الدكتور عثمان: العزلة المفروضة على اوجلان غير شرعية

أكد السياسي الكردي الدكتور محمود عثمان بأن العزلة المفروضة على أوجلان من قبل تركيا غير شريعة, مشدداً على ضرورة تكثيف الفعاليات المطالبة بحرية أوجلان في كل مكان وكل الصعد وخاصة على الساحة الدولة.

وفي الذكرى السنوية العشرين لمؤامرة 9 تشرين الأول, أجرت وكالة فرات للأنباء(ANF) حواراً مع الشخصية السياسية الكردية الدكتور محمود عثمان.

الدكتور عثمان تناول جوانب عدة في حديثة وأشار إلى دور أوجلان في حل القضية الكردية بالقول: "أوجلان له الدور الأكبر في الدفاع عن القضية الكردية وواجب على الجميع أن يتذكر هذا الدور المؤثر. أوجلان هو الذي مهد ودفع الشعب الكردي إلى رص الصفوف والتجمع مرة ثانية في اصعب الظروف ودفعة إلى النضال. مضيفاً أن هذا الدور لم يقتصر على شمال كردستان فقط إنما وصل تأثيره إلى شرق, غرب وجنوب كردستان أيضاً.

الدكتور عثمان وفي بداية حديثة أشار إلى معرفته الشخصية بالقائد أوجلان وقال: "صداقتنا بدأت منذ بدايات وصول أوجلان إلى سوريا, وفي تلك الفترة التقيته عدة مرات. بغض النظر عن السياسة فكان هناك صداقة قوية تربطني ب‍ـ أوجلان. ويضيف: عن معرفتي الشخصية بهذا الشخص (أوجلان) كان يتمتع بشخصية المقاوم والمناضل الواثق من انه قادر على حل القضية الكردية في شمال كردستان. وبفضل نضال أوجلان وصلت قضية الشعب الكردي إلى العالم, فقبل ظهور أوجلان لم يكن احد يهتم لهذه القضية.

وأشار الدكتور عثمان إلى موقف الحكومات التركية من قضية الشعب الكردي وقال: "جميع الحكومات التي تعاقبت على حكم تركيا لم تكن تعترف بالشعب الكردي, وكل من كان يعمل من اجل القضية الكردية كان يتهم بالإرهاب وتتم محاربته. في ظل تلك الظروف التي كان يتعرض له الشعب الكردي فمن المنطقي جداً أن ينتفض الشعب المضطهد ويدافع عن وجوده وهويته وثقافته ضد الحكومات التي ترفض الاعتراف به بل وتقمعه. هنا كان الدور الأكبر لحزب العمال الكردستاني PKK. فحزب العمال كان مختلفاً عن جميع الأحزاب التي كانت تناضل باسم الشعب الكردي وكان له التأثير الأكبر على الشعب, وهنا يبرز الدور الأكبر لأوجلان كقيادي للحركة. أوجلان تمكن من حشد الجماهير ودفعه إلى النضال من اجل حرية كردستان في الأجزاء الأربعة. 

وتطرق الدكتور عثمان بالحديث عن الدعم الأمريكي لتركيا في حربها على الكرد وقال: "لان تركيا عضو في الناتو, فهي تحصل على دعم من أمريكا, في حربها على الشعب الكردي. وهذا التعاون الأمريكي التركي مستمر إلى اليوم. استناداً على هذا الدعم الأمريكي دول في الاتحاد الأوروبي تدعم تركيا أيضاً. اذا حل القضية الكردية غير مطروح باي شكل من الأشكال في برنامج الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي, فهم لا يعترفون بالأمة الكردية مطلقاً.

وعن الذكرى السنوية العشرون على المؤامرة التي استهدفت القائد الكردي أوجلان قال الدكتور عثمان: "أوجلان ومنذ عشرين عاماً معتقل في سجن جزيرة إيمرالي دون أي تهمة بالإضافة إلى فرض العزلة المشددة عليه. التهمة الوحيدة التي يحكم بها أوجلان هو دفاعة عن شعبه. لذا فأن صمت المجتمع الدولي حيال هذه المؤامرة والعزلة المشددة الغير شريعة والمنافية لكل القوانين والمواثيق هو دليل أن الدول الأوروبية موافقة وتدعم إرهاب تركيا بحق الشعب الكردي".

وتساءل عثمان لماذا دائماً تلصق تهمة الإرهاب بالشعب الكردي؟ وأضاف: "الشعب الكردي وقف ضد الهجمات الوحشية التركية وهم يمارسون حقهم في الدفاع عن النفس, وهذا حقهم. من اجل حقن الدماء التي تسفك دعا أوجلان وحركة التحرر الكردستاني إلى مشروع السلام. وإثباتاً لهذا اعلن أوجلان الهدنة من طرفه في الكثير من المراحل. لكن وللأسف تركيا لم تولي اهتماماً لما دعا إليه أوجلان. في المفاوضات الأخيرة التي تمت بينه وبين تركيا في إيمرالي اعلن أوجلان انه قادر على حل القضية الكردية في مدة ستة اشهر فيما اذا أرادت تركيا هذا والتزمت بالمشروع, ومرة أخرى تجاهلت تركيا هذا النداء. والى اليوم تواصل هجماتها على الشعب الكردي في كل مكان وتهدد قنديل وشنكال.

وشدّدَ السياسي الكردي الدكتور محمود عثمان في نهاية حديثة على دعم الفعاليات في إطار حملات "الحرية للقائد أوجلان" داعياً بالقول: "يجب دعم فعاليات "الحرية للقائد أوجلان" بكل الإمكانيات وخاصة على الساحة الدولية حتى تكون قادرة على تحقيق أهدافها. كذلك على تركيا أن تفهم جيداً أن أوجلان قادر على حل القضية الكردية بشكل ديمقراطي وسلمي. واذا ما أصرت تركيا على موقفها من أوجلان وقضية الشعب الكردي فيتوجب عليها أولاً أن تنظر إلى النتائج التي حققتها في حربها ضد حزب العمال الكردستاني طوال أربعين عاماً.