لا يزال الجنوب العربي يبحث عن حقوقه المفقودة منذ الوحدة اليمنية عام 1990، وتعتبر الجماعات الإرهابية هي أكبر الأخطار التي تواجه الجنوبيين حاليا وبدورهم تخوض القوات الجنوبية حربا ضروسا ضد تلك الجماعات، ولذلك حاورت وكالة فرات إسماعيل طماح، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بالعاصمة عدن، حول المعارك التي يخوضها ضد الإرهاب والوضع العسكري في المنطقة لا سيما بعد الاستهداف الحوثي للسفن في البحر ألأحمر.
كيف ترى دور مجلس القيادة الرئاسي ودور الجنوبيين به؟
تشكيل المجلس الرئاسي خطوة ايجابية ويعتبر حل مؤقت، لمحاولة إنقاذ الوضع الحالي، وخاصه الوضع المعيشي والخدماتي.
كيف ترى إنجازاتكم في عملية محاربة الإرهاب في الجنوب؟
هناك نجاحات أمنية كبيرة، تحققها قواتنا الامنية في محاربة الإرهاب والقبض على عدة خلايا إرهابية ومعظم تلك العناصر الإرهابية تنتمي للمناطق الشمالية الذي تخضع لسيطرة الحوثي والإخوان، ولازالت قواتنا مستمره بملاحقة تلك التنظيمات الإرهابية وداعميها ومنابعها.
وتعد التنظيمات الإرهابية في الجنوب التابعة لحزب الإخوان المسلمين حزب الإصلاح باليمن وهو الذي يحركها الان، لمواجهة قواتنا الجنوبية الباسلة التي عزمت على تطهير واستئصال تلك الجرثومة من الجنوب، والسيطرة الكاملة على أراضيها، وعندما نلاحظ كثرة التواجد لتلك التنظيمات الإرهابية، وخاصة بمحافظة شبوة وأبين وحضرموت، مناطق الاقتصاد والثروات، تتوضح حقيقة تحريك تلك العناصر الإرهابية عبر ريموت حزب الاصلاح ومن إمارة مأرب. نحن الآن عزمنا وحققنا نجاحات وانتصارات كبيرة وتم السيطرة على أبين وشبوة وتطهيرها من تلك العناصر الإرهابية الإخوانية فقط، والإنطلاق بالمرحلة الثالثة من عملية سهام الشرق لتطهير حضرموت والمهره. لا تثنينا العبوات ولا المفخخات، وهناك عزيمة وإصرار ومعنويات مرتفعة لدى قواتنا الجنوبية، معاهدين الله وشعبنا الجنوبي ودول الجوار والعالم، بتطهير كل شبر من أرضنا من تلك التنظيمات الإرهابية، بإذن ستكون دولة الجنوب دولة خالية من الإرهاب ومنطقة غير قابلة لتلك التنظيمات.
ما هي أكبر الصعوبات التي تواجهكم في محاربة التنظيمات المتطرفة؟
الحملة الأمنية لازالت مستمرة في متابعة تلك العناصر الارهابية، واجتثاث فلولها، هناك دعم مادي ومعنوي جلي وواضح لتلك العناصر الإرهابية من قبل حزب الإصلاح اليمني المتطرف وجماعة الحوثي، بل تلك العناصر الإرهابية تتلقى توجيهات وخطط من بعض المسؤولين السياسيين والعسكريين الشماليين في شن عمليات إرهابية واغتيالات ضد القوات الجنوبية وقيادتها.
هل تقومون بقطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين من محافظات الشمال؟
القوات الجنوبية تعمل منذ فترة على تأمين وقطع أكثر المنافذ وخطوط الامداد على تلك العناصر الارهابية، من جهة محافظتي مأرب والبيضاء الشمالية، ولم يستكمل هذا التأمين بشكل كامل، ومن الصعب الآن استكماله، إلا من خلال طرد الالوية العسكرية الشمالية الساكنة في وادي حضرموت وهذه القوات الخاضع لحزب الإصلاح وهو جناح جماعة الإخوان في اليمن هي الممول العسكري الرئيسي لتلك العناصر الإرهابية في أبين وبعض مناطق شبوة.
كيف ترى عمليات الاغتيال ضد قادة الحزام الأمني وكان آخرها عملية إغتيال القائد عبد اللطيف السيد قائد الحزام في محافظة أبين؟
عملية تصفية قائد الحزام الأمني في أبين بسبب الإرهاب وعملياتهم الغادرة والعمل على مواجهة تلك التنظيمات ومراكز صنعهم و إمدادهم، وعبد اللطيف السيد وكل الشهداء الذين استشهدوا معه بتلك العملية الإرهابية الغادرة والجبانة لن تترك قوات الحزام الأمني ثأرهم، ويواصلون المسار لتصفية كل شبر من أرض الجنوب من تلك الجراثيم والشراذم الإرهابية، وهي تدل على أن منبع الإرهاب يدار من الأحزاب اليمنية ممثلة بحزب الإصلاح والحوثي، وكل تلك الأحزاب وعناصرهم الإرهابية، يعملون لأخذ الجنوب كله وليس أجزاء فقط، حيث تمت تصفية القائد عبد اللطيف أثناء التقدم ضمن حملة أمنية على معسكر للقاعدة في أحد شعاب أبين بعبوة ناسفة زرعها التنظيم على طريق القوة المتقدمة، وتم تعيين أخيه حيدره قائد للحزام الأمني ابين خلفاً له.
وتعد أسرة عبد اللطيف السيد لها ثأر مع القاعدة من العام ٢٠١٢م عندما قتلت أخوه بعبوة ناسفة، وقد تم استهدافه سابقاً بعبوة ناسفة اصابته اصابات في رجليه ويديه وفقد إحدى عينيه.
كيف ترى العمليات التي يقوم بها الحوثي ضد السفن في البحر الأحمر؟
عمليات الحوثي تستهدف أمن قناة السويس بالدرجة الأولى لأن إغلاق مضيق باب المندب وعسكرته سيؤدي بالتبعية إلى تحويل الطريق من قناة السويس وذلك لصالح المشاريع الامريكية والغربية الجديدة في الممر الذي على الولايات المتحدة الأمريكية والذي يسير من الهند مرورا بالسعودية إلى الموانئ الإسرائيلية، القوات الجنوبية هي المسؤولة عن مضيق باب المندب وهو يقع في سيطرة القوات الجنوبيه، وقد صرحت القيادة الجنوبية مرارا وتكرارا ان تقوية القوات الجنوبية برا وبحرا وجوا وتعزيز قدراتها العسكرية يجعلها قادرة على حماية الممرات الملاحية وخاصة مضيق باب المندب كما نجحت في دحر الحوثيين على الأرض وطردهم من المحافظات الجنوبية، والآن نلمس أثر عدم تعزيز قدرات القوات الجنوبية على الأرض بالتهديدات الموجودة حاليا ضد الملاحة الدولية.
كيف ترى الضربات الأمريكية الموجهة للحوثي؟
الضربة التي تلقاها الحوثيين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ما هي إلا ضربة استعراضية لم تؤثر على القدرات العسكرية لقوات الحوثيين ولذلك لانهم تم اخبارهم قبل الضربة فقاموا بتعبئة أسلحتهم من أماكن إطلاق الصواريخ والقصف، أن المجتمع الدولي متواطئ في إيصال الحوثي الى البحر الاحمر والى ضرب ممرات الملاحة الدولية وذلك لأن القوات الجنوبية كانت على مشارف مدينة الحديدة وتستطيع الاستيلاء عليها والسيطرة عليها .