الخبر العاجل: دولة الاحتلال التركي تستهدف قريتين في ريف منبج

سياسي مصري: أوجلان وحلمه سينتصران كما فعل نيلسون مانديلا

دعا السياسي المصري أحمد بهاء الدين شعبان إلى إنهاء عزلة القائد الكردي عبدالله أوجلان، مؤكدا أن أفكاره تمثل المدخل المناسب لحل القضية الكردية.

وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان في مقال بعنوان " 8030 يومًا" بصحيفة الدستور المصرية يوم الأربعاء، أنه فى مثل هذه الأيام، منذ 22 عامًا، اختطف نظام الحكم الفاشي التركي، القائد الكردي عبدالله أوجلان، بعد مؤامرة مكتملة الأركان، شاركت فيها أجهزة مُخابرات كبرى، ونُظم، وجهات مُعادية مُتعددة، وألقت به فى جزيرة نائية وسط الماء، جزيرة أمرالى، لمدة 8030 يومًا متواصلة، معزولًا عن العالم، ممنوعًا من رؤية أهله أو مواطنيه، محرومًا من نعمة الحرية بكل مضامينها وملامحها.

"8030 يومًا، تغيَّر فيها العالم، كان هناك كيان عظيم اسمه الاتحاد السوفيتي، تفكك، وصعدت الصين من عالم المجهول إلى صدارة المشهد، وتغيرت فى تركيا الحكومات والاتجاهات، فحكم عسكريون «كماليون»، وأصحاب توجهات غربية وأمريكية، ومتأسلمون، اختلفوا على الكثير، وتصارعوا على الكثير، لكنهم اتفقوا على أن يظل عدوهم اللدود، أوجلان، خلف الأسوار والأستار، مُحاطًا بالكلاب البوليسية، وفوهات الأسلحة الجاهزة للإطلاق، محرومًا من أبسط الحقوق الإنسانية، التى ما فتئ النظام الأردوغانى الفاشى يتشدق بالدفاع عنها!"

وأوضح شعبان في مقاله أنه ورغم أن الأصوات تعلو اليوم في العالم اجمع، تُدين الطغمة العثمانية الجديدة الحاكمة فى تركيا بتهم عديدة، منها الإبادة العرقية والولوغ فى الدماء، فمثلما فعل أجدادهم مع الأرمن، حينما استباحوا أجسادهم وأرواحهم، وعذبوا وقتلوا وهجّروا مئات الآلاف منهم، يفعل الحكم الأردوغاني مع الكرد فى تركيا وسوريا والعراق، ولا تنقطع هجماته العدوانية التى تستبيح حرمة الأرض العربية هنا وهناك، بدعوى مُلاحقة إرهابيى الشعب الكردي، والسعى لاجتثاث أرومتهم من الأرض التى وُلدوا وعاشوا فوقها منذ آلاف السنين.

وتابع "إذا كان الكثيرون من أبناء الوطن العربي ولهم كل الحق، يتخوفون من مزيد من تفتيت المُفتت ويتحسبون من تمزيق المُمزق، خاصةً والخطط مُعلنة، والخرائط جاهزة، والوسائل مُتاحة، وهذه المرّة بدعاوى تحقيق الحلم التاريخي فى بناء دولة موحدة للكرد المنتشرين بشكل رئيسى فى أربع دول: تركيا وإيران وسوريا والعراق، فإن الحل الذي يقدمه عبدالله أوجلان، من خلال نظرياته وأفكاره وكتاباته السياسية المتدفقة، يمكن أن يكون مدخلًا لحل القضية الكردية، ويُمكن أن يتضمن المخرج من الأزمة الوجودية الراهنة لشعب كالشعب الكردستاني الذى تجمعه الجذور العرقية والأصول التاريخية والأبعاد الثقافية، لكن توزعه وانتشاره فى أربع دول يعاديان هذا الحلم ويجعلانه صعب المنال وعر التنفيذ."

ولفت شعبان إلى أن البعض قد يرى فى دعوة "الأمة الديمقراطية الأوجلانية حلمًا من الأحلام الوردية العصيّة على التحقق، حلم؟.. ولم لا؟.. أفلم تكن كل المشروعات الكبرى أحلامًا تبدو بعيدة المنال فى بداياتها؟ أو لم يُعتقل نيلسون مانديلا، ويمكث فى مسجنه الحصين 27 عامًا متواصلة، لعقابه على حلمه بزوال دولة الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا، وبناء دولة المساواة بين البيض والإفريقيين فى بلدهم؟ فمن الذى انتصر فى النهاية: «الواقعيون» الرافضون للتسليم بقوة الأفكار، بل والأحلام أيضًا.. أم «الرومانسيون» الطيبون، الذين يحلمون للإنسانية بغدٍ أجمل ومستقبل أفضل؟".

ودعا السياسي المصري جميع السياسيين والحقوقيين والمثقفين بالمنطقة والعالم إلى التضامن مع حرية قائد الشعب الكردي، موضحا أنه بمناسبة مرور 22 عامًا، أو 8030 يومًا على اختطاف عبدالله أوجلان، أطلق مثقفون وسياسيون مصريون وعرب من القاهرة مبادرة، نتمنى لها التوفيق، لتحرك عربى عالمى بالإفراج عنه، بعد هذه المدة الطويلة للاعتقال فى معتقلات الحكم التركي الفاشي.