الزياني.. من طالب في الجامعة الإسلاميّة إلى شرعيّ في صفوف تنظيم داعش الإرهابي

"كان هدفي من دخول مناطق داعش هو التعرّف على الدولة الإسلامية ولتلبية دعوة أبو محمد العدناني الذي قال في أحد خطاباته: هلمّوا إلى دولتكم", بهده الكلمات اختصر الزياني حكاية انضمامه إلى التنظيم الإرهابي الذي حكم مناطق شاسعة في سوريا والعراق.

ابتداءً من العام 2014, انتشر تنظيم داعش بقيادة أبو بكر البغدادي, الذي أعلن نفسه خليفة "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام", بشكل كبير في سوريا والعراق, مستغلّاً حالة الفوضى التي شهدتها تلك المناطق, وفرض قوانين "الدولة الجديدة" على السكّان المحلّيين, كما فتح باب التطوّع أمام كلّ من يؤمن بالفكر المتطرّف وذلك من خلال خطابات الدعاة التي انتشرت عبر مواقع تابعة لداعش على وسائل التواصل الاجتماعي.

وسرعان ما استجاب الآلاف من الشبّان, داخل سوريا والعراق وخارجهما, للدعوات التي وجّهت للانضمام إلى صفوف التنظيم الذي وعد ب"خلافة إسلاميّة على مبدأ النبوّة" وتحقيق حلم أولئك المؤمنين بدولة إسلامية "تحكم بشرع الله".

عمر عبد الوهّاب الزياني (24 عاماً) من مواليد مدينة الرفاع البحرينيّة, دخل الجامعة الإسلاميّة في المدينة المنوّرة بالسعوديّة ودرس فيها عاماً, قبل أن يتعرّف على تنظيم داعش من خلال متابعته على الإنترنيت, وأصبح بعد ذلك "شغوفاً" بمتابعة التنظيم "ما دفعني للبحث للتعرّف على هذه الدولة ومعرفة مناصريها".

يحكي لنا الزياني, خلال لقائنا به بعد أن تمّ أسره من قبل قوّات سوريا الديمقراطيّة في معارك تحرير الباغوز بريف دير الزور الشرقي, عن زيارته الأولى إلى سوريا, قبل أن ينضّم لصفوف داعش, إذ قام بزيارة مدينة إدلب "حيث لدينا مزرعة هناك ولنا أقارب في سوريا".

"دخلت سوريا باسم وهمي عن طريق قطر, تركيا ومن ثمّ سوريا عبر معبر إدلب الحدودي, على أنّني قادم للانضمام إلى فصيل ’جند الأقصى’  أحد الفصائل الإسلامية التي تشكّلت لمحاربة النظام ومدعومة من قطر, وذلك في العام 2014".

وفي البحرين, تعرّف الزياني على جمعيّات خيريّة "في الظاهر, كانت تعمل من أجل جمع التبرّعات للسوريّين أثناء الأزمة, لكنّها في الحقيقة جمعيّات تعمل على تجنيد المقاتلين للذهاب إلى سوريا لمحاربة النظام", موضحاً أنّ تلك الجمعيّات تنشط في السعوديّة, الإمارات العربيّة المتّحدة والبحرين "وكلّها محسوبة على قطر ووموّلة من قبلها".

"دهبت إلى خطيب أحد الجوامع في البحرين ويدعى أبو ثابت, وطلبت منه مساعدتي من أجل السفر إلى سوريا.. وسافرت من البحرين إلى قطر حيث استقبلني هناك شخص مهمّته استقبال المتطوّعين للذهاب إلى سوريا.. ومن المطار توجّهنا فوراً إلى منزل كبير مسوّر, وكان في المنزل عدد من المتطوّعين والجرحى, وكلّهم مهاجرون من دول عربيّة والشياشان وآذربيجان وغيرها".

