آلدار خليل: لسنا إنفصاليين.. ولم نحرر الأراضي من داعش بغية "تكريدها"

قال القيادي الكردي آلدار خليل عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إن بداية المشروع التوسعي التركي كانت ولا تزال سوريا، معتبرا أن الدولة التركية خسرت كل معاركها وأن مصير هتلر ينتظر أردوغان.

وأكد عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي، في حوار مع صحيفة الرياض السعودية، إن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، هدفه أن تكون سوريا فاعلة وحرة وتؤمن العيش الكريم الذي يستحقه أبناؤها ونرغب بأن تكون سوريا ممثلة في جميع المحافل التي تعبر عن هوية الشعب السوري، وعلينا ألا ننكر بأن غالبية الشعب السوري من العرب وبالتالي يجب أن يكون جزءاً من جامعة الدول العربية، وكمواطن سوري سأفتخر بتمثيل بلدنا في منصة الدول العربية التي تمثّل شعبنا إذا نجح مشروع بناء سوريا الحديثة على أسس عادلة، مضيفا "نحن نفتخر بتنوع سوريا ونرى في تنوعها قوة وسبب للفخر والنهوض بها لتكون قوية ذات هوية وسيادة وجزء فاعل في المنطقة".

واضاف خليل في حواره مع الصحيفة السعودية "مشروع إدارتنا وككرد بدأنا في هذا المشروع، نحن لا نعول ولا نعتمد فقط على الكرد لأننا نؤمن أن المشروعات القومية والدينية الضيقة والمتعصبة غير قادرة على النهوض وتطبيق ديمقراطية حقيقية تحقق مطالب كل المكونات السورية. لم تؤمن حركتنا في أي يوم من الأيام بالتعصب القومي فنحن أولاً ليس لدينا أي مشروع انفصالي في سورية وصحيح أننا نطالب بحل قضية الكرد ومنحهم حقوقهم من ناحية اللغة والثقافة ولكن كل هذا نطالب فيه في إطار الشراكة مع شعوب المنطقة كافة ونؤمن بأن الشراكة في هذا المشروع هي السبيل الوحيد للنجاح.. المناطق ذات الغالبية العربية مثل دير الزور والتي حررناها من داعش لم نحررها بغية تكريدها وتحويلها لكردية، كما لم نتجاهل إجرام داعش فيها بل ذهبنا لتحريرها كما حررنا مناطق ذات غالبية كردية في إطار تحرير تلك المنطقة الشرقية برمتها من إجرام داعش على الرغم من أن بعض الكرد كانوا يقولون لنا لماذا نذهب لدير الزور وبعض أبنائنا يقتل ليحارب داعش فيها."

وقال خليل إن النظام السوري الذي سمى البلد بالـ"الجمهورية العربية السورية" ولطالما تاجر بالقومية العربية كانت علاقته بعرب الداخل والخارج سيئة على الدوام، وترك قبائل "الشعيطات" لتقتل داعش المئات منهم، ففي أول هجوم لداعش قتل التنظيم المتطرف أكثر من 600 شخص من الشعيطات أما النظام الذي يسمي نفسه عربياً وكان في ديرالزور فهرب حين أتت داعش وترك النساء والرجال والمسنين من العرب، وقواتنا في "قسد" هي من التي هرعت لنجدتهم، وبإمكاني أن أؤكد لك أن هذه المناطق العربية تعيش اليوم حالتها السورية والعربية في ظل الإدارة الذاتية وحماية قسد للمنطقة أكثر مما عاشتها تحت نظام الأسد.

واضاف "في سوريا ومنطقتنا تحديداً المنطقة عشائرية وتأثير العشائر والقبائل كبير وأكبر من أي تأثير لأحزاب سياسية وعلاقتنا معهم ليست حديثة العهد ولم تبدأ بعد تشكل تجربة "قسد" بل تعود الى ما قبل ذلك بكثير ويربطنا ويجمعنا الكثير من المشتركات."

وأوضح خليل "الدول العربية الجارة والحليفة أيضاً يجب أن تتأكد بأن مشروعنا ليس انفصالياً ولا يناقض طموحات الشعب العربي في المنطقة وأمنه ومصالحه، بل على العكس مشروعنا يمنح الحريات الكاملة لإخواننا العرب من مواطني سوريا ويملك مشتركات كثيرة مع الدول العربية الصديقة حيث تكاد تكون تحدياتنا اليوم متشابهة إلى حد كبير ونبحث دائماً عن سبل العمل مع الأشقاء من الدول العربية والإقليمية لحل الأزمات الإقليمية والتحديات المشتركة."

واضاف "إذا بحثنا اليوم عن أي مشروع في سوريا قادر على تحقيق أهداف الشعب السوري ومطالبه فلا نرى.. لدينا الإخوان المسلمون الذين يتحركون بتبعية عمياء غير آبهين إلا برؤية رسمها لهم الآخرون ولو اطلعنا اليوم على ما يطلبه المعارضون في جنيف نرى نفس الصيغة القديمة في الحكم ما عدا أنهم يرغبون بتسلم مكان الأسد."