وأشارابراهيم جورج بلدي وهو مندوب الطائفة المسيحية من أهالي حي الشيخ مقصود (جبل السيدة) من المكون المسيحي،بأن أجدادهم ومنذ القدم هم من أهالي حي االشيخ مقصود في حلب وبأنهم كانوا يعيشون مع كافة الأطياف في الحي على أساس التآخي والمحبة في كافة المجالات كالمدارس والحياة الاجتماعية وبأنه لم يكن هناك فرق بين الطوائف.
وقال جورج بأن حياتهم كانت تسير بشكل جيد وطبيعي لو لا تدخل الإرهابيين في الحي،وبأنهم نزحوا من حي الشيخ مقصود ،عام 2011 عندما دخل إليها المسلحون ونادوا من خلال مكبرات الجوامع لإخلاء الحي، وفي عام 2019 عادواالى منازلهم.
وتابع جورج: بجهود الطائفة والبعض من الجهات الأخرى قررنا إعادة الشعب المتبقي في الخارج إلى الحي وقمنا بفتح مشروع تح مسمى نبني ونستمر لإعادة البناء الإعمار وكل شخص يريد العودة إلى منزله يرفع لنا طلباً بذلك ونحن عبر الطائفة نقوم بكافة أعمال الترميم في المنزل ليعود المواطن إلى منزله.
وأكمل:قمنا بإعادة أكثر من 50 عائلة إلى الحي ولكن عندما عدنا رأينا كمية الدمار الهائل في الحي كما أود هنا أن أشكر الذين بقيو في الحي وقاموا بحمايته خلال تلك الأيام الصعبة ، وعندما عدنا إلى الحي قامت الجهات المعنية بمساعدتنا من كافة الجوانب كما اننا عدنا وعادت الحياة التي اعتدنا عليها كما هي من خلال التعايش مع الأعراق الأخرى من دون أي فرق .
وتابع:نطلب من كل شخص غادر الحي أو البلد أن يعود إليها لأنه في الحي الكل يعيش في أمان والأفكار التي تتوارد الى عقولهم هي خاطئة، لأننا عندما كنا خارج الحي نحن ايضاً كنا نفكر في نفس الطريقة وكانت الأفكارالسيئة تراودنا دائماً ولكن عندما أتينا إلى الحي ورأينا الواقع تغير كل شيء.
ونوه:عندما نزحنا حافظنا على عاداتنا التي اعتدنا عليها في الحي كنا نجتمع دائما في كنيسة مارجرجس في السليمانية في حلب او نجتمع كل أحد في خوري الراعية عند الأب ميشيل اندلفت وهو المسؤول عن الطائفة في الحي.
وانهى ابراهيم جورج بلدي مندوب الطائفة المسيحية من أهالي حي الشيخ مقصود حديثه بالتطرق الى كنيستهم في حي الشيخ مقصود بالقول: يبلغ عمر كنسيتنا اكثر من 100 عام، ولكن عندما دخل المسلحون اخذوا المخططات والأليات وتم سرقة الكثير من الأشياء من الكنيسة والدير كالكتب الدينية والأيقونات.