"كان في المنزل شخص يدعى ’الشيخ سعد’ قام باستقبالنا.. وخلال مكوثنا هناك, تعرّفت على المهاجرين والمقاتلين الذين كانوا عناصر في تنظيم القاعدة. دامت فترة مكوثي في ذلك المنزل مدّة أسبوع ومن هناك سافرت إلى مطار إسطنبول.. وأعطوني رقم هاتف شخص يدعى أبو صطيف وهو سوريّ من مدينة إدلب سيقوم باستقبالي. أبو صطيف طلب منّي ركوب طائرة أخرى والتوجّه إلى مطار هاتاي. أقمت في منزله بهاتاي أسبوعاً.. وعرفت أنّ مهمّنه تهريب المنضمّين إلى الفصائل الإسلاميّة من تركيا إلى سوريا".

وبعد دخوله الأراضي السوريّة, عن طريق معبر حدودي في إدلب, استقبلته سيّارة تقلّ مسلّحين, حيث توجّهوا نحو مدينة سراقب و"هناك استقبلنا رجل بحريني وآخر قطري بدعى أبو أحمد القطر وكان أمير جند الأقصى", وحينها كانت سراقب تحت سيطرة "الجيش الحر" ليرسله أبو أحمد إلى كتيبة "جعفر الطيّار" التابعة لجند الأقصى.

"هناك مكثت لمدّة 6 أشهر دون أن أشارك في أعمال قتاليّة, ومن ثمّ خرجت من سوريا من نفس الطريق التي دخلت منه".

وكانت هذه نهاية زيارته الأولى إلى سوريا.

وحدّثنا عمر عبد الوهّاب الزياني عن زيارته الثانية والتي تمّت من خلال تعرّفه على أحد الأشخاص في قطر "أفصحت له عن رغبتي بالإنضمام إلى تنظيم داعش, بيد أنّه طلب منّي الانخراط في صفوف تنظيم القاعدة (جبهة النصرة), لكنّني كنت مصرّاً على دخول مناطق داعش للقاء أشخاص كنت على معرفة سابقة بهم كانوا يعملون في صفوف التنظيم".

"كان هدفي من دخول مناطق داعش هو التعرّف على الدولة الإسلاميّة ولتلبية دعوة أبو محمد العدناني (مسؤول الدعاية لداعش) الذي قال في أحد خطاباته: هلمّوا إلى دولتكم".

عادة, يتمّ التنسيق بشكل سرّي بين الراغبين في القتال ضمن صفوف تنظيم داعش والوسطاء, وذلك من خلال تأمين الطرق الآمنة لوصولهم إلى سوريا أو العراق, ودوماً تكون الأراضي التركيّة ممرّاً آمناً لعبورهم الحدود, ناهيك عن التسهيلات اللوجستيّة التي كانت تقدّمها المخابرات التركيّة لأولئك بغية تأمين وصولهم إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها إرهابيّو داعش.

وكان ذلك في الزيارة الثانية للزياني والتي تمّت من خلال الطريق ذاته, أي من قطر ومن ثمّ تركيا ومنها إلى سوريا عبر معبر حدودي في إدلب ليستقبله أشخاص من "هيئة الهجرة" التابعة لداعش التي أرسلته من ريف حلب إلى الرّقة لأنّه دخل إلى سوريا بطريقة غير شرعيّة "وحينها كان التنظيم يشكّك في أمر كلّ من يدخل أراضيه دون تنسيق وتزكية".

وفي الرّقة التقى بمواطن بحريني يدعى "الشيخ تركي بن علي" كان على معرفة سابقة به, والذي رفض تزكيته لدى داعش, ليتمّ نقله إلى أحد معسكرات التنظيم في ريف حمص الشرقي بالقرب من جبال "البلعاس" ليخضع لدورة شرعيّة "لكنّني لم أتلقّى الدورة بسبب معارك تدمر, وكان هناك استنفار بين المدرّبين والمتدرّبين".

