الرئيس المشترك للإدارة الذاتية لعفرين: العقوبات الانضباطية المفروضة على القائد أوجلان تُغلق الباب بوجه الحل السياسي

قال الرئيس المشترك للإدارة الذاتية في عفرين، بكر علو، إن العزلة والعقوبات الانضباطية الجديدة التى تم فرضها على القائد إوجلان هي إغلاق للباب بوجه الحل السياسي.

في خطوة وصفها محللون بأنها تخلق أزمات جديدة في المنطقة، فرضت السلطات التركية عقوبات انضباطية بحق القائد أوجلان ورفاقه المعتقلين في سجن جزيرة إمرالي، وقوبلت هذه العقوبات برفض قاطع من قبل رفاق القائد أوجلان واعتبارها غير قانونية ورفضها من قبل محاميهم فيما وصفها القائد أوجلان أنها عقوبات سياسية وتحتاج لرد سياسي.

واعتبر الرئيس المشترك للإدارة الذاتية في عفرين، بكر علو، تعقيب القائد أوجلان بأنه رد سياسي وذكي جدا حيث يقول القائد من خلاله لتركيا وللمجتمع الدولي أنا لست معتقلاً او موقوفاً بجرم عادي انا أمثل قضية شعب، وشعوب المنطقة أنا امثل الحل الديمقراطي الواقعي.

كما أشار علو إلى أن العزلة المطلقة والمشددة على القائد أوجلان وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون منقطعاً عما حدث قبل عشرين عاماً خلال المؤامرة الدولية على الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان.

وتابع: الدول الرأسمالية ودول الحداثة الرأسمالية ودول الهيمنة وفي إطار تخطيطها لإحداث تغيير وفوضى في الشرق الاوسط وخاصة الدول التي تتوزع فيها جغرافية كردستان، ومن بينها تركيا قامت باعتقال القائد عبد الله أوجلان لتخلق الفوضى وتضع حلول ترضي الدول الرأسمالية وما يجري اليوم من عزلة هو لإغلاق الباب بوجه الحل السياسي السلمي الديمقراطي الذي قدمه القائد عبد الله أوجلان خلال لقاءه مع محاميه في 2 آيار 2019، فتركيا تقوم بالدور الموكل إليها من تنفذ قرارات الهيمنة العالمية.

وأوضح: نحن حاليا نعيش الحرب العالمية الثالثة وهذه الحرب الآن هي في أوجها وبأعلى مستوياتها وخاصه في سوريا وبالأخص شرق الفرات، القائد أوجلان أبدى استعداده لتقديم الحلول التي ستساعد الشعوب والدول للخلاص من هذه الفوضى هذه الفوضى التي دمرت وقتلت كل شيء فالموضوع سياسي مطلق والعزلة بدأت مطلقة مع بداية الأزمة السورية وهي تخص كل المنطقة والقضية الكردية شيء أساسي في الأزمة السورية.

وأكد أن "تركيا دولة فاشية وسر استمرارها هو من خلال خلق الفوضى والأزمات والتي مازلت مستمرة دائماً على خلق عدو خارجي وداخلي تركيا بقيادة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وبشخص أردوغان هي حكومة فاشية بامتياز تعيش مشاكل داخلية وأزمات داخلية ودائما تحاول أن تصدر هذه الأزمات للخارج.

ونوه بأن العقوبة المفروضة على القائد ورفاقه في سجن إمرالي غير موجودة بالقانون، وهي لا تنسجم مع كينونة الإنسان كل العالم يتفق على أن الانسان هو اجتماعي فبأي حق يحرم الإنسان من اجتماعيته ليس هناك في قوانين العالم أو القانون التركي بحسب معلوماتي عقوبة مطلقة وترك الإنسان وحيداً هذه العقوبة تنافي اجتماعية الإنسان وكينوننته.

وقال: إن "القائد يمثل قضية شعب، وقضية شعوب المنطقة. الموضوع ليس فرض عقوبة انضباطية لثلاثة شهور، إنما تحاول الدولة التركية فقط إعطاء انطباع أو صورة وكأن القائد أوجلان هو معتقل عادي وارتكب مخالفة بحق أحدهم ومن هذا الأساس القائد يحاول أن يعطي البعد الحقيقي والإنساني والسياسي لقضية وجوده في السجن والذي حدث بسبب اتفاق دولي ومؤامرة دولية وتشديد العزلة وتخفيفها هو بحسب مراحل الأزمة التي تمر بها سوريا وتركيا والمنطقة بشكل عام ولذلك كان رد القائد سياسياً وذكياً جداً، فالقائد يقول لتركيا وللمجتمع الدولي أنا لست معتقلاً أو موقوفاً بجرم عادي أنا أُمثل قضية شعب وشعوب المنطقة.. أنا أُمثل الحل الديمقراطي الواقعي".

وتابع: في آخر زيارة لشقيق القائد اشار القائد إلى أنه ليس معتقلا عادي كي يزوروه بشكل دوري طلب من شقيقه أن يزوره وفد من الحقوقين والمحامين وهذا نوع من الحرب الخاصة التي تديرها الدولة التركية ضد القائد والشعب الكردي.

وأنهى علو حديثه قائلاً: إن الفوضى في المنطقة تخدم الدول التي افتعلت هذه الأزمات، في الجهة المقابلة القائد دائماً يقدم الحلول والتي تنسجم مع مصالح الشعوب، هي حلول واقعيه سلمية ديمقراطية حلول للسنوات القادمة، أما الدول الراسمالية التي افتعلت هذه الأزمات فهي تحاول إيجاد حلول تخدم مصالحها وتبقي المنطقة على حافة البركان، الدولة التركية كانت صفر مشاكل اما الآن فهي صفر أصدقاء في المقابل القضية الكردية كل يوم بصديق جديد وأصبحت قضية عالمية الكل يعرف بأن الحل الواقعي الديمقراطي السياسي هو لدى القائد، مجتمع الشرق الأوسط وليس الشعب الكردي فقط والمجتمعات في دول المنطقة لديها أمل كبير وقناعه كبيرة بأن ما يُقدمه القائد من حلول للأزمات التي نعيشها هي التي من الممكن أن تخدم وعلى هذا الأساس وتمهيداً لغزوها لشرق الفرات قامت بفرض العزلة المطلقة فكلما كبرت الأزمة واحتاجت للحلول بالمقابل ظلت العزلة مطلقة".