إلهام محمد: التشتت يخدم أعداء الكرد والأجندات الخارجية
شددت السياسية الكردية إلهام حسن محمد على ضرورة توحيد الصف الكردي، منوهة بأن التشتت يخدم أعداء الكرد والأجندات الخارجية.
شددت السياسية الكردية إلهام حسن محمد على ضرورة توحيد الصف الكردي، منوهة بأن التشتت يخدم أعداء الكرد والأجندات الخارجية.
وأشارت الهام محمد في حوار مع وكالة فرات للأنباء ANF إلى أن الشعب الكردي، ومنذ مئات السنين يتعرض للإبادة العرقية والثقافية وبشتى الوسائل ولكي يحافظ على وجود كيانه عليه بتوحيد صفوفه والحفاظ على وحدته وخاصة في الوقت الراهن.
وشددت على أنه إذا تم أي اتفاق كردي سوف يكون لهذا الاتفاق أهمية كبيرة ومنها تمثيل الكرد في المفاوضات الدولية والمحافل الدولية وأيضاً قطع الطريق أمام استغلال الأحزاب أو الشخصيات الكردية المستقلة إضافة إلى الحفاظ على مكتسبات الإدارة الذاتية وخاصة قوات سوريا الديمقراطية وأيضاً استقلال القرار السياسي الكردي.
وأضافت "لذلك علينا توحيد الصف الكردي لأن تشتته يخدم الأجندات الخارجية وأعداء الكرد وقد شاهدنا ذلك من خلال الاحتلال التركي لعفرين وسري كانيه وكري سبيه، لذلك توحيد الصف الكردي له أهمية في حل القضية الكردية أولاً وحل الأزمة السورية خاصة".
وتابعت: نحن الآن نعيش الحرب العالمية الثالثة وهذه ليست كالحرب العالمية الأولى ولا الثانية، إنما هي حرب سياسية ثقافية اقتصادية إعلامية وذهنية لذلك فإن النموذج الذي سيطبق في روج آفا بشكل خاص سيؤثر إيجاباً على الازمة السورية والأزمة الشرق الاوسطية بشكل عام ولذلك فإن توحيد الصف الكردي والتكاتف الكردي الكردي له أهمية بالغة ونسعى بكل الوسائل لندعم هذه المبادرة التي أطلقها قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
وأوضحت: هذه المبادرة التي لاقت أصداءً إيجايبة كبيرة على الساحة السورية وفي روج آفا بشكل خاص ولدى الأحزاب الكردية حيث تم تشكيل رؤى سياسية بين 25 حزب كردي فهذه هي خطوة إيجابية وستؤثر إيجابا على القضية الكردية في روج آفا ونتمنى أن يكون في اجزاء كردستان مستقبلاً لذلك نرى هذه الخطوة إيجابية وندعمها بقوة ونتمنى ألا تنجر الأحزاب وراء ألاعيب الدولة التركية وعدم الانجرار خلف المصالح الضيقة كي نتدارك المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الكردي.
وحول العقبات التي تقف أمام توحيد الصف الكردي قالت إلهام محمد: طبعاً باعتبار وحدة الصف الكردي لها أهمية بالغة ستلاقي معوقات كثيرة خاصة من قبل الدولة التركية والتي ستسعى جاهدة لإجهاض هذه المبادرة بشتى الوسائل كما شاهدنا مؤخراً تشكيل ما يسمى بالهيئة الكردية العليا في عفرين وتشكيل رابطة المستقلين الكرد والهدف منها تشتيت الصف الكردي وجعله بديلاً في حال انسحاب المجلس الوطني الكردي من الائتلاف وسوف تكون هذه الهيئة الكردية أو هذه الرابطة بديلاً للمجلس الوطني في الائتلاف السوري وكما رأينا مؤخراً أيضا في مناطق جنوب كردستان، زيني ورتي.
