حرب الخدمات والأزمة الاقتصادية.. لماذا عادت الخلافات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية

هدد المجلس الانتقالي الجنوبي في تحذير نادر الحكومة الشرعية بفض الشراكة معها وذلك على أثر تدهور الخدمات المستمر في الجنوب.

عادت من جديد المناوشات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، بعد أن وجه المجلس تحذيراً بفض الشراكة مع الشماليين بسبب تلكؤ الحكومة في تنفيذ نقل مؤسسات وأجهزة الدولة إلى العاصمة عدن وتنفي قرارات البنك المركزي في عدن، والتي تتحدث عن إيقاف تعامله مع البنوك التي لم تنتقل مراكزها الرئيسة من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى العاصمة المؤقتة عدن.

لا يتوفر وصف.

وكشف نصر هرهرة مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن الجنوب يعيش ازمة خدماتية واقتصادية سببها الحرب على الجنوب فبعد ضرب الحوثي لمنصات تصدير النفط التي كانت تشكل 70% من الموارد تدهور الاقتصاد.

وعدد هرهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، الأسباب الأخرى والتي منها تدهور سعر الصرف وارتفعت الأسعار ولم تنتظم المرتبات لموظفي الدولة واستمرار الحرب الخدمات.

وأضاف مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أنه تدهورت خدمة الكهرباء بسبب تدهور حالة محطات التوليد وانعدام توفر المحروقات في مصفاة النفط، والتي أصبحت متوقفة عن التشغيل وتدهور الوضع في الميناء بسبب حرب الحوثي في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

وبيّن هرهرة، أنه قد وقف المجلس الانتقالي الجنوبي أمام هذا الوضع واتخاذ جملة من المعالجات أقرها مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي الذي رأسه عيدروس الزبيدي رئيس المجلس ونائب رئيس مجلس القيادة وتم تزمينه فان لم ينفذ سيكون للمجلس الانتقالي قرارات حاسمة.

وأوضح مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن المنطقة تشهد عملية انسداد في العملية السياسية سبلها حرب الحوثي على الملاحة الدولية.

بينما يرى العميد صالح علي بلال، مدير ميناء قناء التجاري في محافظة شبوة، أن الشرعية الحقيقة هي لمن قطع اليد الايرانية ودحر مليشيات الحوثي، مبيناً أن الجنوبيين هم القوة الموجودة على الأرض وتتصدى لهجمات الحوثيين على حدود الجنوب وحررت مساحات شاسعة في أراضي الشمال حتى وصلت مشارف مطار وميناء الحديدة.

وأكد بلال في تصريح خاص لوكالة فرات، أن ما تسمى حكومة الشرعية هم أفراد ضيوف يحتمون بقوات الجنوب لا يستطيعون تحرير متر واحد في أراضي الشمال.

وأضاف مدير ميناء قناء التجاري في محافظة شبوة، أن الحكومة هي سبب معاناة شعب الجنوب من الخدمات والرواتب وهي تعرقل كل الخدمات وتدير شبكة فساد تنهب الموارد الخاصة بالشعب الجنوبي.

وبيّن بلال، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بتنفيذ اتفاق الرياض ومشاورات الرياض الموقعة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي ينص على أن توفر الحكومة اليمنية الخدمات والرواتب للمواطنين.

وأوضح مدير ميناء قناء التجاري في محافظة شبوة، أن السر في تعطيل الخدمات حتى الآن من قبل حكومة الشرعية ومن خلفها من أطراف شمالية، في تصريح الشمالي وزير الخارجية السابق عبد الملك المخلافي الذي قال إن توفير الخدمات واستقرار الجنوب سوف يحقق الانفصال للجنوبيين.