شدد رئيس قائمة الإتحاد الوطني الكردستاني في كركوك «ريبوار طه» على أنهم لن يتنازلوا حتى عن صوت واحد من اصوات ناخبيهم، مفنداً كل الإدعاءات بأن الكرد تلاعبوا بالأصوات في كركوك.
وأكد ريبوار أن قائمته ملتزمة بالقرارات الصادرة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ولكن ضمن الإطار القانوني.
وقال طه في حوار لوكالة فرات نيوز ANF من كركوك : "أولاً مجلس النواب العراقي خلال الدورة السابقة قام بتشريع قانون انتخاب مجلس النواب العراقي، وتتضمن فقرة تخص التصويت والعد والفرز، حيث تم التصويت على جميع فقرات القانون ومن ضمنه فقرة العد والفرز الإلكتروني " .
وأضاف "حسب القانون كل الكتل السياسية في البرلمان العراقي صوت على القانون ونوعية الأجهزة التي تمنع التزوير بنتائج الانتخابات خلال الإقتراع ومن ثم الفرز". وتابع: "ولكن هناك كتل سياسية لا تتقبل الخسارة فتبدأ بإلقاء التهم تارة، والتشكيك بالنتائج تارة أخرى، في الوقت الذي كان المفروض منهم أن يتقبلوا نتائج الانتخابات بروح رياضية وما يهم هو نجاح العملية بكركوك والتي جرت دون خروقات أمنية".
ونوه طه إلى أنه ليس"من صلاحيات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إصدار أوامر بالفرز اليدوي، لأن المفوضية العليا للانتخابات هيئة مستقلة لا تؤتمر من أي جهة كانت، ولا تتلقى تعليمات أو أوامر و تعمل وفقاً للأطر القانونية المحددة لها والتي تأخذ شرعيتها من مجلس النواب العراقي، وفق القوانين والتعليمات الخاصة بالمفوضية ".
وأضاف "وعلى المفوضية أيضا أن تلتزم بقانون الانتخاب الذي تم التصويت عليه في مجلس النواب العراقي خلال الدورة السابقة". وحول موقفهم من مطالبات أحزاب كردستانية بإعادة الانتخابات في كركوك قال: "للأسف هناك أحزاب لا تريد الخير للمواطنين في كركوك، وهناك من يريد فرض إرادته على إرادة الشعب هناك".
وأوضح: "ونحن كاتحاد وطني كردستاني كنا قد حصلنا على ستة مقاعد ولكن هناك تقليص لأصوات ناخبينا في كركوك مقارنة بالدورات السابقة، فقد كان للكرد 8 مقاعد في مجلس النواب العراقي في الدورة السابقة، والآن حصدنا ستة مقاعد فقط، وفي المقابل زادت أصوات التركمان وأصوات التحالف العربي، ومع ذلك لم نقم بإلقاء التهم و التشكيك بأصوات ناخبيهم لكن للأسف بالمقابل نسمع هذه الأصوات من قبلهم.
وأشار إلى أن "المناطق الكردية بكركوك تعطلت فيها أجهزة الاقتراع ولم يتمكن الناخبون الكرد من التصويت في الكثير من المحطات بسبب عطل الأجهزة". وأضاف "كانت هناك خروقات من قبل بعض الأحزاب العربية والتركمانية فقد قاموا بنقل مئات الأشخاص من خارج كركوك بسيارات عسكرية للإدلاء بأصواتهم داخل مراكز الاقتراع في كركوك، وتم تسجيل وتقديم الشكاوى ولدينا أدلة وصور تكشف حقيقة ما حصل، ورغم وجود العديد من الملاحظات على سير العملية وقدمنا اعتراضنا إلى المفوضية ".
وشدد قائلا : "لا يمكن أن يكون هناك أي مساومة على إرادة الناخب في كركوك وكل الطروحات و التحذيرات التي أطلقتها بعض الأطراف السياسية والتي من شانها أن توتر الأجواء في كركوك وتقلق الشارع الكركوكي من تفجير الأوضاع، نرفضها، ونحن كاتحاد وطني نلتزم بإرادة وقرار ناخبينا في كركوك، ولن نقبل بأي حال من الأحوال التدخل في النتائج انطلاقا من إيماننا بأن أحد العوامل الأساسية للديمقراطية هي الانتخابات".
وكان العرب والتركمان هددوا بالاعتصامات وتطويق مقرات العد والفرز في كركوك، في حال لم يتم الفرز والعد يدويا بعد اتهامهم الاتحاد الوطني بتزوير الانتخابات فيما طالبت أحزاب في جنوب كردستان بإعادة الانتخابات في كركوك .
ووفقا للتسريبات فقد حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 6 مقاعد فيما حصد التحالف العربي 3 مقاعد وجبهة تركمان كركوك على 3 مقاعد ومقعد كوتا للمسيحين. وحصد الاتحاد الوطني الكردستاني ستة مقاعد في انتخابات 2014 فيما حصد الديمقراطي الكردستاني مقعدين ومثلهما حصد كل من الترمان والعرب ومقعد كوتا للمسحين .
وقاطع الديمقراطي الكردستاني الانتخابات في كركوك بمبرر أنها تحت سلطة القوات الاتحادية التي عادت وسيطرت على مفاصل الإدارة في المحافظة، إلا أنها شاركت في الانتخابات في المناطق الأخرى المشمولة بالمادة 140 رغم أنها أيضا تحت سيطرة القوات الاتحادية بعد انسحاب قوات البيشمركة منها في أكتوبر العام الماضي.