وأضافت، أيضاً سعت الدولة التركية بمساعدة إيرانية لإجهاض هذه المبادرة وخاصة إيران والنظام السوري والدولة التركية سوف تتفق على إجهاض هذه المبادرة لذلك جرت في زيني ورتي (في جنوب كردستان) صراعات لتشتيت الأحزاب الكردية ولقطع الطريق على أي تقارب سياسي بين جنوب كردستان وغربه، ولزرع الفتنة بين الأحزاب الكردية في جنوب كردستان لذلك سنشهد معوقات كثيرة أيضا فالنظام السوري والإيراني غير راضيان عن هذا التقارب.
واستطردت: طبعاً بعد انتهاج خطوات عديدة في هذا الشأن وتحقيق مكتسبات كثيرة تحققت بدماء الشهداء نرى بأن هذا التقارب هو بمثابة الفرصة التاريخية للشعب الكردي، منذ عشر سنوات حتى الآن، التي حصل عليها الكرد في هذه الفترة وإذا لم نحافظ عليها سوف تقودنا للفناء لأنها تاريخية ولن تتكرر فهي بمثابة الماء للأرض العطشى وخاصة بعد تحقيق الكثير من الانتصارات سواء في الإدارة الذاتية أو على الصعيد العسكري والسياسي والدبلوماسي في جميع أنحاء العالم فإذا فقدنا كل هذه المكتسبات طبعاً ستضيع هذه المكتسبات.
وشددت التأكيد على أن هذه الفرصة تاريخية للشعب الكردي وأن هذه الانتصارات هي الأولى من نوعها منذ بداية التاريخ وخاصة على الصعيد السياسي والدبلوماسي والعسكري.
وحول حرص القائد عبد أوجلان وحث الشعب الكردي على توحيد صفوفه، قالت إلهام محمد: إن بروتوكول 1982 له أهمية بالغة على وحدة الصف الكردي، القائد عبد الله أوجلان ومن زنزانته يسعى لتوحيد الصف الكردي، طبعاً وهذا السعي ليس جديداً فمنذ أعوام بعيدة وهو يسعى إلى إنجاح هذه المهمة الصعبة هي ليست مستحيلة لكنها صعبة القائد يحثنا على أن ندع الخلافات الجانبية وأن نسعى لإيجاد حلول مناسبة للقضية الكردية لأن الخلافات تخدم أعداء الشعب الكردي لذلك يجب أن نعمل بمفهوم النضال التحرري.
وتابعت: طبعاً القائد يحثنا على توحيد الصف الكردي والكلمة الكردية كي نشكل مرجعية سياسية أو خطاب سياسي موحد لنثبت للعالم أجمع ان الكرد ذوي شأن كبير وأنهم أصحاب قضية هامة ولهم أهمية كبيرة وبالطبع القائد عبد الله أوجلان يتابع مايحدث على الساحة الكردية وعلى الساحة العالمية، لذلك فهو يحثنا باستمرار على إنجاح مبادرة الوحدة الكردية.
وأكملت: هذه ليست المرة الأولى التي يسعى إليها القائد في سبيل توحيد الصف الكردي حتى في عام 2013 من خلال رسالته التي وجهها في نوروز أيضا ركز على التضامن الكردي الكردي وتجنب الاقتتال إضافة إلى مطالبته جميع الأحزاب الكردية والمثقفين والمستقلين والشخصيات الكردية بعدم الانجرار وراء ألاعيب العدو فالقائد من خلال تحليلاته يرى أن وحدة الصف الكردي له أهمية بالغة لحل الأزمة الكردية والمجتمعية.
ولفتت إلى أن القائد أوجلان ولحل الأزمة تطرق في مشروعه "الأمة الديمقراطية" إلى التكاتف الكردي الكردي والذي سيكون له تاثير إيجابي على جميع مكونات روج آفا، وقالت إن هذه الخطوة والتقارب سيؤدي إلى إنجاح مشروع الإدارة الذاتية، والتي هي بنية أساسية لمشروع الأمة الديمقراطية.