"بعد مدّة, حضر إلينا أحد أمراء التنظيم, كانت مهمّته الإشراف على المعسكرات, وسألني عن عملي, حيث أخبرته أنّني كنت أدرس في الجامعة الإسلاميّة, وهنا أخبرني أبو مصعب (أمير المعسكر) بأنّني سأعمل معهم بصفة إداريّ في معسكرات التدريب الشرعيّة".

وباتت مهمّة الزياني الأولى ضمن صفوف داعش هي تأمين احتياجات المعسكرات, وبعد أن تمكّن التنظيم من السيطرة على تدمر, توجّه إلى هناك وعمل في مجال "الدعوة", ومن ثمّ انتقل إلى منطقة "الصوانة" ليعمل في المجال ذاته, قبل أن ينتقل إلى منطقة "بئر القصب" للغاية ذاتها.

ولدى عودته إلى منطقة الصوانة مجدّداً, تزوّج الزياني من أمرأة سوريّة من سكّان بلدة "القريتين" وتخلّف عن عمله في الدعوة ضمن صفوف داعش, لينتقل إلى ريف دير الزور بداية العام 2016,

عمل عمر عبد الوهّاب الزياني في تجارة السيّارات, إلى جانب عمله في مجال الدعوة, وهذا ما كان التنظيم يسمح به للمنضوين في صفوفه بهدف جذب عدد أكثر من المتطوّعين, كما اشترى منزلاً أقام فيه مع زوجته. وبعد أن أخبره أحد أصدقائه في داعش أنّه مطلوب لدى الجهات الأمنيّة التابعة للتنظيم, سافر إلى الرّقة للحصول على رخصة من سفارة دمشق (مركز تابع للتنظيم مهمّته التنسيق بين المركز والولايات) وحصل على ورقة نُقل بموجبها إلى "ديوان الدعوة" في دير الزور وبدأ بعمله الجديد كمشرف على المساجد, إعطاء دروس شرعيّة

"أُصبت بعد ذلك بمرض التهاب الكبد ولم أعد قادراً على مواصلة العمل, إلى أن جاءني كتاب من ديوان الدعوة نُقلت بموجبه إلى ديوان الجند ليكون عملي مسؤول شرعي عن المعسكرات في دير الزور. هناك التقيت أمير المعسكرات واسمه اسماعيل العثّاوي الملقّب بأبي زيد العراقي, الذي هدّدني بالسجن في حال رفضي استلام مهمّتي الجديدة".

وأُجبر الزياني على شغل هذا المنصب لدى داعش لمدة ثلاثة اشهر, التقى خلالها بقيادات من الصفّ الأوّل في التنظيم منهم إسماعيل العثاوي الملقب أبو زيد العراقي, أبو الوليد السيناوي مصري الجنسية (والي ولاة الشام), أبو خطّاب العراقي (أمير ومسؤول شبكة النفط لدى داعش), أبو محمّد العدناني (المتحدّث الرسمي لتنظيم داعش) والذي كان يتولى مهام أخرى فكان هو أمير اللجنة المفوّضة, يدير الأمن الخارجي, المعسكرات, ويدير بعض الجوانب الشرعية. بعد ثلاثة اشهر عاد الزياني إلى التخلف عن العمل مع داعش لعدم رغبته بالعمل لصالح التنظيم.

ويصف لنا وضع المهاجرين (المتطوّعين) داخل صفوف تنظيم داعش على الشكل التالي: "منذ بداية دخولي للمرّة الثانية إلى سوريا, وعند استقبالي من قبل اللجنة المفوّضة, تفاجأت بقسوة المعاملة مع المهاجرين, وكانت الحجّة أنّها اختبار للصبر, حتّى أنّ هيئة الهجرة كانت تفصل بين المتطوّعين في القتال لدى داعش وعائلاتهم لمدة طويلة وتضعهم في أماكن تجمعات كبيرة ولمدّة طويلة دون الاهتمام بوضعهم. أيضاً في تدمر وفي أحد السجون, تعرّضت النساء للاغتصاب, وعندما رفعت القضيّة إلى اللجنة الشرعية, لم تتمّ معاقبة المغتصبين بل تمّ معاقبة الشخص الذي بلّغ عن الاغتصابات التي تحصل في السجن. منذ البداية أيقنتُ أنّ داعش هو عبارة عن عصابة, لكن لم يكن بمقدوري الخروج من مناطقهم لـنّ القبضة الأمنيّة كانت مشدّدة جدّاً".

