وتابع قره يلان:هنا أريد أن أقول شيئاً، الآن يتم اتهام حزب الشعوب الديمقراطي بأن له علاقة مع حزب العمال الكردستاني، لا يوجد شيء من هذا القبيل، في وقتٍ ما، كانت هناك بعض اللقاءات من أجل إيجاد حل، ولكن حكومة حزب العدالة والتنمية فتحت الطريق أمام هذا الشيء، الدولة أرسلت أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي للقائنا، وهكذا تعرفنا عليهم، كنت اعرف قبل ذلك كل من بروين بولدان وسري سريا أوندر، بقرار من الدولة أتوا للقاءنا، كما أنني كنت اعرف صلاح الدين دميرتاش قبل ذلك، والمرة الأولى التي عرفته فيها كان ضمن ذلك الوفد، من جهة الدولة هي التي ارسلتهم للقائنا ومن جهةٍ أخرى تستخدم صورنا معهم كدليل في اتهامهم بالتعامل معنا، هناك موقف ذو وجهين، ليس هناك لنا اية علاقات تنظيمية مع حزب الشعوب الديمقراطي، فحزب الشعوب الديمقراطي يمارس السياسة حسب نهجه، هناك جهود يقومون بها، ليس صحيحاً أن نقول أن هناك علاقة تنظيمية بيننا، لا يوجد شيء من هذا القبيل، يريدون إطالة عمر سياساتهم، كل محاولاتهم هي في هذا الصدد، والسبب في قيامهم بالهجوم على الشعب الكردي والسياسة اليسارية والديمقراطيين ونضال الحرية والمرأة والشبيبة هو محاولة إطالة عمر سلطتهم، الكل صامتون والذي يرفع صوته يتعرض للقمع، النظام اليوم وصل الى هذه المرحلة، كل الهجمات ضمن هذا الإطار.
والقضية المهمة الأخرى هو وضع القائد اوجلان، صحيح أن شعبنا قد تضامن معه، لذا يجب أن يستمر هذا التضامن ويتحول الى نضال منظم، مثلما تعلمون أن اليوم وفي جميع انحاء العالم، هناك محاولة لتحقيق حرية القائد أوجلان، كما أن هناك حملة بهذا الصدد، على شعبنا الاستمرار بهذا التضامن وجعل التنظيم اساساً له، هذان الشيئان سيكملان بعضهما البعض، في هذه المرحلة هناك حاجة لذلك، بخصوص القائد أوجلان تم نشر بعض الاخبار، وحتى يتوضح شيء حول هذا الوضع، كانت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)قد حثت شعبنا بالاستمرار في فعالياته ونشاطاته، يجب أن تستمر هذه الفعاليات حتى يتم اللقاء مع القائد وجهاً لوجه، نحن في قوات الدفاع الشعبي وكريلا حرية كردستان نراقب هذا الوضع عن كثب وباهتمام بالغ، هذه قضية مهمة واستراتيجية ، القضايا المتعلقة بالقيادة يجب ألا تشمل فقط الشعب الكردي، يجب الحصول على المعلومات في هذا الصدد، على شعبنا أن يتحرك في هذا الشأن، نحن نراقب هذا الوضع، يجب أن يعلم الجميع ذلك.
بهذه الطريقة، أصبح من الواضح أنه عندما يتعلق الأمر بالكرد والقائد أوجلان، فإن الدولة التركية لا تفعل شيئًا باسم القانون والأخلاق، منذ عام ولا توجد معلومات عن القائد أوجلان، في أي قانون يوجد هذا الشيء...؟ المنظمات الدولية مسؤولة أيضا عن هذا، من المعروف أن القوى العالمية هي التي سلمته لتركيا، هذا هو السبب في أنها مسؤولة أيضاً عن نظام إمرالي، ولهذا يجب عليهم القيام بمسؤولياتهم، لا شك أن المسؤول الأكبر في هذا الصدد هو حزب العدالة والتنمية وأردوغان، وفي الوقت نفسه، الدول والمؤسسات الأخرى أيضاً مسؤولة، ننتظر أن يقوم البعض بمسؤولياتهم ويجب تهيئة الفرص للحصول على معلومات حول القائد أوجلان.
