وعقد تحت رعاية اتحاد الاعلام الحر في مدينة قامشلو ملتقى اعلامي ، تحت شعار نحو تطور الاعلام المكتوب، وذلك للنهوض بالواقع الإعلامي في المنطقة ، ولتقييم الواقع الحالي للإعلام المكتوب من خلال تبادل الآراء والأسئلة وكل ما يدور حول هذا المحور للخروج بمقترحات وتوصيات سيتابعها الاتحاد ،
وللحديث حول مجريات الملتقى واهدافه واهم مخرجاته اجرت وكالة فرات للانباءANFحواراً مع الرئيسة المشتركة لاتحاد الاعلام الحر افين يوسف والتي تناولت في مجمل حديثها الاهداف المرجوة من خلال انعقاد الملتقى وابرز مخرجاتها ، والمحاور التي تم مناقشتها في الملتقى .
والى نص الحوار :
-عقد تحت رعاية اتحاد الاعلام الحر في 21 حزيران/يونيو 2019ملتقى اعلامي تحت شعار نحو تطور الاعلام المكتوب، في البداية هل بالامكان ان تطلعينا على حيثيات انعقاد هذا المؤتمر وهل هو الاول من نوعه ام هنالك ملتقيات عديدة عقدت في الماضي وهل مثل هذه الملتقيات هيا دورية؟
قمنا بالتحضير لهذا الملتقى منذ حوالي شهرين وهو الملتقى الأول من نوعه في هذا المجال وكان الهدف من تنظيمه هو النهوض بالواقع الإعلامي في المنطقة من خلال ما تم نقاشه ضمن الملتقى، وأيضاً كان لابد من إقامة مثل هذا الملتقى لتقييم الواقع الحالي للإعلام المكتوب من خلال تبادل الآراء والأسئلة وكل ما يدور حول هذا المحور للخروج بمقترحات وتوصيات سيتابعها الاتحاد لاحقاً ويتم تقييم مدى تأثير الملتقى في تغيير واقع الإعلام المكتوب وتطويره.
لم تنظم ملتقيات في هذا الإطار سابقاً ونحن بصدد تنظيم ملتقيات أخرى خلال الأشهر القادمة حسب التخصص (المرئي والمسموع والالكتروني).
-كيف تقيمين الحضور الاعلامي وكيف دارت النقاشات؟
قمنا بدعوة كافة المؤسسات الإعلامية المكتوبة والمطبوعة من صحف ومجلات ومطابع ودور نشر، لكن وبكل أسف كان الحضور خجولاً ومعظم ممثلي هذه الوسائل لم يحضروا الملتقى ما أثر نوعاً ما على إغناءه بالآراء، وعلى الرغم من ذلك خرج الملتقى بمقترحات وتوصيات ملفتة من قبل الحاضرين.
-شعار الملتقى الاعلامي كان نحو تطور الاعلام المكتوب ، السؤال مالهدف من انعقاد هذا الملتقى ولماذا الاعلام المكتوب بالتحديد؟
كما ذكرت سابقاً الهدف من هذا الملتقى هو تطوير الإعلام المكتوب بخاصة في المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد حيث من خلال متابعتنا للصحف والمجلات الصادرة في المنطقة لاحظنا وجود نقص كبير في الكوادر المختصة في هذا المجال (كتاب صحفيين) وأن المطبوعات منذ نشأتها لا تتطور كثيراً وبقيت تتبع النمط ذاته في تناول المواضيع التي تهم المجتمع ولا توجد صياغة مناسبة واحترافية في تلك المواد.
-هل جرى تقييم واقع الاعلام المكتوب بشكل عام في شمال شرق سوريا بالشكل الامثل وماهي اهم النواقص او الخلل الذي صادفتموها اثناء تقيمكم ؟
صراحة لم نقم بأية إحصائية خاصة باتحاد الإعلام الحر وهذا محل انتقاد لنا حيث كان من الهام جداً إجراء إحصائية أو استبيان بهذا الخصوص، لكننا اعتمدنا على تقييم بعض الزملاء الذين كانوا قد أجروا دراسات بهذا الصدد ومن خلال متابعتنا أيضاً للمطبوعات وتقييمنا الشخصي لها.
وحسب المعطيات لاحظنا أن مستويات المواد الصحفية المكتوبة متفاوتة وتحتاج للتطوير والدعم ما دعانا لإقامة الملتقى.
-اشرت من خلال كلمة لك في الملتقى الى ضرورة الوصول إلى رأيٍ موحد متين تُبنى عليه آفاق المستقبل للإعلام في روج آفا، ماهي رؤيتك حول هذا الموضوع وهذا البند بالذات ؟
من الهام جداً وضع رؤية موضوعية موحدة ومتينة في المنطقة تتبناها المؤسسات كافة وبما يناسب معايير وأخلاقيات الإعلام وبطريقة مهنية واحترافية، وذلك من خلال توحيد المصطلحات المتداولة في الوسائل الإعلامية المرخصة والعاملة في المنطقة، ويحتاج ذلك لخبراء في اللغة وأكاديميين مختصين بالإعلام.
- ناقش الملتقى عدة محاور من خلال المحاضرات حول العقبات التي تواجه الكاتب وايضا واقع الاعلام المكتوب باللغة العربية هل هنالك عقبات تواجه الكاتب في روجافا وماهي ابرزها ، وكيف تصفين لنا واقع الاعلام المكتوب باللغة العربية ؟
إن الإعلام المكتوب باللغة العربية خطى خطوات هامة ولكن يبقى هناك بعض النواقص من حيث استخدام اللغة العربية وصياغة الخبر حيث أن معظم العاملين في المؤسسات الإعلامية المكتوبة لا يجيدون اللغة العربية بشكل جيد كونهم غير أكاديميين غالباً وهم من المكون الكردي غالباً، والكادر من المكون العربي أيضاً غير ضليعين بقواعد اللغة العربية وكيفية استخدامها في المادة الصحفية المكتوبة، والبعض الآخر عمل في المهنة كوسيلة للعيش، ولم يطوروا من أدائهم خلال سنوات عملهم ما يؤثر سلباً على المادة المنشورة، كما لا يستطيع البعض إيصال الفكرة أو المعلومة للمواطن العربي بالشكل المطلوب.
-اخيرا ماهي ابرز مخرجات هذا الملتقى ؟
ارتأينا في ختام الملتقى وحسب التوصيات والمقترحات التي أجمع عليها الحضور إلى تسع نقاط أهمها افتتاح كلية للإعلام في جامعة روج آفا، واستقطاب الكتاب الصحفيين المعروفين والخبراء من الأسماء المعروفة في الوسط الإعلامي من خلال تخصيص مكافئات مالية عن المواد التي يقدمونها، العمل على وضع قاموس خاص بالمصطلحات الإعلامية عن طريق خبراء في اللغة والإعلام، وضع آلية متابعة لتقييم المواد والمستوى الإعلامي في المنطقة، دعم المكتبات العامة والخاصة ودور النشر والطباعة للحث على القراءة من خلال آلية توزيع المطبوعات في جميع المناطق وغيرها من المقترحات.