ويورد الزياني لنا مثالاً على القبضة الأمنيّة المشدّدة لتنظيم لداعش في المناطق التي تقع تحت سيطرته, إذ يقول: "عندما حاصرت قوّات النظام مطار دير الزور العسكري, كان هناك نقص كبير في عدد مقاتلي داعش في الثغور, فجلب التنظيم كتيبة كاملة من مئة مقاتل إلى المنطقة ليس من أجل المشاركة في المعركة, لكن أرسلوا إلى ديوان الأمن مهمّتها وضع حواجز وإلقاء القبض على المهاجرين الذين يفرّون من المعارك وكان عدد كبير من المهاجرين يرغبون بالخروج من مناطق التنظيم لكنّ الحواجز والجهات الأمنيّة كانت منتشرة وتقطع الطرقات لمنع خروجهم".

وبعد مدّة ثلاثة أشهر من العمل كمسؤول عن المعسكرات الشرعيّة, تخلّف الزياني عن العمل مجدّداً "كنت أستخدم هويّة سوريّة مزوّرة ومتخفّياً بين المدنيّين منذ بداية العام 2017 حتّى الشهر التاسع من العام ذاته, بحثاً عن طريق للهروب من مناطق داعش".

ويشرح لنا كيف كانت تتمّ عمليّات التجارة وتوريد السلاح والدعم لداعش, فيقول: "كانت هناك مصالح ما بين تركيا وداعش. تركيا كانت بالنسبة لداعش خطّ الإمداد, وفي المقابل كانت لتركيا مصالح عند داعش من الناحية الاقتصادية, وضبط حدود مناطق القوّات الكردية. السلاح كان يدخل عن طرق مناطق الجيش الحر, تركيا لم تكن قادرة على إرسال السلاح لداعش بشكل علني خلال العام 2015 بسبب الرقابة الشديدة على الحدود, فكانت ترسل السلاح إلى مناطق الجيش الحر ومنها إلى مناطق داعش. أيضاً كانت هناك علاقات من هذا النوع بين داعش والنظام السوري عن طريق التجّار, فمن أجل مصالح متبادلة كان النظام يفتح الطرقات لداعش وفي المقابل داعش يفتح الطريق للنظام".

وعن تحرّكات وانتقال داعش ما بين تركيا وسوريا يوضح الزياني قائلاً: "الخروج كان بمهمّة من قبل هيئة الهجرة التي تنسّق مع الطرف التركي. هيئة الهجرة كان لها مضافات في تركيا وجرحى داعش كانوا يعالجون في مستشفيات تركية, وكانت تركيا تغضّ النظر عن هذه الأمور مقابل مصالح بين الطرفين".

"كنت شاهداً على علمية مفاوضات حول فوسفات حمص بين النظام وداعش في الصوانة. النظام قدّم عرضاً لوقف القصف وتوصيل الكهرباء وأموال إلى مناطق التنيظم. ودامت المفاوضات لمدّة أسبوع وفي الأخير رفع داعش سعر الفوسفات بحيث يخسر النظام في الصفقة التي أبرمه مع الروس على نفس الفوسفات. المفاوضات تعثّرت فزاد النظام من عمليات القصف إلى أن تمكن من الوصول إلى مكان الفوسفات".

ويشير عمر عبد الوهّاب الزياني إلى محاولة هروبه من مناطق تنظيم داعش باتّجاه تركيا, والتي باءت بالفشل حيث خرج من منطقة قوريّة إلى طريق أبو خشب, ليصادف حاجزاً لقوّات سوريا الديمقراطيّة "لم أكن أنوي أن أسلّم نفسي, وكنت أستخدم هويّة سوريّة مزوّرة, لكنّي لم أجد بدّاً من قعل ذلك".

