الرئيس المشترك لKODAR: على شعبنا الاستعداد لتغييرات جذريّة في المنطقة

قال الرئيس المشترك لجعيّة الحرّية والديمقراطيّة في شرق كردستان KODAR، فؤاد بيريتان إنّ جمعيّتهم تأسّست لأجل بناء مجتمع سياسيّ أخلاقيّ بديل عن النظام القائم، مطالباً الشعب الكردي بالاستعداد لتغييرات جذريّة كبرى.

جاء ذلك في حوار أجرته وكالة فرات للأنباء ANF مع فؤاد بيريتان تحدّث فيه عن نتائج المؤتمر العام الثالث لجمعيّة KODAR، المنعقد في 17-18-19 أيّار الماضي، وآليّات تطبيق مقرّرات المؤتمر، إلى جانب حديثه عن الأوضاع السياسيّة في شرق كردستان والعزلة المفروضة على القائد أوجلان في معتقله بجزيرة إمرالي.

واستهّل حديثه بالإشارة إلى الظروف التي انعقد فيها المؤتمر قائلاً "انعقد المؤتمر في وقت يحدث فيه التغيير بسرعة كبيرة في الشرق الأوسط، خاصّة في شرق كردستان وإيران، حيث تشهد استياء شعبيّاُ وسلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات التي اندلعت في الخريف والشتاء الماضيين ردّاً الأوضاع الاقتصاديّة وسياسات النظام الإيراني. ولا بدّ من إيجاد بديل للنظام القائم واتّخاذ قرارات لحلّ المشاكل القائمة".

وأوضح بيريتان أنّ منطقة الشرق الأوسط تشهد حرباً عالميّة ثالثة "تختلف عن الحروب التي سبقتها. فهذه الحرب تحمل معها نموذجاً جديداً لتكوين المنطقة بالعموم. الدول القوميّة في الشرق الأوسط هي جزء لا يتجزّأ من النظام الرأسمالي العالمي، وهي تشكّل عقبة أمام تحقيق الديمقراطيّة وتحول دون نيل الشعوب لحرّيتها. الحاجة الآن باتت ملّحة للتعامل مع القضايا القوميّة والدينيّة والعرقيّة والطائفيّة بشكل جديد، مغاير لما كان يحدث من قبل. لذا فإنّ خلق توازنات جديدة في الشرق الأوسط أصبحت من الأولويّات لتحقيق الاستقرار.. على سبيل المثال، في إيران، يجب إيجاد تغييرجذريّ في بنية دستورها للحيلولة دون تكرار سيناريو العراق وسوريا في هذا البلد".

وأضاف "التدخّل الأجنبي في إيران ليس السبيل الوحيد لحلّ مشاكل إيران، فهناك بديل يتمثّل بإرادة الشعب. انتهاج النظام الإيراني سياسة القوميّة الواحدة والطائفة الواحدة يمهّد الطريق أمام تدخّلات أجنبيّة، التي لن تحلّ مشكلات هذا البلد المتفاقمة، بل ستعمّق الخلافات وتزيد من حدّة الأزمات.. مثل هذه الظروف تفرض علينا جميع البحث عن بديل يخدم الاستقرار والأمان في عموم المنطقة.. لذا فإنّنا نطالب أبناء شعبنا بالاستعداد لتغييرات جذريّة كبرى".

وتطرّق الرئيس المشترك لKODAR في حديثه إلى العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وقال "نعلم جيّداً أنّ هذه العزلة ليست مفروضة على شخص القائد، بل هي مفروضة على فكره وفلسفته القائمة على الحرّية لشعوب الشرق الأوسط. الهدف الحقيقي من العزلة هي منع التواصل مع القائد وعزله عن العالم، لأنّ أفكاره تشكّل تهديداً حقيقيّاً لقوى الفاشية. لذا نرى من الضرورة بمكان أنّ تُرفع هذه العزلة عن القائد أوجلان بهدف تحقيق السلام".