أنكين: تركيا تستهدف كل مكتسبات جنوب كردستان

أشار عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني قاسم أنكين إلى أن تركيا لا تستهدف الكريلا وحدها إنما تستهدف كل مكتسبات الشعب الكردي في جنوب كردستان واصفاً إياها بالخطر الحقيقي.

في حوار أجرته وكالة فرات للأنباء (ANF) مع عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK) قاسم أنكين حول هجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان ومقاومة الكريلا أشار أنكين إلى عودة ظهور ملامح حكومة الاتحاد والترقي التركية موضحاً ان الاتحاد والتركي ومن تبعها من الحكومات للجمهورية التركية تعتمد في بقائها على إبادة شعوب كردستان وأشار أنكين إلى إبادة الأرمن التي تمت بيد الاتحاد و الترقي في العام 1915 معرفاً سياسات الحكومات التركية بالقول: "هي تعتمد في أساسها على ثقافة الفاشية وإبادة الشعوب التي استمدتها من حكومة الاتحاد و الترقي".

محاولات تغير ديموغرافية كردستان

أنكين وبالحديث عن محاولات احتلال جنوب كردستان, المجازر التي ارتكبت في سور وجزير بيد العدالة والتنمية قال:" تركيا تستهدف الجغرافية التي ينتشر فيها الشعب الكردي وتغير ديموغرافيا كردستان". وأشار إلى موقف تركيا من استفتاء استقلال إقليم جنوب كردستان الذي تغير من حكومة إقليم كردستان في ليلة وضحاها والتهديدات التي وجهتها تركيا للإقليم وضياع كركوك من يد حكومة الإقليم موضحاً انه على الرغم من ان هذا تحقق بيد الحكومة العراقية لكن في الأساس من وضع هذا المخطط هي الفاشية التركية.

هدف فاشية حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية حدود الدولة العثمانية

أنكين أوضح الفاشية التركية وفي أساسها تعرف نفسها بالعثمانية الحديثة وتحاول تحقيق أحلام الإمبراطورية العثمانية التي رسمت حدود إمبراطورتيها. وتابع:" ان تصريحات تركيا دائما عن حلب, الموصل وكركوك ليس محض صدفة او مجرد حديث إنما هي حقيقتاً تحلم بعودة هذه المناطق إلى حدود الدولة التركية و تحاول بشتى السبل تحقيق هذا الحلم".

الفاشية التركية تستهدف كل مكتسبات جنوب كردستان

وأشار قاسم انكين إلى الهجمات التركية على جنوب كردستان و المتغيرات في الشرق الأوسط وقال:" تركيا وعبر هذه التغيرات التي تحصل في الشرق الأوسط تحاول تسخيرها لصالح مصالحها و تحقيق أطماعها في المنطقة. مضيفاً ان الهجمات التكية على برادوست تعتمد على هذه الأساس, وان الهدف ليس الكريلا فقط إنما مخطط يستهدف جميع مكتسبات الشعب الكردي في جنوب كردستان".

وتابع:" على كل الشعب الكردي في عموم كردستان وخاصة في جنوب كردستان ان يكون مستعداً للتصدي لمحاولات الاحتلال هذه. موضحاً ان الفاشية التركية تتمدد إلى جنوب كردستان ليس فقط بالشكل العسكري إنما من الناحية السياسية, الاجتماعية وكل المجالات أيضاً تركيا تنفذ مخططها للقضاء على مكتسبات جنوب كردستان".

وبالحديث عن مقاومة الكريلا في جنوب وشكال كردستان ضد الهجمات الاحتلالية الفاشية التركية قاسم أنكين أوضح ان كريلا HPG و YJA/STAR هي قوات حماية عن كل كردستان وقال:" مقاومة الكريلا هي تصدي لكل أشكال الفاشية التي تستهدف عموم كردستان و الشعب الكردي والكريلا تقاوم على ها الأساس ودليل هذا مقاومة الكريلا في برادوست وعملياتها الشبه يومية هناك ضد قوى الاحتلال".

أنكين تابع:" ما يعرض على موقع كريلاTV تثبت فعالية مقاومة الكريلا ضد الاحتلال لكن رغم هذا يجب ان تنتشر المقاومة ولا تكون فقط عبر الكريلا على الحدود. على هذا يتوجب على المجتمع أيضاً ان ينتفض ضد محاولات الاحتلال. على الساحة السياسية أيضاً يجب ان يكون الرد مناسباً لهذه الفاشية عبر انتخابات 24 حزيران يجب ان يكون الرد قوياً على هذه المخططات التي تستهدف الشعب الكردي. وبالنسبة للنضال الجماهيري داخل المجتمع فالرد الأنسب هو الانتفاضة ومناهضة هذه الفاشية. وما لا شك فيه ان مقاومة الكريلا ستكون اقوى و اعنف في الفترة القادمة".

واكد انكين ان العمال الكردستاني كما دافع عن الشعب الكردي و كردستان خلال السنوات الأربعين الماضية سيستمر في النضال و المقاومة لدحر مخططات الفاشية التركية.

القوى الدولية هي التي منحت تركيا الضوء الأخضر

عضو اللجنة المركزية لحزب الـ PKK قاسم انكين أوضح ان الفاشية التركية تستخدم احدث أنواع التقنية العسكرية في شن هجماتها على كردستان مشيراً إلى صمت القوى الدولية إزاء هذه الهجمات التركية على جنوب كردستان وقال:" هذا الصمت الدولي يعني الموافقة على الهجمات ومنح تركيا الضوء الأخضر. وأضاف: أمريكا, روسيا والدول الأوروبية تتصرف في المنطقة وفق مصالحها ولا تعير شعوب المنطقة اي اهتمام وعلى هذا هي التي دفعت تركيا إلى شن هذه الهجمات وهذا الأمر يتعلق بما يدور من حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط".

بالنسبة للفاشية التركية "الكردي الجيد هو الكردي الميت"

انكين وفي حديثة أشار إلى صمت البرزاني وحزب الـ PDK تجاه هذه الهجمات مشدداً على ضرورة ان تتحرك الأحزاب السياسية في جنوب كردستان وأن تعلن موقفها من هذه الهجمات بشكل واضح.

وأوضح أنكين أنّ تركيا لا تستهدف جنوب كردستان وحدها إنما هو مخطط يستهدف عموم كردستان وقال: "من الضروري جداً في هذه المرحلة تحقيق الوحدة الوطنية الكردية مؤكداً انه الطريق الوحيد للقدرة على مواجهة هذا المخطط الاحتلالي الذي تحاول تركيا تنفيذه".

أنكين أوضح ان على أحزاب جنوب كردستان ان تعيد حساباتها و تدرك حقيقة العدو وتابع:" عائلة الملا مصطفى البرزاني قد أسرت من قبل الدولة العثمانية وزعيم النقشبندية وشقيق الملا مصطفى البرزاني الأكبر الشيخ احمد وعندما كان يقاوم و يدافع عن الشعب الكردي ضد القوات العراقية أسر من قبل تركيا وتم تسليمه للعراق". انكين أشار إلى موقف الحكومة التركية من حكومة إقليم جنوب كردستان قبل وأثناء استفتاء استقلال إقليم جنوب كردستان وقال:" لا خير تقدمة تركيا لجنوب كردستان بالنسبة لتركيا فالكردي الجيد هو الكردي الميت وهذه قاعدة بالنسبة لهم. لهذا يتوجب على عموم الشعب الكردي ان ينتفض ضد هذه المخططات وعلية ان يسعى بكل إمكانياته لتحقيق الوحدة الوطنية".