أكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول الوضع الصحي في سوريا العام الماضي2018 خروج أكثر من نصف المستشفيات العامة والمراكز الصحية عن الخدمة كلياً أو جزئيا وحتى تلك التي تعمل لا تزال تفتقر إلى المياه النظيفة والكهرباء والمستلزمات الطبية إضافة لأزمة الدواء وهروب ثلثي العاملين في مجال الرعاية الطبية فباتت سوريا أرضا خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض التي تختلف باختلاف المحافظة وطبيعتها.

وفي ٢٠-١-٢٠١٨ ومع بدء هجمات الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين لم يتخيل حينها المواطن العفريني أن يترك أرضه وبيته ليصبح مهجراً إلى قرى وبلدات غير صالحه للعيش ليصبح فريسة سهلة للأمراض والأوبئة التي كانت منتشرة في تلك المناطق نتيجة الحروب والصراعات التي كانت دائرة هناك، إضافة إلى العديد من الأسباب، التي أدت مجتمعة إلى إصابة المواطنين المهجرين قسراً بأمراض مزمنة جسدية ونفسية نتيجة نقص الدعم الطبي والحصار المفروض على مناطق الشهباء وتقاعس المنظمات الدولية المعنية بتقديم المساعدة والأدوية اللازمة.

ومن الأمراض التي يشكل علاجها تحدٍ كبير مرض الفشل الكلوي والذي يصيب المواطنين نتيجة عدة أسباب، ويقدم الهلال الأحمر الكردي الدعم في سياقها في ظل الحصار المفروض على المقاطعة.
ويقول الدكتور أكرم عرب الرئيس المشترك للهلال الأحمر الكردي في حديث مقتضب لوكالة فرات للأنباء: إنه وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا المهجر قسراً من مقاطعة عفرين و سوء الأحوال المعيشية القاسية يعاني شعبنا من أمراض عدة و على رأسها مرض الفشل الكلوي وأمراض الجهاز البولي والكُلى والتي تعود لعدة أسباب.

وأكد عرب أن من بين هذه الأسباب:

١- مرض السكري المزمن

٢- الإرتفاع المزمن في ضغط الدم

٣- إصابة الكلية بالتهابات ميكروبية

٤- الالتهابات الحادة و المزمنة التي تصيب الجهاز البولي

ورجح عرب أن أسباب انتشار هذا المرض تعود لسوء تعقيم مياه الشرب وسوء التغذية وتناول المسكنات والأدوية بشكل عشوائي ودون استشارة طبية.

ومضى بالقول: بدورنا نقوم في منظمة الهلال الأحمر الكردي بنقل مرضى الفشل الكلوي من كافة مناطق مقاطعة الشهباء إلى مركز غسيل الكلى في تل رفعت.

وأوضح أن المرضى عددهم ٦ مرضى وهم: عبدو حسن (٥١ عاماً-احرص)، نازلية سليمان (١٥ عاماً- بابنص)، سحر رحماني (٣٢ عام- فافين)، محمد شكري محمد (٣٢عام- تل قراح)، مريم نعسان (معرة مسلمية)، أمينة مصطفى (٤٧ عاماً- أحداث).