هل هناك قوى كردية تشارك في خطة التركيع...؟
خطة التركيع هي خطة القضاء على الشعب الكردي، وتجديد خطة إصلاحات الشرق، الدولة التركية طبقت هذه الخطة بشكل سري في العام 1925كسياسة الدولة، وهدفها هو إبادة الشعب الكردي وخطة التركيع هذه هي استمرار لتلك الخطة، وقد قاوم القائد أوجلان في سجن إمرالي في وجه هذه الخطة، ولايزال يقاوم مقاومة عظيمة، كما أن رفاقنا في السجون وشعبنا في الساحات والميادين والكريلا في جبال كردستان وفي كل مكان يقاومون، وفي مواجهة هذه الخطة كانت هناك مقاومة، هذه خطة خطيرة وهدفها هي إبادة الشعب الكردي، بهذه المناسبة وفي إطار حملة "حان وقت الحرية" أحيي رفاقنا المضربين عن الطعام في السجون، وأتمنى لهم النصر، كما احيي شعبنا في مخمور وفي مخيم لافريو باليونان والذين يضربون عن الطعام، فاليوم هو يوم المسؤولية والنضال، ومن أجل أفشال خطة التركيع، على الجميع أن يقاوم.
سألتم عن الكرد الذين يشاركون في هذه الخطة، ماذا أستطيع قوله...؟ الشيء الوحيد الذي يبقى لهم(حزب العدالة والتنيمة والحركة القومية) نتيجة هذه الخطة هو الخزي والعار، هذه الخطة فشلت ولم تنجح، نوروز أثبتت ذلك، كما ان مقاومة كارى ايضاً أظهرت هذا الشيء، أية خطة في إبادة الشعب الكردي وحركته التحررية التي قامت بها الدولة التركية لم تنجح، فليعلم الجميع ذلك، يجب ألا يقوم أي كردي بالحاق العار بنفسه، صحيح أن بعض الكرد قد انضموا إليهم، وظنوا أنهم سيقضون على حزب العمال الكردستاني وسيكسبون شيئاً، الشيء الوحيد الذي حصلوا عليه هو العار، مقاومة كارى وموقف 8 آذار وأعياد نوروز أظهرت هذا الشيء، لن تنجح أية خطط على شعبنا وحركته التحررية.
مثلما تعلمون أن اتفاقية إسطنبول تعني الكثير بالنسبة للمرأة، والدولة التركية انسحبت من هذه الاتفاقية، أنتم في حركة التحرر الكردستانية كيف تقيمون ذلك...؟
إن نموذجنا، أو وفقاً لنموذج القائد أوجلان، اتفاقية اسطنبول تقع في إطار ضيق، فهو لا يتعدى السلطة الذكورية بشكل مباشر ولا يخلق المساواة ولكنها تحمي بعض حقوق المرأة ضد سلطة الرجل، لها جوانبها الإيجابية بالنسبة للمرأة، يجب أن تظهر ولكن هذا لا يكفي وفقاً لفكرنا ونموذجنا، نحن نبني أنفسنا على ثورة المرأة والمساواة الحقيقية بين المرأة والرجل، من وجهة نظرنا، يمكن بناء مجتمع حر على أساس حرية المرأة، لكن حسب ظروف البلد، فإن اتفاقية اسطنبول هي اتفاقية تقدمية.
لا توجد مساواة بين الرجل والمرأة من مفهوم حزب العدالة والتنمية وطيب أردوغان، إنه لا يتعامل مع حقوق المرأة بالمفهوم المعاصر، دون مناقشته وعرضه على جدول الأعمال، أعلن بين عشية وضحاها أنهم قد ألغوا هذه الاتفاقية، وهذا يوضح رجعيتهم، وخوفهم من الحرية والديمقراطية، ومن المرأة الحرة، يريدون أن تصبح المرأة عبيدة لهم، لذلك تم إلغاء هذه الاتفاقية.
