تحدثت كل من والدة شهيد غريب قامشلو "ترفة خالد"، والدة الشهيد فيصل جربوع وزوجة الشهيد دعار جربوع "فاطمة حسن الجاسم" لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول مطلبهن بمحاكمة مرتزقة تنظيم الداعش الإرهابي في روج آفا من قبل أهالي المنطقة وأبناء الشهداء والسبب الذي أدى بهن إلى المطالبة بهذا المطلب.
وقالت والدة شهيد غريب قامشلو (بسام) "ترفة خالد" في البداية: أريد أن أقول نحن عوائل الشهداء لقد عانينا كثيراً وفقدنا أبناء قلوبنا في سبيل نيل الحرية ونحن لسنا بنادمين، لأن أبناءنا قدموا أغلى ما لديهم لحماية شعب المنطقة من مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت "هؤلاء وحشيون ليسوا ببشر، أقدموا على ذبح الأطفال، اغتصبوا النساء وتوغلوا في أراضينا باسم الإسلام وارتكبوا ابشع جرائم بحق الإنسانية وأهالي المنطقة، فهذه الجرائم لا نستطيع وصف ألمها ليوم واحد أو يومين لأن كل فرد من أبناء هذا الأرض له قصة ومعاناة بسبب ذهنية داعش".
وأوضحت: "نحن كشعب روج آفا قدنا ثورة عظيمة ضد هذه الجرائم بمقاومة أطفالنا حتى كبارنا ولم نستسلم للوحوش ونقول دائماً أن هذه الثورة وانتصاراتها بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ودماء أبناءنا الأبرار".
وتابعت: "الأمر الذي يلفت الأنظار أن الدول الأوروبية تطالب بأن تتم جلسات محاكمة الدواعش في دول مثل العراق ونحن نرفض هذا الطلب، فمنذ سبعة أعوام نحن نعيش في حالة الحرب وقدمنا آلالاف من الشهداء فأين كانت هذه الدول، كانوا فقط يرون ويلتزمون الصمت، لكن عندما انتصرت قواتنا وحدات حماية المرأة، وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية وكافة قواتنا العسكرية على هذه المجموعات واندحر الإرهاب من مناطقنا ووقع بعض منهم أسرى في يد قواتنا الآن يريدون محاكمة الدواعش الذين يحملون جنسياتهم الأجنبية".
واستطردت: "سنقول دائماً وما دمنا أحياء لن نقبل هذا الطلب، فقط أبناء وزوجات الشهداء يحق لهم أن يظهروا مصير مرتزقة الدواعش في جلسات المحاكم ويتم ذلك تحت إشراف مجلس الإدارة الذاتية في روج آفا، لأننا نريد أن يتم محاكمة داعش في شمال وشرق سوريا".
وقالت: "نحن قدمنا الشهداء من كافة المكونات، فلماذا سيتم محاكمة الدواعش في العراق؟ نحن نعتبر هذا المطلب سياسة ومؤامرة جديدة لإنشاء المجموعات الإرهابية من جديد".
وأكدت: نحن لن ننسى معاناة الإيزيدين في شنكال ولا المجزرة التي ارتكبت بحقهم، لقد ارتكب تنظيم داعش أبشع جرائم بحق أهالي شنكال وأقدموا على قتلهم وقتل الأطفال أمام أنظار أمهاتهم.
وتسائلت: "ماذا فعل الأطفال حتى يقوموا بقتلهم؟ هل لأنهم ينتمون لعقيدة مختلفة؟!
وتعرضت نساء الإيزيديات لأشد أنواع العنف، الضرب والاغتصاب، وتم بيعهن في أسواق المدن مثل مدينة الرقة، دير الزور وأصبحن سبايا وخدم لدى هؤلاء المجرمين، ونقول من حقهن أن ينضممن أيضاً إلى جلسات محاكمة الداعش وأن تسردن قصصهن الحزينة ونقمن برؤية محاكمة الداوعش أمام العالم أجمع".
وبدورها قالت والدة الشهيد فيصل جربوع وزوجة الشهيد دعار فيصل، فاطمة حسن الجاسم من المكون العربي: نحن تعرضنا لهجوم إرهابي من قبل القوة الإرهابية (داعش)، وكانت هذه الهجمات ضد كافة المكونات، الكرد، العرب، السريان، الأرمن، الإيزيديين وشركس وجميعنا قدمنا شهداء لحماية وحدتنا وأراضينا.
وأضافت "نحن نطالب بأن تتم محاكمة الإرهاب والمجرمين في روج آفا تحت إشراف قواتنا العسكرية والإدارة الذاتية، لأنهم مارسوا جرائم شنيعة بحق الأهالي من القتل، الذبح، الاغتصاب، تدمير المنازل، نهب وخطف في شمال شرق سوريا، كما أنهم زرعوا الفتنة بين مكونات المنطقة للقضاء على وحدة أخوة الشعوب، ورغم هذه الممارسات المختلفة لم يتمكنوا من هزيمتنا لأننا شكلنا وحدة الشعوب بقلب واحد بفضل الفلسفة الإنسانية التي زرعها بأرواحنا وقلوبنا القائد عبد الله أوجلان، ومن خلال تضحياتنا المشتركة وتشكيل قواتنا العسكرية تمكنا من دحر الإرهاب والقضاء على الإرهاب الذي عجزت الدول الكبرى القضاء عليه.
وتابعت: "لهذا نقول نحن من تمكنا القضاء على داعش وقدمنا تضحيات غالية من أجل تحقيق النصر ومن حقنا أن نحاكم الدواعش الآن ونرى ثأرنا فيهم بأعينهم عبر هذخ المحاكمات أما غير ذلك فإننا سنشك بعودة هؤلاء المجرمين مرة أخرى إلى أراضينا أو أراضي غيرنا مثلما حصل في شنكال والجرائم التي ارتكبت هناك بحق أهاليها مثل التشرد، قتل الأبرياء والأطفال، الاغتصاب والبيع لا تنتسة ولا تغتفر".
وتابعت: نحن لهذا السبب سنطالب بمحاكمة الدواعش في روج آفا، ويجب أن ينضم ابناء وزوجات الشهداء إلى جلسات المحاكمة بالإضافة إلى نساء الإيزيديات اللاتي تم بيعهن وتشريديهن من قبل هؤلاء المجرمين.