الذكرى السنوية العشرون لتأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني

مرت عشرون عاماً على تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني، وخلال هذه السنوات العشرين، كان لحزب الحياة الحرة الكردستاني تاريخ عظيم في النضال.

مرت عشرون عاماً على تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني، وخلال هذه السنوات العشرين، كان لحزب الحياة الحرة الكردستاني تاريخ عظيم في النضال، إن مئات الشهداء الشجعان والأبطال، ومئات المقاتلين ومئات الآلاف من الأصدقاء والمؤيدين والشعب الوطني، كانوا جزءاً من حزب الحياة الحرة الكردستاني خلال هذه السنوات العشرين من نضال شعبنا من أجل الحرية.

وأعلن حزب الحياة الحرة الكردستاني تأسيسه في وقت أطاحت فيه قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظام صدام حسين عام 2003 وإعدام صدام حسين بعد عملية المحاكمة، وقالت العديد من المراكز والأحزاب والشخصيات السياسية إن أمريكا بعد أسبوعين أو ثلاثة ستهاجم إيران وسيسمى هذا النظام بنظام صدام حسين، ولذلك، في مثل هذا الوضع، بدلاً من تنمية روح النضال وتعزيز صفوف النضال، وقفوا مكتوفي الأيدي جميعاً منتظرين وحلموا بأنهم غداً سيعودون إلى شرق كردستان وإيران في المستقبل كأطراف سياسية لجنوب كردستان والعراق، ظنوا أن كل شيء سيكون مهيّئاً لهم وسيأخذ كل منهم منطقة أو تلة وسيقومون بإعمار الفنادق والفيلات عليها ويصبحون آغاوات لدى الشعب، ولم تتحقق تلك الأحلام الخيالية كما كان متوقعاً، فعندما رأوا أن آمالهم لم تتحقق بهذه السرعة، انحاز كل منهم، كأحزاب سياسية في العراق وجنوب كردستان، إلى القوى التي يفترض أنها في صراع مع النظام الإيراني.

ومن ناحية أخرى فإن العديد من القوى الداخلية في إيران باسم جبهة الإصلاح والتي روجت لحوار الحضارات وحقوق مختلف الأمم في إيران، تم طردها مثل تلك القوى الأخرى خارج إيران بسبب التقارب والاتفاق بين نظام إيران والولايات المتحدة.

وقد سعى النظام الإيراني، باعتباره إحدى القوى العظمى في الشرق الأوسط، إلى جانب دول شرق أوسطية أخرى مثل تركيا وسوريا والعراق، إلى حل القضية من خلال تمديد الوقت من ناحية، ومن ناحية أخرى بطرق مختلفة وأحياناً بوسائل مشتركة ومناورات عسكرية أمام الولايات المتحدة وحلفائها، وحتى منعتهم من ذلك، لقد قاموا بإنشاء قوات للولايات المتحدة وحلفائها لتنفيذ خططهم ومشاريعهم في العراق والشرق الأوسط مع بسهولة وفي الوقت المناسب، ولهذا السبب حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها تنفيذ خططهم وبرامجهم كل بضع سنوات تحت مسميات مختلفة مثل "العراق الديمقراطي، ومشروع الشرق الأوسط الكبير، ومشروع الشرق الأوسط الجديد"، ولم يكن هناك اختلاف كبير بين تلك المشاريع والخطط من حيث المضمون، فهي جميعها متشابهة ولم يختلف سوى اسمها.

وأعلن حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) عن تأسيسه عام 2004 كحزب جديد بأفكار وفلسفة جديدة في خضم هذه الحرب وهذه النزاعات والصراعات السياسية، ومن أجل حصول شعبنا في شرق كردستان على حقوقه المشروعة والعيش بحرية في إيران ديمقراطية مع شعب إيراني آخر، بدأ العمل واستخدم حقه للدفاع عن شرعيته.

وأعلن حزب الحياة الحرة الكردستاني، بدراسة منطقية للأوضاع في العالم والشرق الأوسط وإيران وشرق كردستان، أنه لن يعتمد على أي قوة أجنبية أو محلية في نضاله من أجل الحرية، باستثناء قوته الجوهرية ودعم الشعب له، وعلى هذا الأساس يناضل دون هوادة منذ عشرين عاماً.

وبعد عشرين عاماً، تبين أن دراسة حزب الحياة الحرة الكردستاني لأوضاع العالم والمناطق والوضع الداخلي لإيران وأوضاع شعبنا في شرق كردستان صحيحة، فتلك القوى التي كانت تأمل أن تقوم الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها بتدمير النظام الإيراني وكانت تحلم بالمقعد والسلطة، اليوم بسبب الاتفاق بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني تم نزع سلاح معظم القوات الكردية والإيرانية أو طردوا من العراق وشرق كردستان، ومع ذلك، فإن حزب الحياة الحرة الكردستاني ينبض بالحياة مرة أخرى على نفس أساس النضال وقوته الأساسية في ساحات النضال وفي شرق كردستان بروح ثورة المرأة والحياة والحرية، فهو يعمل على تطوير أمة ديمقراطية وكردستان حرة، وإيران الديمقراطية، ولذلك فإن الأهداف والمعايير والمبادئ التي تأسس عليها حزب الحياة الحرة الكردستاني عام 2004 لن يتم التخلي عنها حتى اليوم وفي المستقبل، وعلى هذا الأساس، نبارك الذكرى العشرين لتأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني للقائد آبو، ولعوائل الشهداء ومقاتلي شرق كردستان وإيران، ولمناضلي وأصدقاء ومناصري حزب الحياة الحرة الكردستاني، ولشعبنا الوطني والتحرريين في إيران.