أفيستا إبراهيم تطالب المجتمع الدولي بإعادة النظر في الحرب الدائرة في سوريا وخاصة الشمال الشرقي

قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد مثقفي عفرين أفيستا إبراهيم إن الدولة التركية تنتهك الأعراف والقوانين الدولية باجتياحها الأراضي السورية وإن المدعي بنبع السلام أطبق عينا أيقونة السلام هفرين.

تحدثت الرئيسة المشتركة لاتحاد مثقفي عفرين أفيستا إبراهيم لوكالة فرات للأنباء عن مدى خطورة العدوان التركي على شمال وشرق سوريا، معتبرة أنه سيكون الماء الذي سيروي ظمأ داعش من جديد بحسب وصفها وأن الطاغية الذي يتجاوز حدود دولة أخرى ليس حاملاً للسلام بل قاتل له.
وقالت: "في الآونة الأخيرة أو في هذه الأثناء التي نمر بها بين ليلةً وضحاها انقلبت القوى! فالقوى التي كانت تحارب داعش على الأرض ولنقل نيابة على العالم أجمع لأن تنظيم داعش الإرهابي انخلق في سوريا وحربت على أرض سوريا وكانت من قوة وأبناء سوريا، وكما قلت سابقاً بقرار لم نعلم ما هو وكيف وحصل وأن يعطى الضوء الأخضر من قبل الحليف الأميركي لتركيا وتجتاح أراضي ليست لها منتهكاً للأعراف والقوانين الدولية باجتياح حدود دولة أخرى بحجة الإرهاب وهنا لا أعلم عن أي إرهاب يتحدث أردوغان؟ هل يقصد قوات سوريا الديمقراطية التي كانت ومازالت تحارب داعش الإرهابي الذي يذبح ويقتل فلا يوجد كلام يوصف صانعوا الموت(داعش)".

وأضافت "فالهجمات والعدوان الذي يجري الآن في شمال وشرق سوريا بحق أهالينا نحن عشناه في عفرين، ولا أعلم ماذا أقول عن هذا الاحتلال الذي يهاجم ويقصف ويحتل ويهاجم للمرة الثالثة والرابعة وإن لم تغب عن ذاكرة العالم مذابح الأرمن والتبجح التركي بحجج واهية فخلال سنوات الأزمة السورية وخاصة بعد دحر داعش أهالي شمال وشرق سوريا وبكافة مكوناته كانوا يعيشون على مبدأ أخوة الشعوب بالتعايش السلمي ولم تطلق رصاصة واحدة من تلك المناطق باتجاه الحدود التركية، فكيف أصبحت الأن قوة تهدد أمنها القومي بصمت دولي".

وأشارت أفيستا إلى أن جميع المواقف الدولية خجولة ولم تبد موقف جدي حيال ذلك ودعوتنا لدول التحالف أن تتصرف بجرأة أكثر وموقف أكثر حسماً لطاغية تسبب بنزوح مئات الآلاف والمدعي بنبع السلام الذي أطبق عين هفرين واغتالوا الحياة بروح هفرين المنادية بالسلام وكانت أيقونة السلام ومن ضمن شعب ذنبهم الوحيد أنهم يطالبون بالسلام وقاتلوا الإرهاب.

ونوهت أفيستا بأن اجتياح أردوغان بجيوشه الأراضي السورية ستكون الماء التي سيروي ظمأ داعش لينتعش من جديد ويبدأ خطره يهدد العالم بأكمله وبهذه الأفعال أردوغان يثبت بأنه الراعي الأول لداعش، وهذا العدوان التركي على شمال وشرق سوريا يهدد كافة المكونات السورية المتعايشة مع بعضها البعض التي عاشت الإرادة الحرة والتشاركية بالإدارة والسياسة ومن جهة أخرى يهدد الثقافة المشتركة والفسيفساء السوري وتبادل الثقافات.

وأنهت الرئيسة المشتركة لاتحاد مثقفي عفرين أفيستا إبراهيم حديثها قائلةً: "نحن كأهالي عفرين ومن خلال مدة مقاومتنا في مناطق الشهباء والتي تقارب السنتين نحارب بثقافة المقاومة وهي ثقافة كردية والتي يعيشها إخوتنا في الجزيرة وهي جزء لا يتجزأ من الشخصية الكردية، وندعو الدول العالمية لإعادة النظر وقراءة الحرب السورية وأن الطاغية الذي يتجاوز حدود دولة أخرى ليس حاملاً للسلام بل هو قاتل له".