الدار خليل: غياب الحوار السوري - السوري هو سبب التدخلات الإقليمية والدولية المستمرة

كشف عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي، الدار خليل، أن مسؤولين عسكريين أميركيين وقادة من التحالف الدولي عقدوا اجتماعاً مطوَّلاً، ليلة أمس، بعد إعلان انتهاء المحادثات الأميركية - التركية، والتوصل إلى إقامة مركز عمليات مشتركة داخل تركيا.

في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، تحدث عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي (TEVDEM)، الدار خليل، عن مجريات الاجتماع الذي جمع مسؤولي الإدارة الذاتية بمسؤولين من الجيش الأمريكي وقادة من التحالف الدولي ضد "داعش" عقب انتهاء المحادثات الأمريكية – التركية بشأن إقامة مركز عمليات مشتركة داخل الأراضي التركية كآلية للحفاظ على أمن الحدود بين الجانبين.

وقال الدار خليل عضو الهيئة التنفيذية لـ«حركة المجتمع الديمقراطي»، لـ«الشرق الأوسط»: «أكد لنا القادة الأمريكيون ومسؤولو التحالف الدولي خلال الاجتماع المطول الذي عقد في شمال شرق سوريا حرصهم على تجنيب المنطقة نيران الحرب وكبح التهديدات التركية، فالجميع كان متفقاً في حال نفذت تركيا، ستعطي فرصة حقيقة لتنظيم (داعش) المتطرف لإعادة تنظيم نفسه وتجميع خلاياه».

وأضاف خليل قائلاً: «نأمل أن يكون الحوار طريقاً لحل جميع الخلافات، لكن لم تصل إلينا آية تفاصيل من الجانب الأميركي»، مؤكداً أن اللقاءات لا تزال مستمرة، وهناك نقاط تحتاج إلى مناقشات وإشراك الأطراف المعنية «وأقصد هنا (قوات سوريا الديمقراطية) والإدارة الذاتية التي تدير المنطقة المقصودة».

ورفض خليل تطبيق الخطوات العملية لإنشاء «المنطقة الأمنية، حيث قال: «قد تكون بوابة لاقتطاع هذا الجزء من سوريا، فالإدارة لا تريد سلخها من سوريا، كما لا نريد أن تحتل تركيا هذه المنطقة، فهذه النقاط ذات حساسية بالغة لدينا».

وأكد عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي حرصهم على أن تبقى هذه المنطقة جزءاً أساسياً من الأراضي السورية تخضع لسيادة سوريا، وحل كل القضايا العالقة داخلياً بين أبناء البلد الواحد، مضيفاً: «قبل عامين كانت هناك مفاوضات جدية بيننا وبين الحكومة السورية وتعثرت، لو توصلنا إلى اتفاق آنذاك لما بقيت المنطقة عرضة للتهديدات التركية والتداخلات الإقليمية والدولية».

وبيّن خليل أن الاتفاق التركي - الأميركي الأخير جاء بسبب غياب الحوار السوري – السوري... «تركيا تحتل الباب وجرابلس واعزاز وأخيراً عفرين، تريد توسيع مناطق نفوذها وتطبيق الميثاق الملي وإعادة أمجاد السلطة العثمانية»، على حد تعبيره.

وقال: «قد تفضي في نهاية المطاف للهيمنة التركية وبسط سيطرتها عليها، وبذلك سيبقى التهديد قائماً ولا تزال المنطقة معرضة للخطر»، مشيراً إلى أن أهالي المنطقة قدموا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى دفاعاً عنها وتحريرها من قبضة تنظيم «داعش» المتطرف، «هذه الإدارة تمثل مكونات وأطياف شمال شرقي سوريا، فالحوار والاتفاق أساس لحل الخلافات لكن في حال تعرضنا لأي هجوم لن نقف مكتوفي الأيدي، وخيار المقاومة والدفاع عن الذات هو خيارنا».

وفي ختام حديثه أكد خليل على أن خطورة تنظيم «داعش» تكمن في قدرة التنظيم على تحريك خلاياه النائمة التي تهدد أمن المنطقة عبر تنفيذ عمليات إرهابية، إضافة إلى العدد الكبير من محتجزي التنظيم في سجون الإدارة والذي يبلغ أكثر من 10 آلاف عنصر من "داعش" بينهم ألف عنصر يتحدرون من دول غربية وعربية.