليب القتال العصريّة التي يتحلّى بها المقاتلون والمقاتلات، في معركة حفتانين، أحبطت مقدرات العدو الذي يمتلك أحدث التقنيّات العسكريّة، لكنّها تواجه بإرادة صلبة لا يمكن كسر شوكتها".
الكريلا يشكّلون قوّة ثوريّة يحتذى بها
وختم المقاتل في صفوف الكريلا حديثه قائلاً: "بروح 15 آب وبفكر القائد أوجلان وشخصيّة القيادي عكيد، نحن مستمرّون في مقاومتنا التاريخيّة، في حفتانين وشرناخ وجودي وهكاري وجولميرك ووو.. حركة الحرّية تزداد صلابة وقوّة في وجه الفاشية التركيّة. سيحكي التاريخ مطوّلاَ عن مقاومة حفتانين بوصفها امتداداً لقفزة 15 آب التي وضعت أساس النصر لحركة الحرّية. يعلم العدو جيّداً أنّ انتصاره في معركة حفتانين يعني كسر المقاومة في عموم كردستان، لذا نراه يهاجم بكلّ ما أوتي من قوّة، لكنّه يصطدم بجدار صلب من المقاومة التي أساسها قضيّة عادلة. نعاهد شعبنا وشعوب المنطقة بأنّ زوال الفاشية التركيّة بقيادة AKP-MHP سيبدأ من انتصارنا في معركة حفتانين".