يمكن تصعيد نضال المجتمع الحر والديمقراطي للشعب الكردي من خلال تصعيد حرية المرأة، القضية ليس مرتبطة بمشاكل المرأة فحسب، بل بأعمال أردوغان ضد كافة النساء في تركيا، يجب يتم تبنى اتفاقية إسطنبول، ويناضل من أجلها، الاتفاقية تضم بعض من حقوق المرأة وتقوم بحماية هذه الحقوق.
نحن نمر بمرحلة ربيعية مهمة، بدون شك سوف تزداد الحركة في هذا الربيع، كيف سيكون وضع الدولة التركية وقوات الكريلا...؟
نحن الآن في أسبوع البطولة، أحيي عموم شعبنا بروح أسبوع البطولة، نريد التقرب من المرحلة في إطار أسبوع البطولة، في نفس الوقت يصادف يوم 28 آذار ذكرى استشهاد القائد الكبير الرفيق عكيد (معصوم قورقماز)، قبل خمسة وثلاثين عاماً، في 28 آذار 1986، استشهد الرفيق عكيد في كمين غادر في جبال كابار، أستذكر جميع شهداء كردستان في شخص القائد عكيد، وأكرر عهدنا الذي قطعناه لهم في هذه المناسبة بالسير على درب الرفيق عكيد، درب الرفيق عكيد هو درب النصر لقوات الكريلا وهو أيضاً الخط العسكري للقائد أوجلان، لقد قام الرفيق عكيد بدور تاريخي كممثل للخط العسكري للقائد أوجلان، على هذا الأساس أصبح القائد الخلاق لحرب الكريلا، ليس فقط قفزة 15آب 1984، ولكن في العديد من الأنشطة قبل وبعد ذلك كان هناك بصمة الرفيق عكيد، الرفيق عكيد هو القائد الذي وضع الأساس للكريلا، لا يزال درب القائد عكيد مستمراً حتى اليوم بالنسبة لنا.
الرفيق عكيد هو رمز الروح الهجومية، كان صاحب قرار وشجاعة، كما هو معروف، أن الخصوصية الأكثر مثولاً أمام العين في قفزة 15 آب هو القرار والروح الهجومية، القائد عكيد كان يمثل هذا الشيء، ذاك القرار وذاك الفن والروح الآبوجية الفدائية، بالنسبة لنا تمثل قدوة، الخط الذي رسمه القائد عكيد هو الأساس وضروري بالنسبة لنا، نحن اليوم نبحث عن الرفاق أمثال عكيد، وثورتنا التي تمر بمرحلة تاريخية اليوم بحاجة الى أمثال عكيد، الروح الفدائية للرفيق عكيد وزيلان هي دلالة النصر، هذه الروح بالنسبة لنا هي الأساس.
وإذا عدت الى سؤالكم، بعدما فشل العدو في كارى، يبدو أن الازمة اشتدت ضمن صفوف العدو، ولكن يريد إزالتها من الوجود، ولكي ينتقم، يقوم الآن بالاستعدادات، من المحتمل أن يقوم بهجوم جديد على جنوب كردستان في منتصف شهر نيسان ليحرر نفسه من هذه الهزيمة التي تقض مضجعه، أينما يوجد خلل وفراغ سيسعى الى الهجوم عليه، الآن يقوم بالاستعدادات بهذا الشأن، لاحظوا أنه لم يتحرك منذ شهر ونصف من الآن، لأنه مثلما قلت أصيب بالهيستريا ويفكر، جيش الاحتلال التركي يثق فقط باستخباراته وبتقنياته، لا يملك قوة للقتال البري، كما توضح في مقاومة كارى أن الاستخبارات ايضاً هشة ومشلولة، وخلال التقنية ايضاً لا يمكنه تحقيق نتيجة، ولذلك فهومذهول ومندهش، وهم الآن في حركة وبحث، من الممكن أن يعيدوا النظر في استخباراتهم وتقنياتهم وإعادة تجديدها، نحن ننتظر أن يقوموا بالتحرك، من المحتمل أن يبدأوا بالتحرك في الشهر القادم.