"منذ الاعتقال, كانت المعاملة جيّدة. وتمّ نقلي إلى الشدّادي لمدّة أسبوع ومنها نُقلت إلى الحسكة ومن ثمّ إلى كوباني وبعدها إلى ديرك".

بات من المعروف أنّ الكثير من العمليّات الانتحاريّة والتفجيرات الإرهابيّة التي كانت تقع بين الآونة والأخرى, كانت تقف خلفها الدولة التركيّة والفصائل المسلّحة الموالية لها, لكن دوماً كان تنظيم داعش هو الشمّاعة. وهذا ما يؤكّده لنا الزياني الذي نوّه إلى "انهيار تنظيم داعش عقائديّاً" ويكمل قائلاً: "هناك مشكلة ثقة بين عناصر التنظيم أنفسهم, ولن يتمكّن التنظيم من العودة إلى قوّته بقيادة البغدادي, إلّا إذا اتّخذ مسمّى جديداً".

وعن علاقة داعش بالإسلام يشرح الزياني بالقول: "كلّ التنظيمات التي تدّعي الإسلام, وليس داعش فقط, لا علاقة لها بالإسلام. فقط تتّخذ من الدين ذريعة لجلب المقاتلين ولها أهداف سياسية تخدم مصالحها أو مصالح استخبارات دول معينة. داعش شعارها الخلافة على منهاج النبوّة ودولة الإسلام, لكنّ الواقع بعيد كلّ البعد عن منهاج النبوّة في طريقة القتال, الإفتاء, الحكم ولا شيء من ممارسات التنظيم يمتّ بصلة للإسلام".

"كان التنظيم يجنّد الأطفال في معسكرات أشبال الخلافة, وهذه المعسكرات تتبع للواء الصديق, الفاروق وغيرهم من الألوية التابعة لجيش الخلافة ذي الدعم غير المحدود. الأطفال الايزيّون الذين خطفوا من شنكال في العام 2014 أيضاً كانوا في معسكرات خاصّة".

ولفت الزياني في حديثه لنا إلى المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش بحقّ أبناء الشعب الإيزيدي, خلال الهجوم الذي شنّه إرهابيّو التنظيم على منطقة شنكال, موضحاً أنّ ما حصل بحقّ الإيزيديّين "مخالف للشرع الإسلامي", ويضيف "ما جرى هو أنّ التنظيم منح الأمان للإيزيديّين عندما فرّق بين الرجال والنساء, لكّنه بادر إلى قتل الرجال وسبي النساء, أي أنّه التنظيم نقض العهد الذي منحه, وهذا ما لا يطابق الشرع أبداً".

ويختم عمر عبد الوهّاب الزياني, الداعشيّ المعتقل لدى قوّات سوريا الديمقراطيّة, حديثه لنا بشرح أسباب انهيار تنظيم داعش قائلاً: "بغضّ النظر عن الجانب العسكري وضربات التحالف الدولي وهجوم قوّات سوريا الديمقراطيّة, كانت هناك انشقاقات داخل صفوف التنظيم, وكانت الاختلافات العقائديّة هي السبب الرئيسي لتلك الانشقاقات. وكان هناك تيّار على مستوى قيادات التنظيم لم تكن على وئام مع قيادات الصفّ الأوّل.. كلّ هذه العوامل, أضف إليها الاختراقات وتوقّف الدعم العسكري, كانت السبب في انهيار التنظيم عسكريّاً".

وعن مكان اختفاء زعيم تنظيم داعش, يقول الزياني أنّ البغدادي متواجد  الآن في العراق, و"قيادات الصفّ الأوّل من داعش يعرفون الأماكن التي من الممكن أن يختبئ فيها البغدادي في صحراء الأنبار التي تكفي لإخفاء دبّابات, كما أنّ الأنبار هي حاضنة لأولئك القادة".