كما هو معروف أن العدو أعلن عن عملية في شمال كردستان تحت مسمى "أرن" في فصل الشتاء الفائت وأعلن عن انتهائها، أرادوا إظهارها وكأنها مستمرة الى الان، ولكنها لم تثمر عن شيء، من الممكن أن تكون قواتنا قد تلقت بعض الضربات في بعض الأماكن، ولكن بشكل عام لم تسفر عمليات العدو عن نتائج ملموسة.
يقومون بالكثير من الدعايات الآن، يحاولون إظهار الكثير من الأشياء التي لم تحدث كما لو أنها حدثت من خلال الدعاية النفسية، ينشرون الكثير من الأخبار الكاذبة، كل يوم يقولون "لقد ألقينا القبض عليهم" و "اسرناهم"، يتم التحضير لكل هذه الأكاذيب والاخبار على الطاولة، على سبيل المثال، هرب أحدهم من شنكال قبل 3 أشهر، لكن الدولة التركية قالت: "لقد أسرناه خلال عملية"، مما أدى إلى نشر الأخبار، فر أحدهم إلى روج آفا قبل شهرين، فقالت: "خلال عملية ناجحة اختطفنا قائد لواء واحضرناه الى تركيا"، هذه كلها أكاذيب، في كل الاحوال فقد انقطع هذا الشخص عن الثورة وكان متعاوناً معهم، حضروا هذه الأكاذيب على الطاولة، لماذا؟ لأنهم بحاجة لذلك، يحاول دائماً أن يبرهن ويقول لشعبه "انظروا، نحن انتصرنا"، حتى لو هُزِموا يقولون إننا لقد انتصرنا، دولة الاحتلال التركي في خضم مثل هذه المحاولات.
بشكل عام نحن متفائلون أكثر من أي وقت آخر، من جهة، نتائج مقاومة كارى، ومن جهةٍ أخرى، موقف شعبنا في 8 آذار وأعياد نوروز، قد رفعت من معنويات شعبنا وحركتنا، بالإضافة الى أرضيتنا الصلبة، واستعداداتنا واجتماعاتنا الناجحة، تدل على أن فرصتنا للنصر كبيرة أكثر من أي وقت، بهذا الشأن وبالأخص من طرف رفاقنا في شمال كردستان، نحن متفائلون للغاية، نحن واثقون بأن الكريلا سوف تقوم بمهامها ودورها في شمال كردستان أكثر من ذي قبل، وهذا سيكون الرد على دعايات الحرب الخاصة، أردوغان كان قد لفت الأنظار الى مقاومة كارى بالقول" يوم الأربعاء سوف أبشركم بخبر جميل"، ولكنه لم يبشر بشيء، وخرج أمام الكاميرات، وقال:" للأسف لم ننجح"، الآن ايضاً يقول دون خجل:" لقد أضعفنا حزب العمال الكردستاني، ولا يستطيع القيام بعملياته في شمال كردستان"، بدون شك يجب على المرء أن يرد على ذلك، يعني على المرء أن يتحرك بالعقل وبصبر، وينتظر اللحظة المناسبة، ويرد عليه من خلال النتائج، على هذا الأساس، إذا تحرك رفاقنا بروح كارى ونوروز فسوف تكون هذه السنة سنة نصر، في إطار حملة " حان وقت الحرية" وتصعيد مسيرة الحرية للقائد اوجلان ولكردستان في شمال كردستان وفي كل مكان، ستقوم قوات الكريلا بدور تاريخي ومهم في هذا العام أي عام 2021.